اتفاق تعاون بين شركة بنية كابيتال وشركة العربية للتصنيع

• تأسيس كيان عملاق لتصنيع كابلات الألياف الضوئية باستثمارات تزيد على مليار جنيه مصري
• ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس... تعزيزاً لخطة الدولة بتعميق التصنيع المحلي وخفض الواردات

نشر في 21-05-2020
آخر تحديث 21-05-2020 | 00:00
يأتي الاتفاق بين «بنية كابيتال» و«العربية للتصنيع» في إطار استراتيجية الهيئة العربية للتصنيع لتنفيذ خطة الدولة لتعميق التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا وخفض الواردات بالشراكة مع الخبرات العالمية.
شهدت وزيرة التجارة والصناعة المصرية ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، أمس الأول، مراسم اتفاق التعاون بين شركتي "بنية كابيتال" و"العربية للتصنيع".

وشارك أيضاً عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" كل من سفير الولايات المتحدة بالقاهرة جوناثان كوهين، وممثلو شركة كورنينغ الأميركية، إذ أعلنت شركة بنية كابيتال "فايبر مصر للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سابقًاً"، الرائدة في مجال حلول وخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية التكنولوجية بمصر والمنطقة، شراكتها مع الهيئة العربية للتصنيع، لإنشاء أكبر مصنع لكابلات الألياف الضوئية في مصر والمنطقة الإفريقية والعربية، بحجم استثمارات يتعدى المليار جنيه مصري، وذلك بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

يأتي هذا الاتفاق في إطار استراتيجية الهيئة العربية للتصنيع لتنفيذ خطة الدولة لتعميق التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا وخفض الواردات بالشراكة مع الخبرات العالمية.

في هذا الصدد، أكد الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع على تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة والعمل علي خفض الواردات، بما يسهم في زيادة القيمة المضافة للمنتجات المصرية وتحقيق الرقمنة لكل مشروعات التنمية العملاقة.

وذكر التراس أن مصر حققت خطوات ملموسة لتحقيق أهداف خطة التحول الرقمي، مؤكداً اهتمام العربية للتصنيع بدعم استراتيجية الدولة لتحقيق الرقمنة الذكية وتطوير وتعزيز حلول الاتصالات في مصر وقارة إفريقيا وفقاً لمعايير الجودة العالمية والمشاركة في إنشاء خطوط اتصالات المشروعات الرقمية العملاقة التي تتميز بالسرعة وأمان تداول المعلومات والاتصالات.

وأوضح أن هذا الصرح الصناعي سوف يوفر العديد من فرص العمل للشباب من المهندسين والفنيين والتدريب على أحدث تكنولوجيا بمعايير الثورة الصناعية الرابعة، لافتاً إلى أن الهيئة العربية للتصنيع تستهدف بهذه الشراكة تأسيس صناعة وطنية تلبي احتياجات السوق المحلي من بُنى تحتية تكنولوجيا متطورة للشبكات والاتصالات لخدمة المشروعات التنموية والمدن الذكية داخل مصر، إضافة إلى فتح منافذ للتصدير للمنطقة العربية وإفريقيا.

في سياق متصل، أشار التراس إلى أن العربية للتصنيع تحرص على استمرار العملية الإنتاجية وإدارة عجلة الإنتاج من خلال إنتاج وحدات التعقيم ومستلزمات الوقاية لمساندة الدولة في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

من جانبه، قال المهندس أحمد مكي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "بنية كابيتال"، إن هذا التعاون يعد الأول من نوعه في مصر لتحقيق الرقمنة الذكية للمشروعات الرقمية العملاقة، مشيراً إلى "أننا نستهدف تطوير البنية التحتية التكنولوجية بكافة المشروعات التنموية وما يتصل بها من حلول وخدمات صناعة تكنولوجيا المعلومات".

وأضاف مكي أن صناعة الألياف الضوئية هي حجر الزاوية لانطلاق مشاريع التحول الرقمي بصورة اقتصادية وخصوصاً في ظل المشروعات القومية الكبري التي تقوم بها الدولة في مجال المدن الجديدة والبنية التحتية التكنولوجية والتطبيقات الذكية.

وذكر أن من المخطط بدء الإنتاج التجريبي للمصنع خلال الربع الثالث من عام 2021 بطاقة إنتاجية سنوياً تزيد على أربعة ملايين كيلومترات من الألياف الضوئية وتزداد تلك القدرة تباعاً طبقاً لخطة توسعات طموحة وعملية للشركة، مؤكداً أن مصر ستصبح أحد أهم المراكز العالمية لتخزين ونقل البيانات.

هذا ومن خلال اختيار شركة "Corning Incorporated" الرائدة عالمياً في مجال الألياف الضوئية والكابلات وحلول الاتصالات، كمورد استراتيجي للألياف الضوئية للمصنع، ستقوم الشركة بتقديم سبل الدعم المختلفة للمشروع وتوفير مجموعة من الحلول الإبداعية الرائدة عالمياً، إلى جانب توريدات موثوق فيها تعتمد على القدرات التصنيعية العالمية للشركة، وتعد أول من اخترع الألياف الضوئية المتميزة بانخفاض تدهور الإشارة وهو ما أدي إلى تغير الطريقة التي يقوم بها العالم بتصنيع ومشاركة واستهلاك البيانات.

وأعرب ريتشارد نيفينز نائب رئيس قسم العمليات التجارية للألياف الضوئية بشركة كورنينغ الأميركية "Corning Incorporated" عن سعادته باختيار الشركة كمورد استراتيجي لهذا المشروع الواعد من خلال شركة بنية كابيتال "فايبر مصر" بما يؤكد أن يكون المصنع الجديد قادراً على تقديم كابلات فائقة الجودة من خلال استخدام أحدث المبتكرات العالمية وأكثرها تقدماً في مجال صناعة الألياف الضوئية، إضافة إلى توفير إمداد آمن لتلبية معدلات الطلب المتزايدة في مصر والمنطقة من خلال القدرات التكنولوجية العالمية التي تتمتع بها شركة كورنينغ.

من جانبها ، أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة حرص الحكومة على الاستفادة من الإمكانيات التصنيعية الهائلة للهيئة العربية للتصنيع في توسيع القاعدة الصناعية المصرية وتعميق التصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة للمنتجات المصرية بالسوقين المحلي والعالمي، مما يساهم في تحقيق رؤية الوزارة لزيادة الاعتماد على الصناعة الوطنية في تلبية احتياجات السوق المحلي لإحلال الواردات وخفض العجز في الميزان التجاري.

وأشارت جامع إلى أن توقيع هذا الاتفاق يأتي ليؤكد الدور الرئيسي والمحوري الذي تلعبه الهيئة العربية للتصنيع في إدخال أحدث تكنولوجيات الإنتاج وأعلى معايير الجودة للصناعة المصرية، مؤكدة أن الهيئة شريك رئيسي لوزارة التجارة والصناعة في تنفيذ الخطة القومية لتعميق التصنيع المحلي وتوفير منتجات وطنية مطابقة للمواصفات المصرية والعالمية تحظى بقبول محلي ورواج عالمي.

في هذا السياق، أكد المهندس يحيى زكي رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، أن المشروع يعتبر أكبر مصنع لإنتاج كابلات الألياف الضوئية بالمنطقة الاقتصادية في قطاعها الجنوبي بالعين السخنة، في إطار التعاون بين الهيئة العربية للتصنيع والمنطقة الاقتصادية لإحداث تنمية حقيقية وجذب استثمارات محلية مفيدة والمضي قدماً في تحقيق رؤية الدولة للمنطقة الاقتصادية لتكون مركزاً لوجستياً عالمياً وذلك ضمن الاتفاقية الإطارية التي وقعتها الهيئتان لإنشاء مجمعات صناعية بالمنطقة الاقتصادية الشهر الماضي.

وأضاف زكي أن المشروع يقام على مساحة ٥٠ ألف متر مربع ضمن الحيز الجغرافي لشركة التنمية الرئيسية أحد أهم مطوري المنطقة بالقطاع الجنوبي في العين السخنة، بتكلفة استثمارية للإنشاءات وخطوط الإنتاج بنحو ٥٠٠ مليون جنيه، لافتاً إلى أن الطاقة الإنتاجية سنوياً للمشروع ستبلغ ٦٠ ألف كم كابل، بما يخدم الاستثمار المحلي ويدعم خطط الدولة وتلبية احتياجاتها المحلية سواء لشركات الاتصالات أو المدن الجديدة وأيضاً احتياجات شركات الكهرباء والبترول والغاز وكذلك التصدير للسوق العربي والإفريقي والأوروبي.

وأوضح أن هذه المشروعات ستساهم في توفير فرص عمل للشباب المصري، الذي نركز عليه في تعاقداتنا والتزاماتنا لتحقيق الخطة الاستراتيجية للمنطقة في ٢٠٢٠/ ٢٠٢٥ للسنوات الخمس المقبلة.

back to top