خسائر متباينة في معظم مؤشرات البورصات

المكاسب في «السعودي» وأبوظبي فقط... وتراجعات تميل إلى الثقيلة في الكويت والمنامة بنسب فاقت 3%

نشر في 17-05-2020
آخر تحديث 17-05-2020 | 00:05
مؤشرات أسواق المال
مؤشرات أسواق المال
مالت تعاملات مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي إلى التراجع خلال تداولات الأسبوع الماضي، وأقفل معظمها مسجلاً خسارات متباينة، ولم ينجح بالوصول للون الأخضر إلا مؤشرا بورصتي السعودية وأبوظبي إذ حقق مؤشر"تاسي" ارتفاعا بنسبة واضحة كانت 1.3 في المئة، بينما اكتفى مؤشر سوق أبوظبي بملامسة اللون الأخضر فقط وربح عُشر نقطة مئوية فحسب.

وعلى الجانب الأحمر، سجل مؤشر سوق بورصة الكويت العام خسارة أسبوعية ثقيلة بنسبة 3.3 في المئة هي الأكبر خليجياً رافقه مؤشر سوق البحرين بتراجعه بنسبة 3.1 في المئة، بينما كانت خسائر مسقط ودبي وسطاً بنسبة 1.8 في المئة للأول وتراجع دبي بنسبة 1.5 في المئة، واستقر مؤشر سوق قطر على خسارة محدودة هي الأدني بنسبة 0.7 في المئة.

شكل إعلان شركة "أرامكو" أرباح الربع الأول من هذا العام منعطفاً إيجابياً في تعاملات السوق السعودي، الذي عانى الأمرّين خلال الأسبوع الثاني من رمضان، وأعلنت شركة النفط العملاقة توزيع 35 "هللة" عن السهم الواحد للربع الأول، مما دفع بالسوق للتفاؤل، بالتالي تعويض بعض خسائر الأسبوع السابق، وانتهت تعاملات السوق السعودي مؤشر "تاسي" على مكاسب جيدة بنسبة 1.3 في المئة هي ما مجموعه 88.45 نقطة ليقفل على مستوى 6716.98 نقطة. وكانت الأخبار السلبية تضغط بشدة على السوق الأميركي والأسواق العالمية، التي انتهت معظم جلساتها الأولى من الأسبوع على خسارة حيث الحديث عن موجة ثانية من الإصابات بجائحة كورونا والتي قيمت أكثر من مرة وبعد أخبار إيجابية بفتح الاقتصادات الأوروبية التي بالفعل بدأ بعضها بالعودة التدريجية المحفوفة بالقلق من مستوى الإصابات والتي مازالت في بدايتها خصوصاً في ألمانيا وإسبانيا، بينما استمر القلق في الولايات الأميركية التي لا تستطيع إقفالاً أطول للاقتصاد نظراً إلى الدمار الذي حدث جراء فرض الإقفال، وأبرز أضراره الارتفاع التاريخي لمستوى البطالة التي بلغت 14.7 في المئة وكذلك العجز الكبير في الموازنة الأميركية خلال أبريل الماضي الذي يعتبر الأكبر خلال عشر سنوات.

لكن رغم ذلك صمدت أسعار النفط وبقي برنت قريباً من مستوى 30 دولاراً للبرميل بل ربح بعد إقفال الأسواق الخليجية مساء الخميس والجمعة الماضيين واستطاع الاقتراب من مستوى 33 دولاراً وهو ما يعتبر أفضل مستوى بلغه خلال خمسة أسابيع ماضية.

وربح مؤشر سوق أبوظبي نسبة محدودة بعُشر نقطة مئوية فقط هي 5.41 نقاط ليقفل على مستوى 4067.03 نقطة متماسكاً فوق مستوى 4 آلاف نقطة والذي استطاع استعادته منذ بداية شهر رمضان، واكتمل إعلان 17 شركة مدرجة في أبوظبي للربع الأول من أرباح ثلاث شركات منها وخسرت شركتان بينما تراجعت أرباح 14 شركة وكان النمو الإجمالي سلبياً بتراجع بنسبة 28.4 في المئة.

خسارة جديدة في بورصة الكويت

للأسبوع الثاني يسجل مؤشر بورصة الكويت العام خسارة كبيرة ليمحو المكاسب الكبيرة التي حققها خلال الأسبوع الأول من رمضان وكانت بنسبة 6.6 في المئة، وأقفل مؤشر بورصة الكويت العام على خسارة بنسبة 3.3 في المئة تساوي 162.81 نقطة ليقفل على مستوى 4699.11 نقطة بينما سجل مؤشر السوق الأول والذي يحوي 18 شركة قيادية ببورصة الكويت خسارة أكبر بنسبة 3.9 في المئة هي 205.66 نقاط ليعود إلى حدود مستوى 5 آلاف نقطة ويقفل فوقها بقليل على مستوى 5024.51 نقطة بينما تراجع مؤشر "رئيسي 50" والمكون من 50 شركة ذات سيولة أعلى من بقية السوق الرئيسي تراجع بنسبة 2.5 في المئة هي 101.13 نقطة ليقفل على مستوى 3933.89 نقطة.

كذلك كانت هناك خسارة في متغيرات السوق الرئيسية الثلاثة (الكمية، والقيمة، وعدد الصفقات) وكان الانخفاض بنسب واضحة تجاوزت نسبة 36 في المئة للنشاط إذ انخفض عدد الأسهم المتداولة مقارنة مع الأسبوع الأسبق كذلك تراجعت السيولة 34 في المئة أما عدد الصفقات ففقد 17.7 في المئة وكانت متغيرات الأسبوع هي الأدنى خلال هذا العام إذ تراجعت السيولة إلى أدنى مستوى عند11 مليون دينار للمرة الأولى وكان الضغط مستمراً على الأسهم القيادية التي كبدت السوق خسارة كبيرة وتراجع نشاط السوق الرئيسي إلى أدنى مستوى إذ بالكاد بلغ عدد الأسهم المتداولة مستوى 20 مليون سهم ويعتبر الأدنى منذ إطلاقه.

وتأثر السوق كثيراً ببداية الحظر الكلي في البلاد وتوقف البنوك والتحويلات عن العمل عدا التحويلات الإلكترونية من جهة وارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا ودخول مستوى الألف إصابة يومياً للمرة الأولى منذ نشر البيانات في نهاية فبراير الماضي.

وخسر مؤشر سوق البحرين نسبة كبيرة بعد ضغط مضاعف من بعض الأسهم ذات السيولة في السوق وكان أبرزها سهم أهلي متحد والتي مازال يعاني خبر إعادة دراسة الجدوى بشأن الاستحواذ عليه من "بيتك" كذلك بعض أسهم المصارف المدرجة، ولم يعلن عن نتائج الربع الأول سوى سهم واحد فقط وبنمو كبير وتحول من خسارة إلى أرباح وهو سهم "البا".

خسائر وسط

تأثرت أسواق دبي ومسقط بالتذبذب الحاد والذي مال إلى التراجع بالأسواق العالمية أكثر من تماسك أسعار النفط التي تداولت أدنى مستوى 30 دولاراً للبرميل أكثر من جلسة قبل أن تصعد بنهاية الأسبوع بقوة، وفقد مؤشر سوق مسقط نسبة 1.8 في المئة تعادل 62.31 نقطة ليقفل على مستوى 3421.67 نقطة، بينما كانت خسارة مؤشر سوق دبي أقل وفقد نسبة 1.3 في المئة أي 28.14 نقطة ليقفل على مستوى 1894.47 نقطة.

وسجل مؤشر سوق قطر تراجعاً محدوداً هو الأدني خليجياً بنسبة 0.7 في المئة ليبقى على مستوى 8735.43 نقطة بعد أن حذف 63.87 نقطة وبعد ان انتهت 47 شركة قطرية من إعلان نتائج الربع الأول التي سجلت تراجعاً بنسبة 2 في المئة، إذ نمت أرباح 21 شركة وتراجعت أرباح 26 شركة وخسرت 6 شركات لتطوي الشركات القطرية مرحلة ما قبل كورونا بانتظار نتائج مرحلة انتشار الفيروس خلال الشهرين المقبلين.

back to top