علي خامنئي يمنع عزل صادق لاريجاني: رموز النظام محصنون

• روحاني: العام الحالي الأصعب على إيران
• اللواء یحیی صفوي : ظلال الحرب ابتعدت عن بلادنا

نشر في 29-06-2020
آخر تحديث 29-06-2020 | 00:04
المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي  وصادق لاريجاني
المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي وصادق لاريجاني
دافع المرشد الإيراني علي خامنئي عن رئيس السلطة القضائية السابق رئيس «مصلحة النظام» الحالي صادق لاريجاني، الذي يوصف بأنه «صندوق أسرار النظام»، واضعاً حدا لحملة رئيس السلطة القضائية الحالي إبراهيم رئيسي ضد الفساد، فيما اعتبر الرئيس حسن روحاني أن العام الحالي هو الأصعب على بلاده.
أكد مصدر في مكتب المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أن الأخير رفض طلبا تقدم به رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، لعزل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام صادق عاملي لاريجاني، ورفع الحصانة عنه.

وشدد خامنئي، بحسب المصدر، على أن أي محاكمات تجرى، في إطار حملة رئيسي التي أطلقها لمكافحة الفساد، وطالت العديد من رجال لاريجاني في السلطة القضائية، التي كان على رأسها قبل توليه رئاسة «مصلحة النظام»، يجب ألا تمس برموز النظام، لأن الأمر سيؤدي إلى إضعاف الثقة الشعبية بالنظام في البلاد.

وأشار المصدر الى أن لاريجاني تقدم باستقالته من منصبه إلى المرشد، الأسبوع الماضي، وطلب منه السماح له بالعودة الى الدراسة في «الحوزة العلمية»، لكن المرشد رفض استقالته، مبينا أن لاريجاني أصر على المرشد، بعد رفض استقالته، أن يعلن موقفه من الاتهامات الموجهة إليه، عبر منصات محسوبة على الجناح الداعم لرئيس السلطة القضائية الحالي، وهو ما قام به خامنئي أمس الأول.

وقال خامنئي، خلال كلمة ألقاها عبر «فيديو كونفرانس»، أمام قضاة ومديري السلطة القضائية، إن «لاريجاني هو أول من بدأ محاربة الفساد في السلطة القضائية»، لافتا إلى أنه يعتبره «عالماً مخلصاً للنظام».

وتصاعدت الخلافات بين لاريجاني ورئيسي خلال الآونة الأخيرة، بعد أن قادت التحقيقات والأدلة التي تتكشف حاليا، بالقضايا التي يحاكم فيها عناصر بالسلطة القضائية، إلى اقتراب «الاتهامات بالفساد» من شخص الأول، الذي يوصف بأنه «صندوق أسرار النظام».

أصعب عام

إلى ذلك، رأى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تشهد أصعب عام يمر عليها بسبب العقوبات الأميركية التي تواكبت مع جائحة «كوفيد 19».

وقال روحاني، في خطاب أمس، إن «الضغط الاقتصادي الذي بدأ في 2018 تزايد، واليوم يشكل أشد ضغط على بلدنا العزيز»، في إشارة إلى حملة الضغوط القصوى التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على طهران، لإرغامها على إبرام معاهدة شاملة تتضمن نفوذها في المنطقة وبرامج تسلحها وبرنامجها الذري، بدلا من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى الكبرى عام 2015.

وأضاف: «نعيش اليوم ظروفا صعبة وخطيرة، حيث لم يشهد العالم مثل هذا التأثير الكبير على الاقتصاد والمجتمع والحياة اليومية والعلاقات الدولية».

وتابع: «يرى الجميع أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة، والتي لا تعاني عقوبات كتلك المفروضة على إيران، تعاني من تفشي كورونا، حيث ازداد مستوى البطالة بمقدار 25 في المئة بواشنطن، وتراجع الإنتاج القومي لها ولمعظم الدول الصناعية، وانخفضت صادرات غالبية هذه الدول خلال أبريل الماضي بمقدار 25 في المئة».

واستدرك: «أما نحن كبلد يعاني المرض والعقوبات فلم نقترض من البنك المركزي خلال السنتين الماضيتين، ولن نحتاج لذلك حتى نهاية العام الحالي».

ويأتي حديث روحاني بعد أسبوع على تراجع العملة الإيرانية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار.

وشدد على أن استخدام الكمامات سيصبح إلزاميا لمدة أسبوعين في «أماكن التجمعات» التي تعتبر «مناطق حمراء» بسبب انتشار المرض فيها، وتخطى عدد الوفيات اليومي بالفيروس أخيرا الـ100 للمرة الأولى منذ شهرين. وضاعفت أزمة الوباء المشكلات الاقتصادية التي زادت حدتها بالفعل منذ أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، وأعاد فرض العقوبات عليها.

وتراجعت العملة الإيرانية الاثنين الماضي إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، مقابل الدولار الأميركي.

ظلال الحرب

في غضون ذلك، اعتبر المساعد المستشار الأعلی للقائد العام للقوات المسلحة اللواء یحیی صفوي أن «ظلال الحرب ابتعدت عن إيران»، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة أن تبقى القوات المسلحة في حالة تأهب دائم وتعزز قدراتها.

وقال صفوي، على هامش المؤتمر الوطني للدفاع الكيماوي، أمس، «إن أكبر الجرائم البشرية ضد شعبنا في 8 سنوات من الدفاع المقدس، الحرب العراقیة الإيرانية، نفذت بـ252 عملية قصف كيميائية من قبل الدكتاتور العراقي الراحل صدام حسين».

back to top