اتهامات لروسيا بسرقة أبحاث لقاح «كورونا»

موسكو تنفي... ولندن تؤكد

نشر في 19-07-2020 | 16:30
آخر تحديث 19-07-2020 | 16:30
No Image Caption
قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اليوم إنه «متأكد تماماً» من تورط موسكو في هجمات إلكترونية تهدف إلى سرقة بحث عن لقاح ضد فيروس كورونا المستجد وهو عمل «مرفوض» نفته روسيا.

واتهمت بريطانيا والولايات المتحدة وكندا الخميس مجموعة من المقرصنين الروس يعملون «بشكل شبه مؤكد في إطار أجهزة الاستخبارات الروسية» بمهاجمة منظمات بريطانية وكندية وأميركية لسرقة بحوثهم المرتبطة بتطوير لقاح ضد «سارس-كوف-2».

وصرح راب لقناة «سكاي نيوز»، «نحن متأكدين من أن أجهزة الاستخبارات الروسية شاركت في هجوم إلكتروني من أجل تخريب أو الاستفادة من بحث وتطوير للقاح».

وأضاف «في الوقت الذي يتّحد العالم في محاولة لمواجهة كوفيد-19، خصوصاً من أجل إيجاد لقاح، أعتقد أنه من أمر معيب ومرفوض أن تتورط الحكومة الروسية في هذا النشاط».

وتابع «سنحاسب روسيا ونجعل العالم يدرك طبيعة سلوكها».

نفي

اتهامات لروسيا بسرقة أبحاث لقاح «كورونا»

ونفى السفير الروسي لدى بريطانيا أندريه كيلين في مقابلة تنشر الأحد، تورط موسكو في هجمات نفذها قراصنة معلوماتية للاستيلاء على أبحاث تتتعلق بلقاح ضد فيروس كورونا المستجد.

وقال كيلين في مقابلة مع برنامج «آندرو مار شو» على شبكة «بي بي سي» إن هذه الاتهامات التي وجهتها لندن وأوتاوا وواشنطن هذا الأسبوع والمتعلقة بتورط «شبه مؤكد» لأجهزة الاستخبارات الروسية «لا أساس لها».

وأضاف «لا أصدق إطلاقاً هذه القصة، لا أساس لها»، موضحاً أنه سمع عن هؤلاء القراصنة لأول مرة عبر وسائل الإعلام البريطانية.

وتابع أنه من المستحيل أن تنسب أعمال القرصنة الالكترونية إلى دولة معينة.

وأكد المركز الوطني للأمن الإلكتروني البريطاني في بيان أن مجموعة القراصنة «تعرف باسم آي بي تي 29» وكذلك باسم «داكس» و«كوزي بير»، و«تعمل بشكل شبه مؤكد في إطار أجهزة الاستخبارات الروسية».

وأضاف أن نظراءه الأميركيين والكنديين توصلوا إلى النتيجة ذاتها.

ونفى كيلين أيضاً اتهامات الحكومة البريطانية التي أكدت أن «فاعلين روساً» سعوا إلى عرقلة الانتخابات التشريعية في 12 ديسمبر الماضي عبر نشر وثائق خلال فترة الحملة الانتخابية حول اتفاق تجاري محتمل بين لندن وواشنطن عقب بريكست.

وأعلن السفير الروسي في المقابلة أن روسيا وبمعزل عن هاتين النقطتين الشائكتين، مستعدة «لطي صفحة» الخلافات الدبلوماسية الأخيرة مع لندن و«القيام بأعمال تجارية» مع المملكة المتحدة.

والعلاقات بين لندن وموسكو في أدنى مستوياتها منذ تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبيري جنوب غرب بريطانيا.

ونفت روسيا أي تدخل في التسميم، لكن المسألة قادت إلى عمليات طرد متبادلة لدبلوماسيين بين لندن وحلفائها وموسكو، ولم يتجدد الحوار بين البلدين إلاّ في فبراير 2019 بعد انقطاع استمر 11 شهراً.

back to top