التهويل في الأزمات

نشر في 12-06-2020
آخر تحديث 12-06-2020 | 00:02
 عبدالقادر عبدالمحسن الحمود ما إن تحل أزمة أو وباء في العالم حتى تبدأ منصات السوشيال ميديا ببث ما هو جيد، لكن السيئ منها هو الغالب والقليل هو الصدق، وهؤلاء الذين يبثون أخبارا أو معلومات، أيا كانت، نرى أنهم لا يعرّفون بأنفسهم، وإذا فعلوا ذلك أغلقت مقالاتهم بعد أن يعلم الناس أن كلامهم غير صحيح.

أذكر مرة أن سيدة فاضلة أكاديمية أعلنت أن الكويت ستمر بزلزال مدمر، فاتصلت بأحد خبراء الطقس وعلم الجيولوجيا والأحوال الجوية فأنكر ذلك، وللعلم هو عضو في جمعية الأحوال الجوية الأميركية، وأخبرني أن هذه الأكاديمية كل عام تصرح بمثل هذه الحالة، فحاولت التواصل معها مرارا لمعرفة أسباب التصريح، لكنني لم أستطع، وظل هاتفها مغلقاً ثلاثة أيام طيلة الأيام التي سعيت فيها إلى معرفة سبب تصريحها بذلك.

ومثلها كثيرون ممن يصرحون بأخبار لا صحة لها، نحن الآن في زمن وباء كورونا نرى أن الكثير من المعلومات غير صحيحة بالتأكيد، لأنها ليست حكومية، لذلك أطالب الجهات الرسمية برصد تلك الأخبار ومحاسبة من يبثها، وأطالب الناس بعدم تصديق ما يبث لأي رسالة بأي حال من الأحوال، والله من وراء القصد.

back to top