واشنطن تستفز بكين بأرفع وفد إلى تايوان منذ 41 عاماً

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يهدد: إياكم المسّ بالفارين من هونغ كونغ خارج الصين

نشر في 06-08-2020
آخر تحديث 06-08-2020 | 00:00
واشنطن تستفز بكين بأرفع وفد إلى تايوان منذ 41 عاماً
واشنطن تستفز بكين بأرفع وفد إلى تايوان منذ 41 عاماً
على وقع التدهور شبه اليومي في العلاقات بين أكبر قوتين بالعالم بسبب قضية هونغ كونغ وحقوق أقلية الأويغور المسلمة والتجارة والتكنولوجيا، قررت الولايات المتحدة إرسال أول وفد رفيع المستوى إلى تايوان منذ أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية بهذه الجزيرة قبل 4 عقود بسبب اعترافها بالحكومة الشيوعية ممثلاً وحيداً للصين.

وفي خطوة أثارت غضب وتحذير الصين من تعريض السلام للخطر، أكدت الممثلية الأميركية في تايوان أن وزير الصحة أليكس عازار سيقود الوفد الذي سيتوجه إلى تايبيه.

ووفق المعهد الأميركي، فإن «هذا يشكل أول زيارة لعضو في الحكومة خلال ست سنوات»، موضحاً أنه لم يتوجه أي وزير بهذا المستوى إلى الجزيرة «منذ 1979».

وأكدت تايوان زيارة الوفد الأميركي، موضحة أن عازار سيلتقي في هذه المناسبة الرئيسة تساي اينغ-وين العدوة اللدودة للصين والمتهمة من قادتها الشيوعيين بالسعي إلى استقلال الجزيرة رسمياً.

وكتبت الرئيسة التايوانية، في تغريدة على «تويتر»، أن الزيارة «دليل جديد على الشراكة القوية بين تايوان والولايات المتحدة المرتكزة على صداقتنا القديمة وقيم مشتركة».

وبينما اعتبر عازار أن «تايبيه نموذج للشفافية والتعاون في مجال الصحة خلال وباء كورونا وقبله بكثير»، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين على «معارضة المبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان»، التي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها وتندد بأي اتصال رسمي بينها والمسؤولين الأجانب.

وأكد المتحدث أن على واشنطن تجنب «تقويض العلاقات الصينية الأميركية وكذلك السلام والاستقرار في مضيق تايوان»، مشيراً إلى تقديم احتجاج لدى إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وعلى الرغم من العلاقات الثنائية، التزمت الولايات المتحدة تقليدياً الحذر بشأن طبيعة الاتصالات الرسمية مع تايوان. لكن الوضع تغير مع ترامب الذي تقرب منها بقدر ما تدهورت العلاقات مع الصين حول العديد من القضايا. وبعيد انتخابه، أصبح أول رئيس أميركي يجري اتصالات مع رئيس لتايوان منذ 1979، عندما اتصلت به تساي لتهنئته.

وضاعفت إدارة ترامب مبيعات المعدات العسكرية المتطورة إلى الجزيرة بما في ذلك بيعها مقاتلات الصيف الماضي. وتعود آخر زيارة لعضو في الحكومة الأميركية إلى 2014 وقام بها رئيس وكالة حماية البيئة. وقبلها زار وزير النقل في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون الجزيرة في عام 2000.

وتعتبر جمهورية الصين تايوان أحد أقاليمها. ويقود الجزيرة نظام منافس لجأ إليها بعد تولي الشيوعيين الحكم في القارة في 1949 بعد الحرب الأهلية الصينية.

وتايوان ليست دولة معترفاً بها في الأمم المتحدة. وتهدد بكين باللجوء إلى القوة في حال إعلان استقلالها رسمياً أو في حال تدخل خارجي، خصوصاً من واشنطن.

في تحدّ آخر، تعهد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الأول بحماية الناشطين المؤيدين للديمقراطية الذين فروا من مدينة هونغ كونغ وانتقد الصين بعد إعلان إعلامها أن الشرطة أمرت بتوقيف عدد منهم في الخارج.

وقال بومبيو، في بيان، «لا يمكن للحزب الشيوعي الصيني أن يتحمل أن يفكر شعبه بحرية ويسعى لبسط سيطرته أكثر وأكثر خارج حدود الصين»، مضيفاً: «ستستمر الولايات المتحدة والدول الحرة الأخرى في حماية شعوبنا من الذراع الطويلة لتسلط بكين».

ووسط أجواء التوتر الشديد، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصادر، بأن الولايات المتحدة والصين اتفقتا على عقد محادثات رفيعة المستوى في 15 أغسطس الجاري بهدف تقييم الالتزام باتفاق التجارة الثنائي الموقع في وقت سابق من 2020.

وذكرت الصحيفة أن محادثات الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر ونائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه، عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة، ستركز على اتفاق المرحلة الأولى، الذي يدعو الصين إلى الالتزام بزيادة الواردات الأميركية بقيمة 200 مليار دولار على مدار سنتين.

back to top