بريطانيا تستضيف القمة العالمية للقاحات بمشاركة الكويت

نشر في 01-06-2020
آخر تحديث 01-06-2020 | 00:40
 مايكل دافنبورت إن جائحة «كوفيد- 19» هي أكبر تحد تواجهه الصحة العامة، وحالياً لا يوجد لقاح، وبدون لقاح نحن نخاطر بتكرار ظهور المرض والعودة للإجراءات الصارمة المختلفة التي شاهدناها حول العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة والكويت. نحن بحاجة الآن لتحرك حاسم ومنسق على المستوى العالمي، لإيجاد لقاح فعال، والتحقق من توزيعه على نطاق واسع، وبأسعار في متناول الجميع.

لقد استضفنا في 4 مايو، مع الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، مبادرة الاستجابة العالمية لفيروس كورونا، بمشاركة الكويت، حيث ساهمت بريطانيا بمبلغ 475 مليون جنيه إسترليني بتلك المبادرة المتعلقة بالعلاج واللقاح والاختبارات الخاصة بالفيروس. إن هناك جهوداً دولية حثيثة لتطوير لقاح بما في ذلك بريطانيا، حيث تجري حاليا، بتمويل من الحكومة البريطانية، تجارب سريرية على البشر مع تحقيق نتائج أولية.

لقد تمكن تحالف اللقاحات خلال السنوات العشر الماضية منذ إنشائه من تقديم اللقاحات لأكثر من 700 مليون طفل حول العالم، وخلال السنوات الأربع القادمة فإن هدف تحالف اللقاحات تقديم اللقاحات، بما في ذلك أي لقاح محتمل لفيروس كورونا لنحو 300 مليون طفل إضافي، مما سينقذ حياة 8 ملايين إنسان. إن بريطانيا هي أكبر جهة مانحة لتحالف اللقاحات، حيث التزمت بتقديم اكثر من ملياري دولار أميركي خلال الفترة من 2021-2025. إن تحالف اللقاحات يحتاج الى 7.4 مليارات دولار على أقل تقدير لتحقيق أهدافه، ولهذا السبب تستضيف بريطانيا افتراضياً، بتاريخ 4 يونيو، القمة العالمية للقاحات، للتحقق من أن تحالف اللقاحات لديه الأموال الكافيه لتوفير لقاحات ضد أمراض مثل الحصبة، وشلل الأطفال، والكوليرا في الدول الأكثر فقراً في العالم، وضمان التوزيع العادل للقاحات فيروس كورونا، خصوصا في الدول النامية. أنا سعيد بمشاركة الكويت في هذا المؤتمر من خلال وزير الخارجية الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد، علما بأن الكويت تساهم بسخاء في جهود منظمة الصحة العالمية لمكافحة «كوفيد- 19».

نحن نشعر بالإعجاب بالطريقة التي تعاملت بها الكويت مع هذه الجائحة منذ بدايتها، حيث طبقت، بشكل سريع، إجراءات فعالة، بما في ذلك إجراءات مبتكرة لمتابعة حالات العائدين من السفر، كما تبنت حلولا تقنية للمشكلات مثل كيفية الوصول لمحلات بيع المواد الغذائية، بالإضافة الى الخدمات الأساسية.

نحن فخورون بالوقوف جنباً الى جنب مع شركائنا الدوليين لمواجهة الفيروس. إن تبادل المعرفة ومشاركة الموارد سيعملان على جعلنا نستجيب بشكل أسرع وأكثر فعالية لتفشي أمراض جديدة، علما بأنه من خلال دعمنا لمؤسسات عالمية مثل تحالف اللقاحات ومنظمة الصحة العالمية، نستطيع ان نتحقق من أن اللقاحات والعلاجات ستكون متوافرة على أوسع نطاق ممكن.

* مايكل دافنبورت السفير البريطاني لدى الكويت

back to top