كامل العبدالجليل: بديل معرض الكويت الدولي للكتاب «Online» على منصة رقمية افتراضية

أكد خلال لقائه عبر تطبيق زووم مع عدد من دور النشر ضرورة دعم الناشر الكويتي

نشر في 26-07-2020
آخر تحديث 26-07-2020 | 00:05
ناقش العبدالجليل مع عدد من دور النشر أسباب تأجيل معرض الكويت الدولي للكتاب والأنشطة الثقافية، بالإضافة إلى الاقتراحات والحلول المرتقبة، عبر منصة «زووم».
عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لقاء برئاسة الأمين العام كامل العبدالجليل، عبر منصة "زووم" الإلكترونية، حضره عدد من أصحاب دور النشر والمكتبات الكويتية، وأمين عام رابطة الأدباء الكويتيين د. خالد رمضان.

وتم خلال اللقاء مناقشة أسباب تأجيل معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 45، وبحث استئناف الأنشطة الثقافية، بالإضافة إلى تبادل الآراء بشأن الحلول الهادفة للاستمرار في تقديم الأنشطة والفعاليات بالتواصل الرقمي، حيث أدار اللقاء الروائي طالب الرفاعي.

وقال العبدالجليل: واجهنا جائحة كورونا بالتحول الرقمي، وقمنا بتأجيل وترحيل جميع المهرجانات الفنية والثقافية، وأيضا بما يخص الآثار، ومعرض الكويت الدولي ومقره في أرض المعارض، لكنها اتخذت محاجر صحية.

وتابع: "هناك أيضا صعوبة في إقامة أنشطة ثقافية مباشرة متصلة، على هامش معرض الكويت الدولي، لصعوبة وصول المفكرين والمثقفين والأدباء وناشطين في هذا المجال، وأيضا الرقابة على الكتب التي تطلبها وزارة الإعلام على دور النشر، كما أن اللجنة المختصة للرقابة متوقفة عن العمل حاليا، لاسيما أننا الآن نعمل في المجلس بطاقة بشرية لا تتجاوز 30 في المئة، وليست كلها مختصة ومعنية في الترتيب والتحضير للمعرض.

ومن جهة الأفكار المطروحة، أوضح العبدالجليل أن "هناك عدة أفكار ستنفذ، ونتجه إلى الأنشطة الرقمية الافتراضية، وفي صدارتها معرض الكويت الدولي للكتاب، وسيكون البديل إقامة المعرض بشكل مصغر، قبل نهاية شهر نوفمبر المقبل، أي في موعده المعتاد، وسيكون المعرض" Online" على منصة رقمية افتراضية خاصة، فيها قاعدة تكنولوجية متطورة ومتقدمة، بعد التعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، حيث وضعت البنية التكنولوجية الأرضية التحتية.

ورد على تساؤلات أصحاب ومسوؤلي دور النشر، قائلا: "لم نجد في الوقت والظروف الحالية خياراً آخر، غير أن نتجه إلى معرض افتراضي بديل بشكل مصغر، ومن الصعوبة أن تقيم المعرض في فندق أو أي مكان آخر بسبب تفشي الوباء".

وشدد على رأي سعود المنصور في دعم الناشر الكويتي، ومتمنيا عليه أن يتبنى هذه الفكرة وأن يبلور تقريرا حول موضوع كيفية الدعم وآلياته، طالبا منه أيضا رفع مذكرة، واقترح عليه الاستعانة بالعقول النيرة من أصحاب دور النشر الكويتية، حتى يتسنى بعد ذلك رفعها إلى الحكومة لطلب دعم مباشر أو غير مباشر من الجهات المختصة.

بدوره، قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الأنصاري: "نشاركم هذا الإحساس في التأثر الشديد وانعكاسه على قرار وقف معارض الكتاب، ونحن نتكلم كقطاع ثقافة وفنون، إذا لديكم أية أفكار غير التي طرحت، فأنا على أتم الاستعداد لاستقبالها ومشاركتكم بها وتفعيل أي فائدة أدبية ومالية تعود عليكم كصناع نشر وفكر".

من جانبه، قال الأمين العام لرابطة الأدباء د. خالد رمضان: "الأمر الذي نتناوله أمر لا يخصنا وحدنا، فهو قضية تمس كل العالم، والمجلس الوطني شأنه شأن كثير من المؤسسات لا يستطيع أن يستمر في تقديم أنشطته المختلفة، وحتى لو أراد لن يتمكن لأن هناك شروطاً والتزامات تفرضها الجهات الصحية في البلد، ومع ذلك فالمجلس الوطني لن يتوقف عن خدمة العمل الثقافي من خلال البث المباشر عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي".

تساؤلات ومداخلات

من جانبه، طرح مدير مكتبة آفاق د. ناصر الشمري مجموعة من الأسئلة، حيث قال: عند اتخاذ هذا القرار، ألم تكن هناك قرارات في الوسط؟ وطلب استيضاحا عن مشكلة إقامة المعرض في مشرف.

أما مسؤول "تكوين" محمد العتابي فطالب بمعرض محلي مع توقيع تعهدات بالالتزام بقوانين وزارة الإعلام، وأن يساهم المجلس في تمويل القاعة.

أما مديرة مكتبة رواق هديل الحساوي فقد بينت في حديثها العقبات التي تواجه أصحاب المكتبات، ومنها أن الشحن أصبح سعره غاليا جدا، وإجراءات التخليص الجمركي صعبة، بالإضافة إلى الضريبة المضافة.

المنصور يطالب بالدعم وإطلاق جائزة

شكر المدير العام لـ"ذات السلاسل" سعود المنصور المجلس الوطني على تلك المبادرة الطيبة، وقال: "الحادثة الحاصلة هي أكبر من الجميع، وهي غمة عالمية، ونحن نشكر جهودكم بتفكيركم بحلول إضافية وأخرى، ولكن هذا ليس بالكافي، فالناشر الكويتي يعتمد بالدرجة الأولى على المعارض"، مضيفا أن تلك الأزمة لو استمرت مدة 6 شهور فستؤثر سلبا على الناشر وتكون لها تبعاتها السلبية، ففي السابق بسبب الغزو الغاشم عانينا سنوات من آثاره الناجمة، وفي الوقت الحالي نحن في أزمة عالمية على الدول جميعها، وعلق قائلا: "أنا أعتقد أن الكويت اليوم سباقة بالخير على الجميع، وأنتم المسؤولون عن الثقافة في الكويت، لذلك يجب إضافة حلول إضافية كدول المجاورة، فعلى سبيل المثال الإمارات اتخذت إجراء يصب في مصلحة الناشر، وقامت بدعمه ماديا، وأيضا اشترت منهم الكتب، وسارت بعض الدول على نفس المنهاج مثل السعودية، وقطر، والمغرب.

وطالب المنصور، في حديثه، بدعم دور النشر المحلية من خلال تخصيص ميزانية لهم، لاسيما أن الشباب الكويتي أثبت جدارته، وأيضا قدم المنصور اقتراحا وهو إطلاق جائزة كما هو الحال في مؤسسة التقدم العلمي الكويتية.

محمد العتابي: معرض محلي مع توقيع تعهدات بالالتزام بقوانين وزارة الإعلام

خالد رمضان: المجلس الوطني لن يتوقف عن خدمة العمل الثقافي
back to top