سميحة أيوب: مسلسل سكر زيادة خلا من العنف والألفاظ الجارحة

«أزمة فيروس كورونا منعت فنانين من الظهور ضيوف شرف»

نشر في 03-07-2020
آخر تحديث 03-07-2020 | 00:04
شاركت الفنانة القديرة سميحة أيوب في مسلسل"سكر زيادة" الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي مع الفنانتين نادية الجندي ونبيلة عبيد.
وفي حوارها مع "الجريدة" تتحدث سميحة عن المسلسل وتفاصيله وحالتها الصحية وغيرها من التفاصيل، فماذا قالت؟
● في البداية نريد أن نطمئن على حالتك الصحية؟

- الحمدلله أتلقى العلاج من الآلام بالظهر وأتحسن جيداً مع المتابعة الطبية، فهذه المشكلة بدأت معي أثناء انشغالي بتصوير مسلسل "سكر زيادة" وتحاملت على نفسي حتى أنتهي من التصوير في لبنان وأعود إلى مصر لأتابع الأمر مع الأطباء، وهو ماحدث فعلاً، والآن أصبحت اشعر بتحسن كبير.

الألفاظ الجارحة

● كيف وجدت ردود الفعل عن مسلسل "سكر زيادة"؟

- ردود الفعل كانت جيدة من وجهة نظري، والعمل منذ قراءتي له وجدته جيداً وخفيفاً، فهو تجربة درامية إنسانية سعدت بالمشاركة فيها، خصوصاً أن المسلسل يخلو من العنف والألفاظ الجارحة، وحمل رسائل مهمة في كل حلقة من حلقاته، وهذه المسألة أحد أسباب حماسي للتجربة رغم صعوبة تفاصيلها بعدة أمور في مقدمتها البقاء خارج مصر فترة طويلة للتصوير، إذ تم التصوير بالكامل في لبنان.

أعمال متعددة

● لكن العمل وجد بعض الانتقادات بسبب المراحل العمرية للبطلات؟

-هذا الأمر بالنسبة لي غريب جداً، ولا أعرف سببه، فجميع المشاركات في العمل قدمن أدوار مناسبة لمرحلتهن العمرية الحقيقية وهذا أمر يحسب لهن وليس عليهن، ربما تكون التجربة غير مألوفة بشكل كافٍ للبعض، خصوصاً مع عدم وجود أعمال متعددة يتم تقديم هذه المرحلة العمرية فيها بشكل رئيسي، فضلاً عن تهميش أدوار الكبار في العمر بمعظم الأعمال الفنية، لكن في النهاية المراحل العمرية جاءت مناسبة لما ورد في الأحداث وهذا الأمر هو الذي يجب أن يكون التقييم على أساسه.

المسلسل الأجنبي

● ربما يكون بعض النقد ارتبط بأن العمل مقتبس من "فورمات" أجنبي؟

-لا أتفق مع هذا الرأي لأكثر من سبب، أهمها أن الاقتباس للفكرة وليس المضمون كاملاً، فعندما تشاهد المسلسل الأجنبي ستجد أننا قدمنا في "سكر زيادة" تجربة مختلفة بشكل كامل وأحداثاً مناسبة لطبيعة مجتمعنا العربي ومناسبة للشخصيات الموجودة في العمل فالفورمات الأجنبي لم يقيدنا على الإطلاق، وقدمنا الشخصيات بطريقتنا الخاصة وليس تقليداً لأحد وهذا الأمر يحسب للكتاب الشباب الذين قدموا عملاً مميزاً.

تفاصيل جديدة

● هل ترين وجود عدد كبير من الفنانين ضيوف شرف جاء في مصلحة العمل؟

-بالتأكيد، وهذا الأمر ارتبط بطبيعة الاحداث في المقام الأول، فكل مشارك كضيف جاء للفيلا التي نقيم فيها بحكاية وتفاصيل جديدة، وهذا الأمر ساعد في التغلب على أي ملل متوقع من الأحداث وتكرار الظهور، فالعمل اعتمد على فكرة وجود الصراعات باستمرار وبإيقاع سريع، فتحول الصراع بعد الحلقات الأولى من صراع على الفيلا إلى صراع على أمور آخرى تحدث نتيجة كثرة المتداخلين أمر أفاد العمل وأخرجه من أزمة المط والتطويل دون داع التي تحدث في بعض المسلسلات.

مشاهد عديدة

● لكن ثمة انتقادات ارتبطت بكثرة التواجد داخل ديكور الفيلا؟

- هذا الأمر ارتبط بالظروف التي فرضتها الإجراءات المتبعة بعد انتشار فيروس كورونا، فهناك ضيوف شرف كان يفترض أن يشاركوا في العمل لم يستطيعوا الوصول إلى لبنان من أجل تصوير مشاهدهم واضطررنا إلى إلغاء مشاهد عديدة بالأحداث نتيجة التغيرات التي طرأت.

ساعات طويلة

● هل واجهتِ صعوبات في التصوير بسبب أزمة فيروس كورونا؟

-جميع الأعمال التي عرضت في رمضان واجهت هذه الصعوبات، وبالنسبة لنا اضطررنا للتوقف فترة بسبب قرار منع التصوير والأعمال في لبنان قبل أن نقوم باستئناف التصوير في وقت محدد وهو ما اضطرنا للعمل ساعات طويلة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان واستمرار التصوير فترة أطول مما كان مخططاً له، لكن في النهاية ردود الفعل على المسلسل ومشاهدته بشكل جيد من الجمهور ساهما كثيراً في سعادتي وشعوري بأن المجهود الذي بذلناه لم يضع خصوصاً أن الأزمة جعلت هناك فرصة أكبر للجمهور لمشاهدة الأعمال.

طبيعة الشخصية

● ليست المرة الأولى التي تقدمين فيها الكوميديا، كيف وجدت التجربة في "سكر زيادة"؟

-التجربة هذه المرة مختلفة بشكل كامل،وهو اختلاف مرتبط بطبيعة الشخصية والمرحلة العمرية التي اقدمها، فشخصية فوزية صريحة وواضحة ولا تخفي شيئاً وتقول كل ما يخطر ببالها على الفور، حتى لو تسبب الأمر في إحراج لها ولابنتها كريمة لذا حرصت على التعامل بتلقائية مع الشخصية كما هي مكتوبة في السيناريو.

الرغبة موجودة

● هل ستعودين للدراما التلفزيونية مرة أخرى قريباً؟

- يهمني دائماً أن أجد نصاً جيداً حتى أتحمس لتقديمه، وهذا الأمر ليس سهلاً، لأن الأوضاع الفنية ليست في أفضل حال، لكن في النهاية الرغبة موجودة في العمل بأدوار تناسبني وحتى أجد هذا الدور سأظل منتظرة كي لا أخوض تجربة أشعر بالندم عليها مستقبلاً.

● ... وماذا عن السينما؟

- أدرك أن السينما تغيرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وعندما أقنعني المخرج سامح عبدالعزيز بالاشتراك في فيلم "تيته رهيبة" سعدت بالتجربة وردود الفعل عليها لذا أفضل انتظار عمل يحمل فكرة ودوراً مؤثراً يمكن أن أقدمه.

السينما تغيرت كثيراً في السنوات الأخيرة

يهمني دائماً أن أجد نصاً جيداً حتى أتحمس لتقديمه
back to top