بريطانيون يرفضون العودة للمدارس... وتوتر في البرازيل

• دواء روسي لـفيروس كورونا يظهر فعالية 90%
• إصابة رئيس وزراء أرمينيا وعائلته

نشر في 02-06-2020
آخر تحديث 02-06-2020 | 00:03
تواصل دول العالم اتخاذ إجراءات احترازية في مواجهة تفشي مرض «كوفيد ـــ 19»، إلا أنها في الوقت نفسه تشعر بالقلق بالنسبة للأشخاص الذين لا يتبعون البروتوكولات الصحية ويعرضون الآخرين للخطر، الأمر الذي قد تنتح عنه موجة تفش ثانية.
رغم تسجيلها واحدا من أعلى معدلات الوفيات بفيروس «كورونا»، وخشية كثيرين بينهم علماء، من أن الحكومة تتحرك بسرعة شديدة وتخفف إجراءات العزل العام، عاودت بريطانيا فتح المدارس أمس، للمرة الأولى منذ إغلاقها قبل 10 أسابيع، لكن نحو مليون طفل فضل أهاليهم عدم إرسالهم الى المدارس، وابقائهم في المنازل، وسط مخاوف من أن الحكومة تتحرك بسرعة شديدة.

ومع تخفيف إجراءات العزل العام الصارمة، أعيد فتح الفصول الدراسية لبعض التلاميذ الأصغر سناً.

وقالت الحكومة إن تخفيف الإجراءات ما هو إلا تخفيف محدود، لكن لا تزال هناك مخاوف من أن البلاد مازالت غير مستعدة لهذه التغييرات، وأن كثيرا من السكان بدأوا تجاهل الإرشادات الخاصة بالتباعد الاجتماعي.

وكشف مسح أجرته المؤسسة الوطنية لبحوث التعليم أن مديري المدارس يقدرون أن 46 في المئة من أولياء الأمور سيبقون أولادهم في المنازل، بسبب المخاوف التي أثارها بعض مسؤولي الصحة.

وسجلت بريطانيا أكثر من 38 ألف وفاة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 48 ألفا.

وفي اليونان، فتحت المدارس الابتدائية والخاصة ودور الحضانة أبوابها امس، بعد إغلاقها منذ مارس الماضي، مع اتخاذ السلطات المعنية الإجراءات الاحترازية التي تشمل شغل الفصول الدراسية بنسبة 50 في المئة فقط من طاقتها الاستيعابية.

أميركا اللاتينية

وبينما تجاوزت أميركا اللاتينية، البؤرة الرئيسية لانتشار الفيروس، عتبة المليون إصابة، لا يزال الوباء يجتاح المكسيك، حيث تم إحصاء نحو 10 آلاف وفاة، وكذلك البيرو حيث سُجل أكثر من 160 ألف إصابة وأكثر من 4500 وفاة وهدد المستشفيات بالانهيار.

كما ترافق الوباء في البرازيل، الدولة الأكثر تضرراً بأكثر من نصف مليون إصابة و30 ألف حالة وفاة، مع تصاعد التوترات السياسية حول كيفية مواجهته.

واندلعت اشتباكات مساء أمس الأول في ساو باولو بين أنصار ومعارضي الرئيس اليميني المتطرف البرازيلي جاير بولسونارو، الذي يقلل من خطورة الوباء، ويعارض تدابير الاحتواء التي أقرتها مختلف السلطات المحلية، كما انخرط وسط الحشود في برازيليا، متحديا قواعد التباعد الاجتماعي التي تم إقرارها للحد من انتشار العدوى، داعياً إلى استئناف بطولة كرة القدم.

وفي ساو باولو، اصطدمت تظاهرة «ضد الفاشية» بتظاهرة أخرى لمؤيدي الرئيس الذين خرجوا احتجاجا على إجراءات الاحتواء، واشتبك المئات في الشارع، رغم تدخل الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع واعتقلت عددا من الأشخاص.

مليونا جرعة

وأحدث البيت الأبيض مفاجأة بإعلانه إرسال شحنة من مليوني جرعة من «هيدروكسي كلوروكين» إلى البرازيل، رغم تحذيرات طبية من مخاطر الدولاء المخصص لعلاج الملاريا.

وقالت الحكومتان الأميركية والبرازيلية في اعلان مشترك، «يقف الشعبان الأميركي والبرازيلي متضامنين في الحرب على كورونا، ونعلن أن الولايات المتحدة سلمت مليوني جرعة من هيدروكسي كلوروكين إلى الشعب البرازيلي».

أوروبا

في أوروبا، أدى التحسن في الوضع الصحي إلى الرفع التدريجي للقيود المفروضة على السكان للحد من انتشار المرض.

وبينما ينتظر الفرنسيون بفارغ الصبر إعادة فتح المقاهي والمطاعم اليوم، ورفع الحظر المفروض على التنقل ضمن مسافة 100 كيلومتر عن منزلهم، استأنفت بولندا الرحلات الجوية الداخلية، حيث هبطت الرحلة الافتتاحية صباح امس، في مدينة شتشين شمال غربي البلاد.

الى ذلك، أفادت وزارة الصحة النيوزيلندية بأنه خلال الأيام العشرة الأخيرة لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة، مشيرة إلى أن جميع المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، شفيوا وغادروا المستشفيات.

«أفيفافير»

وفي موسكو، أعلن مدير المركز الروسي لأمراض الرئة والأمراض المعدية، التابع لوزارة الصحة، فلاديمير تشولانوف، في مؤتمر صحافي، أمس، أن النتائج الأولية لاختبار دواء «أفيفافير» المحلي، على المصابين بـ»كورونا»، أظهرت فعاليته بنسبة 90 في المئة.

وأكد تشولانوف أن السلطات الصحية بدأت اختبار «أفيفافير» على 188 مصاباً، موضحا أن المرحلة الأولى من الدراسة تشمل 60 مريضاً، ومن المقرر أن يتم اختبار الدواء على 330 مريضا، واضاف أن الدواء هو نظير لـ»فافيبيرافير»، الذي يمنع استخدامه للنساء الحوامل بسبب التأثير المحتمل على الجنين.

وصادقت وزارة الصحة الروسية أخيرا على «أفيفافير»، كأول دواء مضاد للفيروس في روسيا، التي تجاوزت عتبة 400 ألف إصابة و4693 وفاة.

وفيما يتفاقم تفشي الوباء في هذا البلد الصغير في القوقاز الذي باتت مستشفياته مثقلة بالمرضى، أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أمس، إصابته وعائلته بالفيروس.

وقال باشينيان، في مقطع فيديو نشر على «فيسبوك»، «جاء فحصي للفيروس إيجابياً. كل أفراد عائلتي مصابون أيضاً»، مضيفاً أنه لا يعاني أي «عارض ملحوظ للمرض»، وأنه سيواصل العمل من منزله «طالما بقي ذلك ممكناً».

ولباشينيان وزوجته الصحافية آنا هاكوبيان أربعة أولاد.

وتسجل أرمينيا 9402 إصابة، و139 وفاة.

تركيا

وبدأت تركيا، أمس، مرحلة جديدة في مسار العودة للحياة الطبيعية بعد نحو ثلاثة أشهر من الإغلاق، فقد انتهت القيود المفروضة منذ 3 أبريل الماضي على حركة التنقل بين 15 ولاية، كما أعيد فتح المطاعم والمقاهي والمتنزهات.

آسيا

وبينما أعلنت السلطات الصينية، امس، عدم تسجيل اي وفاة جديدة، فيما تأكدت إصابة 16 حالة «وافدة»، سجلت كوريا الجنوبية 18 إصابة جديدة، تم التوصل إلى أنها تعود لكنيسة بمدينة انشيون غرب البلاد.

وقال مسؤولون إنه تم التوصل إلى أن المصابين، ومن بينهم 11 من القساوسة وبعض زوجاتهم وأعضاء بالكنيسة، حضروا مناسبة دينية في كنيسة بمنطقة ميشوهول في انشيون الخميس الماضي. وتقوم السلطات الصحية حاليا بفحص 12 آخرين حضروا فعاليات المناسبة الدينية.

ومع إعادة فتح المدارس ودور السينما والأندية الرياضية والمراكز التجارية في العاصمة طوكيو امس، ذكرت وسائل إعلام أن الحكومة اليابانية تخطط أيضا للسماح باستقبال مسافرين من تايلند وفيتنام واستراليا ونيوزيلندا في الشهور المقبلة.

اليابان تبحث تخفيف دخول مسافرين من تايلند وفيتنام وأستراليا ونيوزيلندا
back to top