الرئيس دونالد ترامب : صفقة سريعة مع إيران وكوريا الشمالية في حال فوزي

الاستخبارات الأميركية: بكين وطهران ضد ترامب انتخابياً وروسيا تستهدف بايدن

نشر في 09-08-2020
آخر تحديث 09-08-2020 | 00:04
متظاهرون مؤيدون لبكين قبالة القنصلية الأميركية في هونغ كونغ امس (أ  ف ب)
متظاهرون مؤيدون لبكين قبالة القنصلية الأميركية في هونغ كونغ امس (أ ف ب)
رغم اتهام الاستخبارات الأميركية إيران وروسيا والصين، بمحاولة التدخل في انتخابات الرئاسة، لترجيح كفة منافسه الديمقراطي جو بايدن، تعهد الرئيس دونالد ترامب بعقد صفقة مع طهران وبيونغ يانغ، فور فوزه بولاية ثانية، نوفمبر المقبل.
في ظل غياب أي مؤشر على تخفيفه العقوبات المفروضة على البلدين، فتح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، المجال أمام إيران وكوريا الشمالية بتعهد بإبرام اتفاقيات معهما على وجه السرعة، في حال تمكن من هزيمة مرشح الحزب الديمقراطي جو بايد في الانتخابات المقررة 3 نوفمبر.

وقبل أقل من 3 أشهر على الاقتراع، قال ترامب، خلال مؤتمر صحافي بولاية نيوجيرسي، «إذا فزنا فسنعقد صفقات مع إيران بسرعة كبيرة، وسنعقد صفقات مع كوريا الشمالية بسرعة كبيرة»، مضيفا: «لو لم أفز في انتخابات 2016 لكانت بلادنا في حرب مع كوريا الشمالية الآن».

وحول كيفية رده على أي تدخل أجنبي في الانتخابات، أكد أنه يعتقد أن روسيا والصين وإيران تتمنى هزيمته، وقال: «سنراقبهم. وينبغي علينا التحلي بالحذر».

وفي بيان علني غير معتاد، حذر مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس، التابع للاستخبارات الأميركية، وليام ايفانينا، من أن روسيا والصين وإيران تحاول التدخل في انتخابات 2020، مبينا أن الدول الثلاث تستخدم التضليل الإلكتروني ووسائل أخرى في محاولة التأثير على الناخبين وإثارة الاضطراب وتقويض ثقة الناخبين بالعملية الديمقراطية.

وأوضح ايفانينا أن بكين تفضل خسارة ترامب في الانتخابات الرئاسية المرتقبة، وعززت جهودها للتأثير على المناخ السياسي قبل الاقتراع، مشيرا إلى أن إيران بدورها تحاول إضعاف المؤسسات الديمقراطية والرئيس ترامب، ونشر الفرقة عبر حملة على الإنترنت تنشر أخبارا كاذبة ومحتوى معاديا لأميركا».

وفي المقابل، نبه إلى أن «روسيا تستعمل عدة أدوات، خاصة لتشويه سمعة نائب الرئيس السابق بايدن»، مشيرا إلى «فاعلين مرتبطين بالكرملين يسعون إلى دعم ترشح ترامب على شبكات التواصل الاجتماعي والتلفزيون الروسي».

حملات التأثير

وبينما طمأن ايفانينا بأنه رغم المخاوف من حملات التأثير الثلاثية سيكون «من الصعب على الخصوم التدخل في نتائج التصويت أو استقطابها على نطاق واسع»، شدد المتحدث باسم حملة الرئيس الجمهوري تيم مورتو على أن «ترامب أكثر حزماً مع روسيا من أي إدارة في التاريخ» الأميركي، مؤكدا أن «ترامب لا يحتاج أو يريد تدخلا أجنبيا، وسيهزم جو بايدن بنزاهة وشرف».

واتهمت حملة بايدن ترامب بأنه «دعا مرارا وعلنا وشجع وسعى أيضا إلى إجبار جهات خارجية على التدخل في الانتخابات»، التي خلصت تحقيقات عديدة لوكالات الاستخبارات إلى أن روسيا سعت لدعم حملته الانتخابية عام 2016، وتقويض فرص منافسته الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون.

ويشعر العديد من المسؤولين المشرفين على تكنولوجيا الانتخابات وخبراء أمن مستقلين بقلق إزاء المعلومات المضللة والاستعدادات اللوجستية، بدرجة أكبر من القلق المرتبط باحتمالات التدخل في التصويت. واعتبر المشرفان على لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السيناتوران الجمهوري ماركو روبيو والديمقراطي مارك وارنر أن نشر هذه المعلومات للعموم «أفضل وسيلة لمكافحة» التدخلات الأجنبية، وحذرا «المسؤولين السياسيين للحزبين من استعمال هذه المعلومات الاستخبارية كسلاح سياسي، لأن ذلك سيخدم مصالح الخصوم».

رسائل غامضة

في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية مسؤوليتها عن حملة رسائل نصية سببت ارتباكا في روسيا وإيران، وروجت لمكافأة بملايين الدولارات للحصول على معلومات بشأن تهديدات إلكترونية للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني، أكدت وزارة الخارجية أن الرسائل النصية، التي تلقاها العديد من الإيرانيين والروس، نشروا لقطات لها على وسائل التواصل الاجتماعي، أن «هذه حملة عالمية النطاق بلغات عدة هدفت إلى بناء وعي دولي ضد التدخل في الانتخابات الأميركية».

ويوم الأربعاء، عرض وزير الخارجية مايك بومبيو ما يصل إلى 10 ملايين دولار «للمعلومات التي تقود للتعرف على أو تحديد موقع أي شخص يتصرف تحت توجيه أو قيادة حكومة أجنبية للتدخل في الانتخابات، من خلال أنشطة إجرامية بعينها عبر الإنترنت».

من جهة أخرى، يستعد ترامب لتوقيع مرسوم رئاسي «في نهاية الأسبوع» حول خطة دعم اقتصادي للأميركيين الذين يواجهون صعوبات بسبب فيروس كورونا، رغم استمرار المفاوضات بين إدارته والقادة الديمقراطيين في الكونغرس حول خطة إنفاق جديدة.

وأوضح ترامب أنه «إذا استمر الديمقراطيون في أخذ هذه المساعدة الحساسة رهينة فسيستخدم صلاحياته الرئاسية لإعطاء الأميركيين الإغاثة التي يحتاجون لها»، مؤكدا ان فريقه الاقتصادي «يواصل العمل بحسن نية للتوصل إلى اتفاق» على خطة إغاثة تتضمن إعانة بطالة وحماية من الطرد.

وقالت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي إن حزبها وافق على خفض حجم مبلغ الاغاثة من 3 تريليونات إلى تريليوني دولار، لكن البيت الأبيض يستمر في رفض تقديم المساعدة لحكومات الولايات وحكومات محلية.

ترامب دعا مراراً وعلناً وشجع وسعى أيضاً إلى إجبار جهات خارجية على التدخل في الانتخابات حملة بايدن
back to top