الفساد يأكل الحصاد

نشر في 29-05-2020
آخر تحديث 29-05-2020 | 00:03
 زعزوع الذايدي العنزي عرفت سمو رئيس مجلس الوزراء عندما كان وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل، فهو شخص نظيف، ولا نزكي على الله أحدا، دمث الخلق وصدره واسع ومستمع جيد ولا يختلف أحد على نظافة يده، والآن صار على رأس الهرم الحكومي، لذلك عليك وزملاءك يا سمو الرئيس مسؤولية كبيرة للبلاد والعباد، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بمحاربة الفساد الإداري والمالي الذي يتطلب الخطوات التالية:

1- مكافحة الفساد، ولا يمكن أن تتم دون إصلاح إداري شامل عادل لا يستثني أحدا، حيث إن هناك أشخاصا بمناصب قيادية ومستشارين في الوزارات والهيئات الحكومية لا داعي لهم، ويكلفون الدولة أموالا طائلة، فهل تعلم أن لدينا 61 وكيل وزارة و266 وكيلا مساعدا، حسب ما ذكرته «الأنباء 2/ 3/ 2019 »، فكم رواتبهم والمبالغ الإضافية وأعمال آخر السنة، وما يتقاضونه عن اللجان والاجتماعات؟

2- من القرارات الخاطئة فصل بعض الهيئات عن بعضها، كهيئتي الرياضة والشباب وغيرهما من الهيئات، فالمدير العام بدرجة وكيل وزارة ونائب المدير العام بدرجة وكيل المساعد.

3- عدد المستشارين لدى الوزراء والوكلاء والوكلاء المساعدين والمديرين العامين ونوابهم في كل وزارات الدولة والهيئات والمؤسسات التابعة لها مؤشر واضح إلى أنه هناك باب تنفيع لأولئك المستشارين الزائدين على الحاجة. فلماذا لا تشكل لجنة من مختصين تثق بهم ويكونون على قدر المسؤولية والأمانة يقومون بالتدقيق والتمحيص في كل وزارة ومؤسسة وهيئة تابعة للحكومة للتخلص من أي موظف زائد على الحاجة، فبذلك ستوفر على الدولة أموالا طائلة يتم صرفها لمصلحة العباد والبلاد وليس للمحاباة والمجاملة والتنفيع؟

4- تطبيق العدالة الاجتماعية كما ورد في المادة السابعة من الدستور التي تنص على «العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين». فللأسف أن المواطن البسيط بدأ يشعر بغياب العدالة الاجتماعية بدليل آخر قرار أصدره وزير الداخلية الذي يستطيع بموجبه من يملك شاليها أن يكسر الحظر، وهذا القرار يفرق بين المواطنين وهو عبء على الكوادر في الصفوف الأمامية.

سمو الرئيس: العدالة الاجتماعية والإصلاح اليوم بيدك، فأنت المسؤول الأول أمام الله ثم أمام الأمير والشعب الكويتي، فلا إصلاح بلا عدالة اجتماعية ولا عدالة اجتماعية بلا إصلاح، فالإصلاح يتطلب رجال دولة يخافون الله في العباد والبلاد.

نرجو لسموكم الصحة والتوفيق والسداد، وحفظ الله الكويت وأميرها وولي عهده والشعب الكويتي وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة من كل سوء.

back to top