حاملة طائرات وغواصات تشارك في المناورات المصرية على حدود ليبيا

المستشار عقيلة صالح بجنيف والجزائر تجدد عرضها للوساطة

نشر في 12-07-2020
آخر تحديث 12-07-2020 | 00:00
رتل لـ «كتائب طرابلس» الموالية لـ «الوفاق» في العاصمة الليبية أمس الأول      (أ ف ب)
رتل لـ «كتائب طرابلس» الموالية لـ «الوفاق» في العاصمة الليبية أمس الأول (أ ف ب)
واصلت القوات المسلحة المصرية، أمس، فعاليات المناورة «حسم 2020»، التي انطلقت الخميس الماضي، قرب الحدود المصرية مع ليبيا، واعتبرها المراقبون رداً على إعلان تركيا عزمها إجراء مناورات بحرية وجوية واسعة في ليبيا، في ضوء تقارير تفيد بأن معركة على مدينة سرت الاستراتيجية وسط الساحل الليبي على وشك الاندلاع وأخرى تشير إلى وقوع اقتتال بين ميليشيات تدعم حكومة «الوفاق» المدعومة خصوصاً من أنقرة.

ونشر المتحدث باسم القوات المسلحة فيديو عبر «فيسبوك»، يتضمن فعاليات المناورة التي توسعت بعد مشاركة قطع بحرية، وقال، إنها تأتي في الاتجاه الاستراتيجي الغربي (الحدود مع ليبيا)، «نظراً إلى ما تمر به المنطقة من متغيرات حادة وسريعة»، وتضمنت فعاليات أمس، عملية برمائية ناجحة للقوات على الساحل وتنفيذ ضربات جوية مركّزة على الأهداف السطحية المعادية، بمشاركة حاملة الطائرات من طراز ميسترال وإحدى الغواصات المصرية.

وشهد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد، إحدى مراحل المناورة، التي نفذتها تشكيلات من القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة من الصاعقة والمظلات والقوات الخاصة البحرية بأحد المناطق الحدودية على الاتجاه الاستراتيجي الغربي.

صالح

دبوماسياً، التقت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز في جنيف برئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح المدعوم من قوات «الجيش الوطني» بزعامة المشير خليفة حفتر في مدينة جنيف السويسرية لبحث سبل إنهاء الصراع الدائر بين جبهته وحكومة «الوفاق المتمركزة في العاصمة طرابلس.

وناشد الطرفان الجهات الدولية لوقف تدخلاتهم السلبية في ليبيا وتسهيل ودعم العملية السياسية بغية تدارك وقوع كارثة إنسانية واقتصادية جديدة في سرت والهلال النفطي، مع تواتر التقارير عن حشد «الوفاق»، المدعومة من تركيا، قواتها بمحيطها استعداداً لاقتحامها.

ووفق بيان صادر عن بعثة لأمم المتحدة الخاصة بليبيا، مساء أمس الأول، فقد ناقش الطرفان عدة موضوعات أهمها إعادة إحياء الحوار السياسي الليبي والمبادرة السياسية، التي قدمها صالح بالخصوص، والحاجة لتكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة الليبية.

ورحبت وليامز بموقف صالح الداعم لوقف إطلاق نار فوري ودائم خصوصاً في سرت، التي عدها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالإضافة إلى قاعدة الجفرة خطاً أحمر لا يجوز تجاوزه ولوّح بتدخل عسكري مصري مباشر في حال انتهاكه.

وأعرب الطرفان عن ترحيبهما بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط رفع القوة القاهرة وإعادة تصدير النفط، وأكدا ضرورة عدم وضع أي عراقيل أمام التدفقات النفطية، لأنها ملك كل الليبيين ويجب أن تدار إيراداتها بشفافية ومهنية.

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، استعداد بلاده لاحتضان حوار بين أطراف النزاع في ليبيا، بما يقود إلى تعجيل مسار التسوية السياسية.

وفي تصريحات بالعاصمة الجزائر، ركز بوقادوم على امتلاك بلاده إمكانيات إنهاء التوتر المزمن في جارتها، مضيفاً: «نقف على مسافة واحدة من جميع أطراف النزاع».

ودعا بوقادوم كل المكونات الليبية إلى «حوار يقود إلى حل سياسي سلمي يضمن وحدة الليبيين»، مجدداً استعداد بلاده للتوسط من أجل إحلال السلام.

وشدد قائد الدبلوماسية الجزائرية على أن موقف بلاده سيبقى ثابتاً من الأزمة الليبية، ودعا كل الأطراف الالتزام بوقف إطلاق النار.

وأكد وجوب احترام حق الشعب الليبي في العيش الآمن والمستقر، بعيداً عن أي تدخل أجنبي، مشيراً إلى أن «أمن ليبيا جزء من أمن الجزائر وأي تهديد خارجي يشكل تهديدا لأمن الجزائر». ولفت إلى تخوف بلاده من تحول ليبيا إلى «صومال جديد».

في سياق آخر، ألقت قوات تابعة لوزارة الداخلية في حكومة «الوفاق» القبض على زياد رافع ساسي، المكنى «أبو قصي»، وهو أحد أعضاء «مجلس شورى درنة»، وعضو سابق في الجماعة الليبية المقاتلة المصنفة إرهابية.

back to top