تراجعات حادة بددت مكاسب الأسبوع الأول من رمضان

خسائر كبيرة في السعودية ودبي وأبوظبي... والسوق القطري الرابح الوحيد

نشر في 10-05-2020
آخر تحديث 10-05-2020 | 00:03
تراجعات حادة بددت مكاسب الأسبوع الأول من رمضان
تراجعات حادة بددت مكاسب الأسبوع الأول من رمضان
سجل مؤشر بورصة الكويت العام تراجعا اسبوعيا وسطا بين المؤشرات الخليجية، وفقد 2.3 في المئة تساوي 113.47 نقطة ليقفل على مستوى 4861.92 نقطة، كما خسر مؤشر السوق الاول 2.4 في المئة تساوي 126.08 نقطة، ليقفل على مستوى 5230.17 نقطة.
ساد اللون الأحمر محصلة الأداء الأسبوعي لمؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، وخسر معظمها ما كسبه خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، وهو الأخير من شهر أبريل، وتراجعت 6 مؤشرات خلال الأسبوع الماضي.

وربح مؤشر وحيد وهو مؤشر السوق القطري، وبنسبة محدودة كانت 0.4 في المئة، بينما سجلت 3 أسواق خسائر كبيرة أبرزها السوق السعودي مؤشر «تاسي»، وهو المؤشر الرئيسي للسوق، وبنسبة 6.8 في المئة، تلاه مؤشر سوق دبي بخسارة كبيرة أيضا كانت 5.1 في المئة، وتراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 4 في المئة.

وكان البقية على خسائر أقل، حيث تراجع مؤشر سوق البحرين بنسبة 2.4 في المئة، وكذلك مؤشر بورصة الكويت العام، وبنسبة 2.3 في المئة، وخسر مؤشر سوق عمان 1.6 في المئة.

السوق السعودي

كل خسائر الأسبوع في مؤشر «تاسي» خسرها خلال أول جلسة بالأسبوع الثاني من رمضان، والتي كانت تاريخية، حيث تراجعت أسهم 110 شركات بالحدود القصوى، أي بنسبة 10 في المئة، وكان هذا التراجع جاء بعد تماسك كبير للسوق السعودي في منتصف أبريل، كان الأفضل أداء خليجيا، ثم قفزة الأسبوع الأول من رمضان بمكاسب قياسية كذلك بلغت 7.7 في المئة، كما جاء في تقرير الجريدة الاسبوعي ببداية الاسبوع الماضي.

وكانت شرارة التراجعات الحادة تصريحات وزير المالية السعودي الذي قال إن الوضع صعب اقتصاديا، وقد يكون للإصلاحات الم، حيث جاء هذا التصريح قويا وبتفسيرات كثيرة في غير مصلحة الأرباح بالشركات، مما ضغط على الأسهم التي كان معظمها بحاجة إلى تصحيح بعد نمو متواصل بالغ السوق بالضغط وخسر 7.5 في المئة خلال جلسته الأولى ثم استرد بعض خسائره حتى نهاية الأسبوع الذي انتهى بتراجعه 6.8 في المئة، وهي أكبر خسارة خليجية، حيث فقد 484.37 نقطة، ليقفل على مستوى 6628.53 نقطة، وكان ذلك بالرغم من استقرار أسعار النفط، وتماسك برنت حول مستوى 30 دولارا للبرميل، والذي انتهى إليه بنهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي.

وترافق هذا التراجع الكبير في مؤشر «تاسي» مع إعلانات كبرى الشركات المدرجة، والتي كان أهمها سابك التي أعلنت خسائر فصلية للربع الأول بنحو مليار ريال سعودي، جاء معظمها من مخصصات انخفاض في قيمة بعض الأصول، ليبلغ عدد الشركات السعودية التي أعلنت نتائج الربع الأول 53 شركة، سجلت تراجعا إجماليا بأرباحها بنسبة 102 في المئة، وارتفعت ارباح 31 منها وتراجعت ارباح 22، بينما سجلت 11 شركة خسائر للربع الاول من هذا العام.

سوقا الإمارات

كما خسر سوقا الإمارات نسبا واضحة، وتمت عمليات جني أرباح كبيرة بعد نمو كبير مشابه لنمو السوق السعودي خلال الاسابيع الماضية، وفقد مؤشر سوق دبي المالي 5.1 في المئة، تعادل 104 نقاط، ليقفل على مستوى 1922.61 نقطة، ويعود مؤشر دبي أسفل مستوى 2000 نقطة مرة اخرى، وسط توقف الشركات المعلنة عن نتائج الربع الأول على 8 شركات نمت منها أرباح شركة واحدة فقط وتراجعت ارباح 7 منها، غير أنه لم يحقق أي منها خسائر، وبلغ تراجع الارباح الاجمالي مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي 24 في المئة.

وسجل مؤشر سوق ابوظبي تراجعا كبيرا أيضا، لكنه اقل من مؤشر دبي، حيث وصلت خسارته الى 4 في المئة بعد ان فقد 168.75 نقطة ليقفل على مستوى 4061.62 نقطة، واستمرت الشركات المدرجة بأبوظبي في حجب بياناتها المالية، مستفيدة من رخصة تمديد الإعلانات الفصلية بسبب تفشي مرض كورونا.

بورصة الكويت

سجل مؤشر بورصة الكويت العام تراجعا اسبوعيا وسطا بين المؤشرات الخليجية، وفقد 2.3 في المئة تساوي 113.47 نقطة ليقفل على مستوى 4861.92 نقطة، كما خسر مؤشر السوق الاول 2.4 في المئة تساوي 126.08 نقطة، ليقفل على مستوى 5230.17 نقطة، وكانت خسائر مؤشر رئيسي 50 اكبر، حيث بلغت 3.6 في المئة تعادل 152.25 نقطة ليتراجع الى مستوى 4035.02 نقطة.

وانخفضت متغيرات السوق الثلاثة (القيمة، الكمية، عدد الصفقات) مقارنة بالاسبوع السابق بنسب واضحة، وهو ما يشير الى هدوء التعاملات، وخسر النشاط 30 في المئة، بينما تراجعت السيولة 25 في المئة، وتراجع عدد الصفقات 14.7 في المئة، وكان محور التعاملات، وما سبب ضغطا مضاعفا على السوق هو أخبار استحواذ «بيتك» على أهلي متحد، حيث خسر الأخير أكثر من 10 في المئة، بعد إعلان «المركزي» وقف الاستحواذ وإعادة عمل دراسات الجدوى وفقا للمتغيرات الاقتصادية الجديدة وأهمها تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي، كما كان لعمليات جني الأرباح دور مهم في تسجيل هذه الخسائر بعد مكاسب طائلة حققها السوق خلال الاسبوع الاول من رمضان بلغت 6.6 في المئة.

البحرين وعمان

وسجل مؤشر سوق البحرين تراجعا مماثلا لبورصة الكويت، بسبب خسارة بنك اهلي متحد بحريني في البحرين كذلك وتأثره بالاخبار الصادرة من الكويت ليكبد مؤشر سوقه 2.4 في المئة أي 31 نقطة ليقفل على مستوى 1279.73 نقطة.

وكان مؤشر سوق مسقط الأقل خسائر بين الأسواق الستة الخاسرة في الخليج، حيث فقد 1.6 في المئة، تعادل 55.48 نقطة، ليقفل على مستوى 3483.98 نقطة، واقتربت الشركات العمانية من إنهاء صفحة الربع الأول 2020، حيث تم الانتهاء من اعلانات 46 شركة ولم يتبق سوى 13 شركة لم تعلن، وتراجعت الأرباح الاجمالية 29 في المئة مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، وارتفعت أرباح 18 شركة، بينما خسرت 9 شركات، وتراجعت ارباح 28 شركة اخرى.

السوق القطري

وكان السوق القطري الوحيد المتلون باللون الاخضر بين مؤشرات اسواق الخليج السبعة وبنمو محدود كان بنسبة 0.4 في المئة اي 35.25 نقطة ليبقى على مستوى 8799.30 نقطة مستفيدا من استقرار الاسواق المالية العالمية واسعار النفط، ولم يتبق سوى شركة قطرية واحدة لم تعلن نتائج الربع الاول، حيث اعلنت 46 شركة ارباحها التي تراجع اجماليها بنسبة 18.5 في المئة، وكان 21 شركة حققت نموا وتراجعت ارباح 25 شركة، بينما سجلت 5 شركات قطرية خسائر للربع الاول من هذا العام، علما أن تداعيات جائحة كورونا لم تدخل في حساب الشركات خلال الربع الاول 2020.

back to top