وزارة الصحة ترصد مخالفات السلطتين أثناء جلسات مجلس الأمة... وتُحذِّر

أبرزها التقبيل والسلام بالأيدي وتجاهل التباعد ونزع الكمامات و«وجبات المجلس»
• استمرارها خطر على فئة مهمة من المجتمع... ومن المتوقع تزايد الإصابات
• البرلمان لا يعفى من المسؤولية والتزامه يجب أن يكون قدوة للمجتمع

نشر في 08-07-2020
آخر تحديث 08-07-2020 | 00:10
وزارة الصحة الكويتية
وزارة الصحة الكويتية
مع تأكيدها أن مجلس الأمة يجب أن يكون «قدوة للمجتمع ومضرباً للمثل» في تطبيقه للاشتراطات الصحية» لوقف تفشي «كورونا»، رصدت وزارة الصحة جملة ملاحظات تبرز عدم التزام أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية بتلك الاشتراطات، أثناء الجلسات البرلمانية والاجتماعات الأخيرة للجان المجلس، في مقدمتها ممارسات السلام بالأيدي والتقبيل، وعدم لبس الكمامات وتجاهل التباعد الجسدي، فضلاً عن تناول وجبات من مطبخ المجلس.

وقالت الوزارة، في تقرير وجهته إلى المجلس، وحصلت «الجريدة» على نسخة منه، إن تلك الممارسات تتعارض مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها أجهزة الدولة المختلفة لمواجهة الفيروس، لافتة إلى أن «على جميع الموجودين في المجلس مسؤولية مضاعفة بالتزام الاحترازات، لما لهذه المؤسسة من خصوصية بوصفها واجهة المجتمع».

وأضافت أن ما شوهد خلال الفترة السابقة من عدم التزام المجلس بالإرشادات الصحية يشكل خطراً على فئة مهمة من المجتمع، مع ما لوحظ أثناء عقد الجلسات من عدم الالتزام بلبس الكمامات أحياناً، ووضعها بشكل خاطئ أحياناً أخرى بتغطية الفم فقط، فضلاً عن كثرة نزعها خصوصاً أثناء الأحاديث الجانبية، موصية بعدة إجراءات وقائية.

وسجلت استمرار البعض في عادة السلام والتقبيل، وعدم الالتزام بالمسافة المحددة للتباعد (مترين)، إذ انتشرت الكثير من الصور التي تظهر الاختلاط بين الأفراد، سواء في القاعات أو بالممرات وحتى المكاتب، مؤكدة أن هذه «الممارسات تساهم في نشر العدوى، وتشجع العامة على عدم الالتزام بالتباعد الجسدي، لاسيما أن للمجلس تغطية إعلامية واسعة تصل إلى أغلب شرائح المجتمع».

ولفتت إلى غياب اللوحات التوعوية والملصقات الإرشادية التي تعزز التباعد وتقلل فرص العدوى في كثير من الأماكن، ضاربة مثلاً على ذلك بعدم وضع علامات على المقاعد تشير إلى أماكن الجلوس.

وأوضحت الوزارة أن اجتماعات اللجان البرلمانية لم يتناسب فيها عدد الحضور وحجم القاعة، مما يعوق التباعد، فضلاً عن الاشتراك في استخدام الأسطح والمكاتب التي تتعرض لكثرة اللمس، ويمكنها نقل العدوى بسهولة.

وأشارت إلى أن «مطبخ المجلس لا يزال يقدم الوجبات، وقد يكون هناك اختلاط في أثناء ذلك، فضلاً عن استخدامه الأواني العادية في مخالفة للاشتراطات الصحية التي تمنع التجمع للوجبات وتشجع على تناولها في الأواني ذات الاستخدام الواحد، أو تلك المنزلية الخاصة بالأشخاص».

وعلى ضوء ما سبق، شددت الصحة، في تقريرها، على ضرورة اتباع الإرشادات الصحية، وبذل جميع السبل لضمان تطبيق التباعد الجسدي في جميع مرافق المجلس، وتوفير اللوحات التوعوية والملصقات الارشادية التي تساهم في تحقيق ذلك.

وأكدت ضرورة الحرص على تطبيق التباعد خلال الجلسات والاجتماعات، مع اقتصار الحضور على الطاقة الاستيعابية للمكان، إلى جانب منع تقديم الوجبات، والتشجيع على تناولها في الأواني ذات الاستخدام الواحد أو تلك المنزلية الخاصة بالأشخاص، مع اتباع سبل الوقاية، كنظافة الأيدي، والتزام آداب السعال، ولبس الكمام.

back to top