مانشستر سيتي ينهي رحلة الريال... ويوفنتوس يفشل مجدداً ببطولة دوري أبطال

نشر في 09-08-2020
آخر تحديث 09-08-2020 | 00:04
تسببت هفوات الفرنسي رافاييل فاران في حرمان فريقه ريال مدريد الإسباني من مواصلة مسيرته ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عقب خسارته 1-2 أمام مضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي أمس الأول في إياب دور الـ16 للمسابقة.
بعد توقف منذ مارس الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، عاود دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأول نشاطه خلف أبواب موصدة بمباراتين من أصل أربع متبقية في إياب ثمن النهائي، إذ أنهى مانشستر سيتي الإنكليزي رحلة ضيفه ريال مدريد الإسباني بتجديده الفوز عليه بنفس نتيجة الذهاب 2-1، لكي يحجز بطاقته للبطولة المصغرة في لشبونة.

ورغم أن ريال مدريد الحالي مختلف عما كان عليه حين توقف النشاط في مارس بعد تفشي "كوفيد-19"، عجز رجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن الاستفادة من الروح المعنوية المرتفعة الناجمة عن إزاحة الغريم الكتالوني برشلونة عن عرش الدوري المحلي، وسقط مجددا أمام السيتي بعد أن خسر ذهابا في ملعبه بنفس 1-2 أيضا قبل التوقف.

ولم يكن وضع يوفنتوس الإيطالي أفضل من الريال، إذ عجز عن قلب الطاولة على ضيفه ليون الفرنسي وودع المسابقة رغم فوزه 2-1 بثنائية نجم ريال السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك لخسارته ذهابا صفر-1.

ويلتقي السيتي مع ليون في ربع النهائي السبت المقبل على ملعب "جوزيه الفاردي" في لشبونة.

وعلى "استاد الاتحاد"، ازاح سيتي، الساعي الى احراز لقبه الاول الكبير على الصعيد القاري، ضيفه ريال بعدما جدد الفوز عليه بفضل هدفي رحيم سترلينغ (9) والبرازيلي غابريال جيزوس (68)، في حين سجل الفرنسي كريم بنزيمة (28) هدف النادي الملكي.

واعتمد مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان على ثلاثي هجومي مكون من رأس الحربة بنزيمة ومن البلجيكي ادين هازار يسارا والبرازيلي رودريغو يمينا. وعانى هازار تحديدا من اصابات متكررة في موسمه الاول في صفوف ريال مدريد بعد انتقاله اليه من تشلسي الانكليزي مقابل 100 مليون يورو.

في المقابل، وفي غياب هداف السيتي التاريخي الارجنتيني سيرخيو اغويرو، حل البرازيلي غابريال جيزوس بدلا منه.

وهي المرة الاولى التي يخسر فيها زيدان مباراة في الادوار الاقصائية بعد ان فاز في مبارياته الـ12 السابقة في هذه الادوار.

خطأ فادح لفاران

وبدأت مشاكل ريال منذ الدقيقة 9 حين ارتكب الفرنسي رافاييل فاران خطأ رهيبا داخل المنطقة فانتزع منه جيزوس الكرة ومررها باتجاه سترلينغ الذي تابعها بسهولة داخل الشباك، رافعا رصيده الى 31 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات بينها 6 في هذه المسابقة بالذات، والمئة بقميص سيتي ضمن جميع المسابقات.

ونجح ريال في التعادل عندما مرر رودريغو كرة متقنة داخل المنطقة فتابعها بنزيمة رأسية داخل الشباك (28).

لكن فاران ارتكب خطأ فادحا اخر عندما اعاد الكرة باتجاه حارس مرماه، مما سمح لجيزوس في خطفها وغمزها من فوق كورتوا، مانحا فريقه الفوز (68).

ليون يزيح يوفنتوس

وفي تورينو، انتهى مشوار يوفنتوس عند ثمن النهائي بعد أن كان قاب قوسين من تكرار انجاز الموسم الماضي حين خسر في الدور ذاته أمام أتلتيكو مدريد صفر-2 ثم فاز إيابا على أرضه 3-صفر بفضل ثلاثية لرونالدو.

والخروج من المسابقة سيعقد وضع المدرب ماوريتسيو ساري الذي عجز في موسمه الأول عن كسب تأييد الجمهور على الرغم من الفوز بلقب الدوري المحلي، فيما كان التأهل بمثابة إنجاز لنظيره رودي غارسيا لأنها المرة الأولى التي يصل فيها ليون الى ربع النهائي منذ موسم 2009-2010 حين انتهى مشواره في دور الأربعة على يد بايرن ميونيخ الألماني.

وتعقدت الأمور على يوفنتوس باكرا حين احتسب الحكم ركلة جزاء غير واضحة على الأوروغوياني رودريغيو بنتانكور بحق عوار بعد الاحتكام الى تقنية "في أيه آر"، وانبرى لها الهولندي ممفيس ديباي على طريقة "بانينكا" (12).

وعرف ليون بعدها كيف يحد من خطورة يوفنتوس لكن الحكم تدخل مجددا لتغيير النتيجة باحتسابه ركلة جزاء مثيرة للجدل على ديباي الذي ارتدت الكرة من يده وهي على جسده بعد ركلة حرة نفذها البوسني ميراليم بيانيتش، فانبرى لها رونالدو بنجاح وأدرك التعادل (43).

وعندما بدا أن يوفنتوس عاجزا في الشوط الثاني عن الوصول مجددا الى شباك ضيفه، قال رونالدو كلمته بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة الى الزاوية اليسرى العليا (60)، معيدا الحياة لعملاق تورينو.

زج بعدها ساري بالأرجنتيني العائد من الإصابة باولو ديبالا لكنه عجز عن إكمال اللقاء بعد تجدد الإصابة، تاركا الفريق يتخبط في محاولته للوصول الى الشباك مرة ثالثة.

back to top