سد النهضة يثير حملات على مواقع التواصل

تهديدات بالحرب وأخبار كاذبة وشتائم بمشاركة مشاهير

نشر في 10-07-2020
آخر تحديث 10-07-2020 | 00:00
سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي
في موازاة المفاوضات الجارية حول سد النهضة الإثيوبي بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، تشتعل منصات التواصل الاجتماعي بحملات متبادلة بين مواطني الدول الثلاث، الذين يدافع كل منهم عن موقف بلاده في القضية.

خلال الأسابيع الفائتة، تمّ التداول على شبكات التواصل بمقطع فيديو تظهر فيه فتاة إثيوبية تسخر من المصريين وحاجتهم للمياه. وتحمل الفتاة وعاء مليئا بالماء وأمامها كوبان أحدهما زجاجي والآخر بلاستيكي، فتصف الأول بـ "السودان.. حبايبي.. كل حبي لك"، وتملؤه من وعائها بالماء، ثم تملأ بعض الماء في الكوب الثاني قائلة: "هذا مصري.. ليست مشكلة.. حرام"، إلا أنها تقوم بعد ذلك بإفراغ الماء منه قائلة "هذه مياهي.. على كيفي".

وأثار هذا المقطع غضب العديد من المصريين الذين ردّوا على الفتاة الإثيوبية بمقاطع مشابهة.

وفي أحد هذه المقاطع، تظهر فتاة مصرية وأمامها منضدة عليها قلعة مبنيّة من مكعبات الأطفال يرتفع عليها العلم الإثيوبي. وقرب القلعة كوب من المياه. وتضرب الفتاة القلعة بيدها وتهدمها، ثم تجلس لتشرب الماء.

على موقع "تويتر"، وبعد كل جولة مفاوضات، تحتدم التعليقات والتغريدات بين المستخدمين من الدول الثلاث، وبشكل خاص بين المصريين والإثيوبيين تحت وسوم مختلفة بينها مثلا "#حقوق_مصر_النيلية" من الجانب المصري و"#املأ_السد" من الجانب الإثيوبي.

ويشارك فن الكاريكاتير في الحملات المتبادلة. وبرزت في هذا الإطار رسوم للفنان السوداني عمر دفع الله أثارت جدلا واسعا على منصات التواصل.

وكان آخرها منشور على صفحته على موقع "فيسبوك" في الأول من يوليو هو عبارة عن كلمة النيل على شكل مجرى مائي في نهايته صنبور، وقد خُنق عنقه بسدادة كتب عليها سدّ النهضة. ويبدو في الكاريكاتير رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وهو يملأ الماء في إبريق لرئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك وغالون كبير للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

ورسم الكاريكاتير المصري بصحيفة "روز اليوسف" الحكومية أحمد دياب كاريكاتيرا عنيفاً، يصوّر فيها جنديا مصريا ضخما يحمل سلاحه على ظهره ويضع ذراعه على كتف مواطن إثيوبي وخلفهما سد النهضة.

ويقول الجندي المصري للمواطن الإثيوبي بالعامية المصرية "يا حمار، افهم أنا عايز مصلحتك.. أنت مسمعتش عن حاجة اسمها خط بارليف".

وانضم بعض المشاهير إلى الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي.

فكتب المعارض الإثيوبي البارز جوار محمد على "تويتر" في يونيو بالإنكليزية "على مصر وداعميها أن يعلموا أن إثيوبيا ستبدأ في ملء سد النهضة في يوليو، سواء كان هناك اتفاق أو لا".

وأضاف: "إذا تم التوصل إلى اتفاق قبل يوليو، عظيم. إذا لا، يجب أن يستمر التفاوض مع ملء السد. لا يمكن أن يكون رهينة لمطالب غير معقولة".

وكتب الملياردير المصري نجيب ساويرس من جهته على "تويتر" بالإنكليزية، "لن نسمح أبدًا لأي دولة أن تجوعنا، إذا لم تتوصل إثيوبيا إلى المنطق، فنحن الشعب المصري سنكون أول من يدعو للحرب".

back to top