دردشة: قراءة في مقالة

نشر في 22-05-2020
آخر تحديث 22-05-2020 | 00:06
 يوسف سليمان شعيب تحت عنوان «إحياء الميناء» طالعتنا جريدتنا الحبيبة (الجريدة) على مقال للشيخ ناصر صباح الأحمد، الذي بدأ به بالمباركة للشعب الكويتي بالشهر الفضيل، ثم أثنى وأشاد بالجهود المبذولة من شباب الكويت وبناتها في الصفوف الأولى، ودعا لهم وللشعب بأن يحفظهم الله من كل مكروه، وهذا ليس بغريب عليه، فهو داعم لأبناء الكويت في كل مجال كغيره من محبي هذا الوطن.

ثم استشهد بالآية الكريمة «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم»، كبشارة للخير الذي سيأتي من بعد انجلاء جائحة «كوفيد- 19»، ونعم الاستشهاد الذي يواسينا وينبهنا على الرؤية المستقبلية التي يجب أن نراها وبكل وضوح، أو التي باتت واضحة كوضوح الشمس في كبد السماء، حيث إن ما صاحب هذه الجائحة من أحداث متغيرة وسريعة، وانكشاف لما كان مخبأ على مدى سنوات طويلة من تراكمات فاسدة في مختلف المؤسسات الحكومية دون استثناء، يجعلنا نقف جميعا حاكما ومحكومين، لنقوم بفلترة الأمور بالشكل الصحيح، وتصحيح أي مسار خاطئ بنيت عليه أمور كثيرة أدت إلى الفساد أو التساهل في مكافحته والقضاء عليه.

وهذا كله يتطلب وجود حكومة لها الرؤية الواضحة والثاقبة في مواجهة كل التحديات والإصلاحات، ولا تخضع لأي تهديد أو وعيد من أي جانب، وعليها أن تسير وفق توجيهات حضرة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، وتنفيذ الرؤية التي وضعتها بمباركة صاحب السمو، على أن تكون تلك الرؤية الى مزيد من الحرية والرفاهية للشعب كما جاء في الدستور.

ولا يمكن للحكومة أن تنجز كل ذلك مفردة، بل لابد أن تتكاتف معها كل السلطات، وكذلك الشعب عليه أن يعي ويفهم بأن الوضع لابد من تصحيحه، وأن تتغير الثقافة التي يعيش عليها في كل المجالات، وأن يتقي الله الجميع في كل أعمالهم ومهامهم. أما الجانب الاقتصادي للدولة ورؤية الكويت 2035 لصاحب السمو، فتتطلب تضافر كل الجهود المخلصة، كما يجب تفعيل المحاسبة المباشرة والشديدة لكل مقصر، وتغيير النظام المعمول به لدى لجنة المناقصات، الذي وضع الكثير من العقود في دائرة الفشل والعجز عن تنفيذ المشاريع وذلك بسبب اختيار أقل الأسعار.

إذا سارت كل هذه الأمور بالشكيل الصحيح، فإن رؤية الكويت 2035 ستكون ناجحة بمل المقاييس، وستعود الكويت باذن الله عروس الخليج من جديد، وما أنا لكم إلا ناصح أمين.

back to top