الملاذات الآمنة من فيروس كورونا... هذه وجهات الأثرياء الآن

نشر في 22-07-2020
آخر تحديث 22-07-2020 | 00:00
شواطيء نيوزيلندا
شواطيء نيوزيلندا
لم يعد يشغل بال الأثرياء الآن الملاذات الضريبية الآمنة، بل كل ما يشغلهم حاليا هو وجود ملاذ آمن من "كورونا"، لكي يستطيعوا العيش بحرية إذا تفاقمت الأزمة مجددا.

ففي المرة المقبلة التي سيدخل العالم في إغلاق مشابه لما حدث قبل أسابيع، سيكون الأثرياء على استعداد للهرب إلى الشواطئ، أو ربما إلى نيوزيلندا، وهي إحدى الدول القليلة الخالية حاليا من فيروس كورونا.

ويمكن للأثرياء الاستفادة من البرامج التي تضمن لهم الجنسية أو الإقامة مقابل الاستثمار في البلد الذي سيستضيفهم.

وتقدم شركة هينلي آند بارتنرز، وهي أكبر شركة استشارات إقامة في العالم، خدماتها للباحثين عن الوجهات الآمنة إذا حدث إغلاق مفاجئ للاقتصاد مرة أخرى أو اجتاح الوباء العالم.

وعلى سبيل المثال، يمكن الحصول على حق العيش والعمل والدراسة في نيوزيلندا، إذا قمت باستثمار نحو مليوني دولار، على حسب نوعية تأشيرة إقامة المستثمر التي يختارها.

ومن خلال 1.2 مليون يورو، تتضمن شراء منزل، يستطيع زوجين الحصول على الجنسية في مالطا.

ويقول دومنيك فوليك، رئيس المبيعات بشركة هينلي، إن الأثرياء يبحثون حاليا عن خطة طوارئ، ولهذا هناك ارتفاع كبير في الطلبات، ليس فقط في الاستفسارات، ولكن أيضا في البدء بالإجراءات خاصة بالنسبة للعائلات.

وارتفع حجم الاستفسارات المتعلقة بالحصول على الجنسية بنسبة 49 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وفقا للشركة، كما زادت عمليات التقدم بطلبات للحصول على الجنسية بنسبة 22 في المئة.

ولم يعد اهتمام الأثرياء على جزر الكاريبي فقط، حيث يستطيعون عزل أنفسهم وسط الشواطئ الرملية، لكنهم يتطلعون أيضا إلى أستراليا، ونيوزيلندا، وهي الدول التي أبهرت العالم في تعاملها مع فيروس كورونا.

وتقول نادين جولدفوت، وهي مديرة مشاركة في شركة فراجومين للقانون، إن الوباء جعل الأثرياء يأخذون خطوات جدية بشأن الحصول على جنسية دولة أخرى، ومن أبرز أسئلتهم عن الدول التي يرغبون في الانتقال إليها كيف تعاملت الدولة خلال الوباء.

وإضافة إلى ذلك، فإن الناس يرون أن خطوة الحصول على جنسية ثانية تعد أداة لإدارة الثروات، بقدر ما تمكنهم أيضا من السفر بدون تأشيرة، وفقا لشركة هينلي.

وزاد الاهتمام أيضا في الأشهر الماضية ببرنامج الاستثمار مقابل الجنسية في البرتغال، التي تتميز باستقرار القطاع العقاري بها، كما أن معدل انتشار كورونا فيها منخفض.

لكن لا يستطيع الأثرياء الهروب سريعا إلى الملاذات الآمنة، إذ إن الحصول على جواز سفر ثان يحتاج إلى 3 أشهر على الأقل، وفقا لبرنامج جزر الكاريبي، وفترة أطول بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي.

back to top