العتيقي وذوو الاحتياجات الخاصة والأعزاء ‎

نشر في 14-06-2020
آخر تحديث 14-06-2020 | 00:10
 محمد أحمد المجرن الرومي فقدت الكويت أحد رجالاتها المخلصين لبلدهم، وإنساناً أدى دورا كبيرا في الحياة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، وكذلك في المجال الإنساني، داخل الكويت وخارجها، كان رحمه الله يخلص في عمله ويخدم بلده بكل اقتدار في كل المجالات، عمل في شركه التموين والصحة والخارجية والمالية والنفط، وكذلك كان له دور إنساني لترؤسه جمعية المعاقين الكويتية.

كان عبدالرحمن العتيقي أول سفير للكويت الحديثة الاستقلال لدى الولايات المتحدة الأميركية، وكان أيضا يترأس أحد الوفود الكويتية لدى الأمم المتحدة عندما تقدمت الكويت لطلب الانضمام إلى هيئة الأمم المتحدة، وكان، رحمه الله، وكيلا لوزارة الخارجية بعد الوكيل الأول للوزارة المرحوم جاسم القطامي، وبعد عمله في وزارة الخارجية تقلد منصب وزير المالية وبعدها وزارة النفط.

على المستوى الخارجي دخل عالم المال بترؤسه مصرف إنفستكورب ومقره في البحرين، ومن المجالات الإنسانية الأخرى التي ساهم فيها المرحوم عبدالرحمن العتيقي ترؤسه جمعية المعاقين الكويتية ومقرها منطقة الفيحاء، وكل هذه المجالات التي خدم فيها المرحوم في خدمة الكويت يستحق هذا الرجل التكريم والتقدير، رحم الله الفقيد أبا أنور، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

***

وبما أنني ذكرت المجال الإنساني المتمثل بذوي الاحتياجات الخاصة، فقد كنت أحد أعضاء مجلس أمناء مركز ٢١ لذوي الاحتياجات الخاصة، ونحن في زمن «كورونا» كنت قد استمعت وقرأت ما ذكره بعض أولياء ذوي الاحتياجات الخاصة عن معاناتهم ومعاناة أبنائهم وبناتهم في فترة الحظر الكلي والجزئي، وملازمتهم لبيوتهم خلال تلك الفترات.

لا شك أن أولياء الأمور هم أقرب الناس ويشعرون بهذه المعاناة، ويطالبون الجهات المسؤولة في الدولة بأن يسمحوا لأبنائهم وبناتهم بالعودة إلى مراكزهم وجمعياتهم لممارسة الأمور التي كانوا يمارسونها قبل حقبة وباء كورونا، وأن في عودتهم نوعاً من العلاج لهم، خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية والكبار في السن، ومما لاشك فيه أن هناك جهوداً ستبذل في سبيل تحقيق رغبة أولياء الأمور من قبل الجهات المعنية بهذا الأمر لتتحقق الفائدة لهذه الشريحة المهمة في المجتمع لهم ولذوي أمورهم لما فيه تحقيق راحتهم.

فقد الأعزاء

خلال أسبوع واحد فقدت عدة أشخاص، وكذلك فقد كثير من الناس أعزاء عليهم، فقدت أناساً أعزهم ولي معهم علاقات وروابط جيدة، خصوصاً أنهم من الشباب، ولكن هذا قضاء الله ولا راد لقضائه: الأول كان العزيز عبدالله بدر الميلم، لحقه بيومين العزيز غازي علي المجرن، بعدهم بأيام لحقهم العزيز منجد خالد القناعي، وهؤلاء كنت أعزهم وأقدرهم، وكانوا قريبين جداً، وفجعت أيضا الصحافة والإعلام بالإعلامي الأخ فيصل القناعي، رحم الله الجميع، وغفر لهم، وأسكنهم الجنة والعزاء لأهلهم وأصدقائهم، و«إنا لله وإنا إليه راجعون».

back to top