مصر: الجنيه يتفوق على العملات الناشئة

مكاسب أسبوعية للبورصة المصرية رغم أداء سلبي للأسهم القيادية

نشر في 14-06-2020
آخر تحديث 14-06-2020 | 00:03
العملة المصرية الجنيه
العملة المصرية الجنيه
ذكر تقرير حديث، أن الجنيه المصري نجح في تحقيق أداء أمام الدولار يفوق جميع عملات الأسواق الناشئة منذ بداية العام الحالي، مكتفياً بتراجع هامشي لم تتجاوز نسبته 0.89 في المئة، رغم تداعيات فيروس كورونا.

وأظهرت إحصاءات وكالة «بلومبيرغ»، أن الجنيه يعد الأقوى أداء أمام الدولار في 2020، مسجلاً متوسط سعر 16.18 جنيها بنهاية تعاملات الأسبوع الثاني من يونيو الجاري، مقابل متوسط سعر بلغ 16.05 جنيها في نهاية 2019 بانخفاض قدره 13 قرشاً فقط.

وأشارت الإحصاءات إلى أن عملات الأسواق الناشئة الأخرى مثل الروبل الروسي، والليرة التركية، والراند الجنوب الإفريقي، والريال البرازيلي هبطت بنسب تراوحت بين 9 و18 في المئة منذ بداية 2020.

وأوضحت أن الريال البرازيلي هوى بنسبة 17.76 في المئة خلال 2020 مقارنة بالدولار، فيما هبط الراند الجنوب إفريقي بنسبة 15.3 في المئة، والبيزو الأرجنتيني بنسبة 13.44 في المئة، وهوت عملة المكسيك «البيزو» بنسبة 13.36 في المئة.

وأيضاً هبطت الليرة التركية أمام الدولار منذ بداية 2020 بنسبة 12.2 في المئة، وتراجعت عملة أوكرانيا «الهرفينيا بنسبة 10.86 في المئة، وأيضاً تراجع الروبل الروسي أمام الدولار الأميركي بنسبة 9.6 في المئة، وتراجع اليوان الصيني بنسبة 1.4 في المئة.

وأرجع متعاملون في سوق الصرف قوة الجنيه والتراجع المحدود الذي سجله أمام الدولار منذ بداية العام مقارنة بعملات الأسواق الناشئة الأخرى، رغم تداعيات كورونا على اقتصادات العالم ومنها الاقتصاد المصري إلى الأسس القوية التي يقف عليها الاقتصاد المصري، ونجاح البنك المركزي المصري في تكوين احتياطي نقدي ضخم تجاوز 45 مليار دولار قبل بدء الأزمة.

وقال رئيس قطاع الخزانة وأسواق المال ببنك «التنمية الصناعية»، هيثم عادل، إن «برنامج الإصلاح الذي طبقته مصر عزز من تنوع مواردها من النقد الأجنبي من القطاعات الاقتصادية المختلفة»، مشيراً إلى أن نجاح البنك المركزي في تكوين احتياطي نقدي قوي، ووجود مراكز مالية جيدة لدى البنوك، عوّض أي تراجع في الإيرادات خلال الأشهر الأخيرة.

وأوضح وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن نجاح برنامج الإصلاح والاتفاق مع صندوق النقد الدولي في 2016، ساهم في زيادة الثقة في الاقتصاد المصري من قبل المؤسسات والصناديق الدولية، مشيراً إلى أن مصر نجحت في الحصول على تدفقات نقدية بقيمة 13 مليار دولار من الاتفاق الجديد مع صندوق النقد وطرح السندات الدولية، ما دعم من قوة الجنيه.

وعلى صعيد الدولار الأميركي، فقد واصل ارتفاعه مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال تعاملات الخميس، بعد بيانات اقتصادية وبدعم توقعات الاحتياطي الفدرالي القاتمة.

وارتفعت العملة الخضراء مقابل اليورو بنحو 0.2 في المئة عند مستوى 1.1355 دولار، بينما تراجعت أمام نظيرتها اليابانية بنسبة مماثلة مسجلة 107.91 ينات. في حين صعد الدولار الأميركي أمام الجنيه الإسترليني بنحو 0.9 في المئة إلى 1.2638 دولار، وتراجع مقابل العملة السويسرية بنسبة 0.2 في المئة ليسجل مستوى 0.9420 فرنك.

وخلال نفس التوقيت، ارتفع المؤشر الرئيسي للدولار الذي يتبع أداء العملة الخضراء أمام ست عملات رئيسية بنسبة 0.3 في المئة إلى مستوى 96.225.

من جانبها، استقرت البورصة المصرية في المربع الأخضر، محققة مكاسب أسبوعية هزيلة رغم الضغوط المستمرة والأداء السلبي للأسهم القيادية.

ووفقاً لبيانات البورصة المصرية وخلال تعاملات الأسبوع الحالي، ربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 6.3 مليارات جنيه مرتفعاً بنسبة 1.1 في المئة، بعدما صعد من مستوى 568.1 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستوى 574.4 مليارا في إغلاق تعاملات الخميس نهاية تعاملات الأسبوع.

وعلى صعيد المؤشرات، ارتفع المؤشر الرئيسي «إيجي إكس 30» بنسبة 1.97 في المئة، مضيفاً نحو 210 نقاط خلال تعاملات الأسبوع الحالي، بعدما ارتفع من مستوى 10621 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستوى 10831 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الخميس.

وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70» متساوي الأوزان، بنسبة 5.07 في المئة مرتفعاً من مستوى 1221 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي، إلى مستوى 1283 نقطة في تعاملات الأسبوع الحالي مضيفاً نحو 62 نقطة.

وامتدت المكاسب إلى المؤشر الأوسع نطاقاً «إيجي إكس 100» متساوي الأوزان، والذي ارتفع بنسبة 3.92 في المئة، مضيفاً نحو 77 نقطة، بعدما ارتفع من مستوى 1963 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستوى 2040 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الحالي.

back to top