خاص

دانة الحقان لـ «الجريدة•» : إنتاج طعوم فيروس كورونا في سبتمبر أو أكتوبر المقبلين

بروتوكول علاج الفيروس للكبار هو ذاته للصغار باختلاف الجرعات

نشر في 24-06-2020
آخر تحديث 24-06-2020 | 00:05
استشارية الأطفال في مستشفى جابر الأحمد د. دانة الحقان
استشارية الأطفال في مستشفى جابر الأحمد د. دانة الحقان
دعت استشارية الأطفال في مستشفى جابر الأحمد د. دانة الحقان إلى ضرورة التعايش مع فيروس كورونا المستجد بأسلوب حياة جديد قائم على التزام الإجراءات الصحية والوقائية المناسبة.

وقالت الحقان لـ"الجريدة"، إن التطعيم المضاد لمرض "كوفيد-19" سيتم إنتاجه قريباً وخلال شهري سبتمبر أو أكتوبر المقبلين، لكن الشيء المهم حتى التوصل إلى التطعيم هو تغطية الأنف والفم جيداً وارتداء الكمامة بالطريقة الصحيحة، ولايفضل أن يرتديها الأطفال ممن هم أقل من سنتين.

بروتوكول العلاج

وكشفت الحقان أن بروتوكول العلاج المتّبع في وزارة الصحة لعلاج مرضى "كوفيد-19" هو ذاته للكبار والصغار مع وجود اختلافات بسيطة، تكمن في الجرعة التي يحصل عليها الأطفال التي تكون أقل من تلك التي يحصل عليها الكبار، إذ تعتمد الجرعة على عمر الطفل ووزنه.

وقالت إن الفترة الأخيرة وتحديداً قبل نحو شهر ونصف الشهر "بدأنا نلاحظ فيها أطفالاً مصابين بأمراض مزمنة غير معدية ممن نقدم لهم العلاج لمرض "كوفيد-19" في مستشفى جابر، وخلال بداية انتشار الجائحة لم نكن نشاهد أطفالاً مصابين بأمراض مزمنة أو خطيرة مثل السرطان، لكن في الفترة الأخيرة بدأنا نرى حالات تعاني أمراضاً مزمنة من الأطفال وتعاني مرض "كوفيد-19".

الأمل موجود

وشددت على أن الأمل موجود في التصدي واحتواء فيروس "كورونا كوفيد- 19" بجهود طاقمنا الطبي، الذي يبذل قصارى جهده في رعاية الحالات المصابة بالفيروس، مذكرة بشفاء طفلة كانت تعاني مرض "كوفيد-19" وفي الوقت ذاته كانت مصابة بسرطان الدم "اللوكيميا"، ودخلت الطفلة إلى مستشفى جابر الأحمد ولديها أعراض ترجيع وارتفاع في الحرارة وجفاف، ولم يكن أهلها يعلمون أنها مصابة بالسرطان، ولم تكن مشخصة بالمرض من قبل، لكن مع دخولها المستشفى بسبب فيروس "كورونا" وعقب إجراء التحاليل اللازمة لها تأكدت إصابتها بسرطان الدم، وتم شفاؤها من "كورونا" وإرسالها إلى مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال للعلاج من "اللوكيميا" وشكل ذلك بارقة أمل كبيرة.

مناعة الأطفال

وأكدت أن هناك مفهوماً خاطئاً مفاده أن مناعة الأطفال ضعيفة، وهذا غير صحيح، لكن من تكون مناعتهم ضعيفة هم الأطفال المصابون بأمراض مزمنة غير معدية مثل السكر والسرطان والقلب، وهم في ذلك مثل الكبار تماماً والذين تكون مناعتهم ضعيفة بسبب إصابتهم بتلك الأمراض، مشيرة إلى أن ضعف المناعة يكون بسبب مرض معين.

وأوضحت أن هناك أطفالاً من ذوي الاختطار أي ان عوامل الخطورة لديهم تكون أعلى من غيرهم، وهذه الفئة لا بد من حمايتها وتعليمها طرق الوقاية من انتقال العدوى وإرشادها بطرق التباعد الجسدي لمسافة لا تقل عن مترين.

ودعت الحقان أولياء الأمور والأهالي للتوجه بأطفالهم إلى المستشفى أو المستوصف في حال الشعور بأي أعراض مرضية، لافتة إلى أن المخاوف من أن بعض المستشفيات أو المستوصفات أصبحت بؤر إصابة بالفيروس غير صحيحة، فجميع المرافق الصحية تتخذ إجراءات احترازية شديدة سواء في التعقيم أو التطهير، مشددة على أن كل المستشفيات قامت بعزل أجنحة "كوفيد-19" عن المرضى بأمراض أخرى والمراجعين.

وشددت على أهمية الحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية مثل وزارة الصحة، مشيرة إلى أنه لا داعي خلال المرحلة المقبلة للمصافحة باليد بين الأهل والأصدقاء، مؤكدة أهمية التباعد الجسدي وارتداء الكمامة، بهدف حماية أنفسنا وغيرنا من العدوى بالفيروس، مع ضرورة إتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية.

وأكدت أنه يفضل خلال هذه الفترة أن يتم التواصل بين الأهل والأصدقاء من خلال تقنيات التواصل الحديثة، وإذا استدعى الأمر الزيارات المنزلية للأهل فلابد من اتخاذ الإجراءات الوقائية مثل التباعد الجسدي وعدم المصافحة باليد أو التقبيل.

التعايش مع الوباء بأسلوب حياة جديد قائم على التزام الإجراءات الوقائية

شفاء طفلة مصابة بـ«اللوكيميا» من «كوفيد19» بارقة أمل
back to top