21.9% تراجع قيمة صادرات النفط السعودية في الربع الأول

اتفاق منظمة أوبك وروسيا على تمديد خفض نفطي غير مسبوق حتى نهاية يوليو

نشر في 08-06-2020
آخر تحديث 08-06-2020 | 00:04
اتفاق منظمة أوبك وروسيا على تمديد خفض نفطي غير مسبوق حتى نهاية يوليو
اتفاق منظمة أوبك وروسيا على تمديد خفض نفطي غير مسبوق حتى نهاية يوليو
أظهرت بيانات رسمية، أمس، تراجع قيمة صادرات النفط السعودية 21.9 في المئة على أساس سنوي في الربع الأول من العام إلى 40 مليار دولار، بما يعادل انخفاضا بنحو 11 مليارا.

وتراجعت أسعار خام برنت أكثر من 60 في المئة في ذلك الربع الذي شهد جائحة فيروس كورونا، وحرب أسعار بين السعودية وروسيا أعقبت انهيار محادثات في مارس بشأن المزيد من تخفيضات الإنتاج.

وقالت الهيئة العامة للإحصاء السعودية، إن انخفاض صادرات النفط هو السبب الرئيسي في تراجع بنسبة 20.7 في المئة في قيمة إجمالي صادرات السلع في الربع الأول.

وأضافت أن الصادرات غير النفطية، بما يشمل الكيماويات والمواد البلاستيكية، تقلصت بنسبة 16.5 في المئة.

كانت الصين الوجهة الرئيسية للصادرات السعودية في الربع الأول تليها اليابان والهند، كما كانت الصين المصدر الرئيسي لواردات المملكة.

وسجلت السعودية عجزاً في الميزانية قدره تسعة مليارات دولار في الربع الأول، بسبب تراجع إيرادات النفط بنسبة 24 في المئة إلى 34 مليار دولار.

واتفقت "أوبك" وروسيا وحلفاؤهما، أمس الأول، على تمديد تخفيضات غير مسبوقة في إنتاج النفط حتى نهاية يوليو، في إبقاء على اتفاق ساهم في مضاعفة أسعار الخام في الشهرين الأخيرين بسحب ما يقرب من عشرة في المئة من الإمدادات العالمية من السوق.

وطالبت المجموعة، المسماة "أوبك+"، دولا منها نيجيريا والعراق تخطت حصص انتاجها في مايو ويونيو بالتعويض عن ذلك عبر تقليص إضافي من يوليو حتى سبتمبر.

كانت "أوبك+" اتفقت في أبريل على خفض الإمدادات 9.7 ملايين برميل يوميا في مايو ويونيو لدعم الأسعار التي انهارت بسبب أزمة الفيروس. وكان من المقرر تقليص التخفيضات إلى 7.7 ملايين برميل يوميا من يوليو إلى ديسمبر.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان لمؤتمر بالاتصال المرئي لوزراء أوبك+ "الطلب يعود مع نهوض اقتصادات كبيرة الاستهلاك من إجراءات العزل المفروضة بسبب الوباء، لكننا لم نتجاوز الصعوبات بعد ولاتزال أمامنا تحديات".

وارتفع خام القياس برنت إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر الجمعة، متجاوزا 42 دولارا للبرميل، بعد أن انخفض لما دون 20 دولارا للبرميل في أبريل. لكن الأسعار مازالت منخفضة بمقدار الثلث عنها في نهاية 2019.

وقال بيورنار تونهاوغن من ريستاد إنرجي "نتوقع أن تصبح الأسعار قوية اعتبارا من اليوم وتحافظ على مستوياتها فوق 40 دولارا".

ولم يتضح بعد هل ستمدد السعودية والإمارات والكويت بعد يونيو تخفيضاتها الطوعية الإضافية البالغة 1.18 مليون برميل يوميا التي لا يتضمنها الاتفاق.

كان اتفاق أبريل أبرم بعد ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يسعى إلى تفادي إفلاس شركات إنتاج النفط الأميركية.

وفي حين تعافت الأسعار جزئيا، فإنها مازالت أقل من تكاليف معظم منتجي النفط الصخري الأميركيين. وتتواصل الإغلاقات والتسريحات وخفض النفقات في أنحاء الولايات المتحدة.

وقال وزير الطاقة الأميركي دان برويليت على تويتر "أشيد بأوبك+ لتوصلها إلى اتفاق مهم اليوم يأتي في وقت حساس مع استمرار تعافي الطلب العالمي وإعادة فتح الاقتصادات في أنحاء العالم".

وقال تونهاوغن من ريستاد إنرجي إن القرار سيساعد "أوبك" على تقليص المخزونات بمعدل يدور بين ثلاثة وأربعة ملايين برميل يوميا بين يوليو وأغسطس.

وأضاف "كلما كان تراجع المخزونات أسرع، ارتفعت الأسعار أكثر".

وقالت وزارة النفط النيجيرية إن أبوجا أيدت فكرة التعويض عن الإنتاج الزائد في مايو ويونيو .

ووافق العراق، الذي سجل أحد أسوأ معدلات الالتزام في مايو، على تقليص إضافي، لكن لم يتضح بعد كيف ستتفق بغداد مع شركات النفط الكبرى بشأن تقليص الإنتاج العراقي.

أنتج العراق 520 ألف برميل يوميا فوق حصته في مايو، بينما بلغ الإنتاج النيجيري الزائد 120 ألف برميل يوميا، وسجلت أنجولا 130 ألفا، وكازاخستان 180 ألفا، وروسيا 100 ألف برميل يوميا إضافية، وفقا لبيانات "أوبك+".

واردات الصين النفطية تبلغ أعلى مستوى في مايو

قفزت واردات الصين من النفط الخام 19.2 في المئة في مايو عنها قبل عام، لتصل إلى أعلى مستوى شهري لها على الإطلاق، مع تعافي الطلب على الوقود بقوة بعد تخفيف القيود المفروضة لوقف انتشار فيروس كورونا.

وتظهر بيانات من الإدارة العامة للجمارك أن أكبر مستورد للنفط الخام في العالم اشترى 47.969 مليون طن من النفط، بما يعادل 11.296 مليون برميل يوميا، وفقا لحسابات أجرتها رويترز.

بالمقارنة، كانت واردات الشهر السابق 9.84 ملايين برميل يوميا، في حين أن واردات مايو 2019 بلغت 9.47 ملايين برميل يوميا.

وفي الأشهر الخمسة الأولى من 2020، اشترت الصين 215.576 مليون طن من النفط الخام، أو 10.353 ملايين برميل يوميا، بزيادة 5.2 في المئة على أساس سنوي، بحسب الأرقام الصادرة عن إدارة الجمارك. ولم تصدر الجمارك بيانات مجمعة هذا العام إلا لواردات يناير وفبراير.

ويرى المحللون أن طلب الصين على النفط عاد إلى أكثر من 90 في المئة من مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا. وبلغ متوسط معدلات التشغيل في مصافي التكرير المدعومة من الدولة 71.27 في المئة في مايو، مرتفعا 3.21 نقاط مئوية مقارنة مع ابريل، في حين بلغ معدل التشغيل في المصافي المستقلة 76.12 في المئة، وفقا لبيانات ترصدها شركة سابلايم الاستشارية.

وقال فنغ لي شي، المحلل لدى آي.اتش.اس ماركت، متحدثا قبل صدور الأرقام، "في ضوء تعاف أسرع لمعدلات استهلاك الخام بالمصافي، فضلا عن أنشطة التخزين القوية، نتوقع أن ترتفع واردات الخام الصينية ارتفاعا كبيرا قبل حدوث تعاف كامل لطلب المصب".

في غضون ذلك، أظهرت البيانات أن صادرات منتجات الوقود المكرر بلغت 3.89 ملايين طن في مايو. وبين يناير ومايو، صدرت الصين 29.90 مليون طن من منتجات الوقود.

وبلغت واردات الغاز الطبيعي في مايو، شاملة المنقول بخطوط الأنابيب والمسال، 7.84 ملايين طن. وسجلت تلك الواردات 40.12 مليون طن بين يناير ومايو، حسبما ذكرته الجمارك.

back to top