لبنان: قرار قضائي بحق «الحاكم رياض سلامة »... هل بدأ «حزب الله» معركة إقالته؟

نشر في 21-07-2020
آخر تحديث 21-07-2020 | 00:02
لبنانيون يتظاهرون احتجاجاً على صرف 850 موظفاً من مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت أمس (ا ف ب)
لبنانيون يتظاهرون احتجاجاً على صرف 850 موظفاً من مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت أمس (ا ف ب)
في قرار قضائي هو الأول من نوعه في لبنان يطال أحد أعمدة النظام المالي، أصدر رئيس دائرة التنفيذ في بيروت القاضي فيصل مكي، أمس، قرارا ينص على الحجز الاحتياطي على ممتلكات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

ويقضي القرار بإلقاء الحجز الاحتياطي على عقارات سلامة وعلى موجودات منزله الكائن في منطقة الرابية، مع احتفاظ الحاجزين بشمول الحجز لاحقاً سياراته الخاصة، بعد الاستحصال على شهادات قيدها من هيئة إدارة الآليات والمركبات، وعلى مخصصاته المالية في مصرف لبنان. إلا أن مصدرا قضائيا كشف لـ "الجريدة"، امس، انه "بحسب القانون 156 /2020 الصادر في مايو الماضي لا تحرك دعوى الحق العام بحق موظف بدون ادعاء النيابة العامة، وبالتالي القرار المبني على شكوى مباشرة لا أساس قانونيا له".

وتساءل المصدر: "هل يعني قرار القاضي المقرب من حزب الله أن الحزب رفع الغطاء عن سلامة، وقرار القاضي ليس إلا مقدمة لمحاولة التصويب على الحاكم وفتح معركة إقالته".

إلى ذلك، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بعد لقائه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أن "الحريري حريص على استقرار وازدهار لبنان، وهذا الموضوع ليس غريباً عن عائلة الحريري، وعلاقات رئيس الحكومة حسان دياب ليست مقطوعة مع الدول العربية".

وتابع إبراهيم "لم أطلب مساعدات من الدول التي زرتها، بل طلبت أن نجد مساحة مشتركة بما يؤدي إلى تأمين مصلحة اقتصادية مشتركة".

في سياق منفصل، ومع استمرار ارتفاع عدد الإصابات بـ "كورونا" وظهور خلايا فيها إصابات مجهولة المصدر، قرر وزير الصحة حمد حسن تشديد الإجراءات، خصوصا لناحية فرض الغرامات على من لا يرتدي الكمامة، ومراقبة المحال والمؤسسات.

وأعلن وزير الصحة حمد حسن، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة العلمية لمكافحة الأوبئة في وزارة الصحة العامة، امس، أننا "أصبحنا في مرحلة فاصلة بين المرحلتين الثالثة والرابعة التي تعني التفشي المحلي للوباء"، مضيفاً أن "كل مصاب بالفيروس لا يلبي في مكان عزله الخاص شروط السلامة المطلوبة سيصار إلى نقله وعزله في أماكن الحجر المعتمدة".

ولفت حسن إلى ان "العودة إلى إجراءات الإقفال التي تم اتخاذها في بداية انتشار الوباء ترتبط بسلوك الناس والانضباط بالتعليمات".

وحلت مأساة جديدة على لبنان عموماً والجنوب خصوصاً، أمس، بعد إعلان وفاة الطبيب اللبناني لؤي اسماعيل (32 سنة) جراء اصابته

بـ "كورونا"، رغم أنه لا يعاني أي أمراض مزمنة. وكان إسماعيل يعمل في غرفة العناية المشددة بالمستشفى اللبناني الايطالي في مدينة صور جنوب لبنان، ويعتبر أول طبيب لبناني يتوفى بسبب الفيروس. وكانت وزارة الصحة أعلنت، أمس الأول، تسجيل 84 إصابة جديدة مما رفع العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 2856.

back to top