واشنطن تختبر مدفع ليزر وتدرس تجربة نووية

• انسحاب ترامب من «الأجواء المفتوحة» يربك الحلفاء
• بايدن يعتذر للسود... وFBI يراجع تحقيق فلين

نشر في 24-05-2020
آخر تحديث 24-05-2020 | 00:00
ترامب على شرفة البيت الأبيض يحيي راكبي دراجات خلال إحياء يوم المقاتلين أمس الأول (أ ف ب)
ترامب على شرفة البيت الأبيض يحيي راكبي دراجات خلال إحياء يوم المقاتلين أمس الأول (أ ف ب)
مع انشغال القوى الكبرى بقضية انسحابها من اتفاقية "الأجواء المفتوحة"، التي تسمح بالتدقيق في التحركات العسكرية، والتثبت من ضبط التسلّح في الدول الموقعة عليها، عززت الإدارة الأميركية فرص إطلاق سباق تسلّح نووي غير مسبوق، واحتمال وقوع حرب عالمية، باعتزامها إجراء أول تجربة نووية منذ 1992.
في إطار تغييراتها المستمرة على سياسة الدفاع الأميركية، وفي خطوة قد تؤدي إلى تصعيد أكبر مع القوى النووية الأخرى، ناقشت إدارة الرئيس دونالد ترامب إجراء أول تجربة نووية منذ عام 1992، فيما يمكن أن يشكل تحذيرا لروسيا والصين.

ونشرت وزارة الدفاع «البنتاغون» مقطع فيديو يوثق تجربتها لمدفع ليزر جديد بإمكانه تدمير الطائرات في الجو.

واختبر الجيش سلاحه على طائرة بدون طيار «درون» عادية وليس حربية عبر توجيه شعاع ليزر نحوه من على متن السفينة البرمائية «بورتلاند». وتم نشر فيديو الاختبار من الخدمة الصحافية لأسطول المحيط الهادئ.

ووفق مصدر في «البنتاغون» فإنه خلال الاختبارات في 16 مايو الجاري بالمياه الدولية للمحيط الهادئ، تم استخدام «فئة ليزر عالية الطاقة»، لم يحدد قوتها، مؤكداً أنه «بفضل هذه القدرة المتقدمة الجديدة، فإننا نغير مفهوم الحرب البحرية بالنسبة للأسطول». ونقلت شبكة CNN، عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن قوة الجهاز تبلغ نحو 150 كيلووات.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نقلت، أمس الأول، عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، ومسؤولين آخرين سابقين، طلبوا جميعهم عدم ذكر أسمائهم، أن النقاش جرى خلال اجتماع لأكبر أجهزة الأمن القومي عقد في 15 مايو.

وأكد المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية أن إظهار قدرة واشنطن على إجراء "تجربة سريعة" سيمثل تكتيك تفاوض مفيدا ضمن مساعيها لتوقيع اتفاق ثلاثي مع روسيا والصين حول الأسلحة النووية.

وجاء ذلك بعدما نقل عن مسؤولين أميركيين معلومات تفيد بأن روسيا والصين تجريان تجارب نووية بطاقة منخفضة، ونفت موسكو وبكين هذه المعلومات التي لم تقدم الولايات المتحدة أدلة لإثباتها.

وفي حين لم يخلص اجتماع إدارة ترامب إلى أي شيء، وانقسمت المصادر حول ما إذا كانت النقاشات مستمرة، سارع نشطاء ضد انتشار السلاح النووي إلى إدانة الفكرة. وقال المدير التنفيذي لجمعية مراقبة الأسلحة داريل كيمبال للصحيفة إن ذلك "سيمثل إشارة انطلاق لسباق تسلح نووي غير مسبوق"، مضيفا أن إجراء تجربة سيؤدي على الأرجح إلى "تعطيل" المفاوضات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، "الذي قد يشعر بأنه لم يعد ملزما احترام الوقف الاختياري للتجارب النووية".





الأجواء المفتوحة

ويأتي تقرير "واشنطن بوست" بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي اعتزامه الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة، التي تسمح للدول الـ34 الموقعة عليها القيام بعدة طلعات مراقبة سنويا في أجواء الدول الأخرى المشاركة في الاتفاقية، بسبب ما وصفه بانتهاك روسيا لها، وسيكون هذا الاتفاق الثالث حول مراقبة الأسلحة الذي ينسحب منه ترامب منذ وصوله إلى المنصب.

ورغم مشاركة دوله مخاوفهم بشأن تنفيذ بنود المعاهدة من جانب روسيا، أعرب حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن أسفه لقرار الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر أنه بعد اجتماع أمس الأول في بروكسل، قالت الدول الأخرى بالحلف إنها غير مستعدة لمنح الولايات المتحدة دعمها المطلق، كما تفعل غالبا عندما تعلن سياسات جديدة.

من جهتها، شددت روسيا على أنها ستلتزم بالاتفاق الموقع قبل 18 عاما، ويهدف إلى السماح لجيوش الدول الموقعة بإجراء عدد من طلعات المراقبة الجوية سنويا فوق أراضي دولة أخرى موقعة للنص.

هفوات بايدن

وفي استمرار لمسلسل هفواته، اُتهم المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن بالعنصرية، بعد أن اعتبر أن الأميركيين من أصل افريقي "ليسوا من السود" إذا كانوا يفكرون في التصويت لخصمه الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة في نوفمبر.

وبعد أن قال بايدن لمذيع برنامج "بريكفاست كلوب" الشهير في نيويورك أمس الأول، "إذا كانت لديك مشكلة في معرفة ما إذا كنت ستصوت لي أو لترامب، فأنت لست أسود"، تراجع بعد ساعات وأعلن في مؤتمر عبر الهاتف مع غرفة تجارة السود أنه "ما كان يجب أن يكون جريئا هكذا في الرد".

ويحظى بايدن بشعبية واسعة لدى السود، الذين ساعدوه في الفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بولاية كارولاينا الجنوبية، مما سمح له بالعودة وتصدر سباق الفوز ببطاقة الترشيح، وسيكون كسب أصواتهم حاسما في تحديد الفائز بالانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر.

وفي ظل سعي وزارة العدل إلى إسقاط الاتهامات الموجهة له، أمر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي FBI كريستوفر وراي أمس الأول بإجراء مراجعة داخلية للتحقيق الذي أجراه وأدى إلى محاكمة مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، موضحا أن الهدف هو "تحديد ما إذا كان أي موظف حالي قد ارتكب سوء سلوك وتقييم أي سياسات أو إجراءات أو قيود" يتعين تغييرها.

وعمل فلين الجنرال العسكري المتقاعد مستشارا لترامب خلال حملته الانتخابية عام 2016، وأقر في 2017 بالكذب على FBI بشأن اتصالاته مع السفير الروسي في سيرغي كيسلياك في الأسابيع السابقة لتولي ترامب السلطة.

back to top