High Light: الشيتان والقوى النافذة

نشر في 15-05-2020
آخر تحديث 15-05-2020 | 00:08
 د. حمود حطاب العنزي اتخذت القوى النافذة أو ما تسمى حكومة الظل قراراً بالهجوم على وزير المالية براك الشيتان تزامناً مع ازدياد وتيرة الحديث عن الحزمة الاقتصادية، حيث بدأت الأذرع الإعلامية ذات التأثير القوي مسنودة من بعض النواب، بالتهكم على الوزير بطريقة السخرية المبتذلة بهدف الترهيب، لأنهم على ما يبدو لمسوا معارضته لتوجهاتهم منذ البداية، وزادت حدة هذا الهجوم بعد صدور سلسلة قرارات للوزير تخالف توجهات حكومة الظل هي على النحو التالي:

• تحويل عدد من المسؤولين في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية إلى هيئة مكافحة الفساد على خلفية شراء أسهم إحدى شركات القطاع الخاص وزيادة حصة المؤسسة فيها خلال أزمة كورونا.

• توقيف اندماج بيتك مع البنك الأهلي المتحد.

• أمر بتوريد المليارات من أرباح النفط ما من شأنه كشف تجاوزاتهم.

ومن المفيد هنا الاستشهاد بالرصد الذي تصدي له مركز اتجاهات للبحوث والدراسات، حيث توصل لعدة نتائج أهمها هي على النحو التالي:

• وجود حملة ممنهجة للإطاحة بوزير المالية من التشكيل الحكومي رغم تداعيات كورونا.

• واجه الوزير تجار الأزمات بقرارات حاسمة فهاجمه نواب بكل شراسة!

• جرأة الوزير وجسارته باتخاذ قرارات من شأنها المحافظة على المال العام ومواجهة تجار الأزمات قوبلت بتصريحات نيابية سلبية بدلاً من الثناء عليه وتحفيزه للاستمرار في هذا النهج.

• السجل التاريخي للشيتان في وزارة المالية وهيئة شؤون القصر يثبتان الكفاءة العالية في الإدارة والمحافظة الصارمة على المال العام. علما أن هذه الهجمة الممنهجة قللت من هذا التاريخ المشرف لأنه على ما يبدو لا يتماشى مع توجهاتها!

ختاما:

إن المعركة مع قوى الفساد ليست سهلة، وتحتاج إلى تضافر الجهود، ولا سيما ونحن نعيش هذه الجائحة التي كشف حجم الفساد ورؤوسه، لذلك يجب على الشعب الكويتي بكل إمكاناته دعم كل الجهود الإصلاحية والوقوف خلف الإصلاحيين ليتمكنوا من مواجهة منظومة الفساد بما تملك من أدوات وأذرع إعلامية لها تأثير كبير، وبالتالي دهس كل الشبيحة التي تساند هذه القوى تحت الأقدام.

اللهم قدر للكويت رجال دولة أقوياء شرفاء أمناء، اللهم برحمتك نستغيث اكشف عنا هذه الغمة وبلاد المسلمين وكل البشرية برحمتك يا أرحم الراحمين.

back to top