خاص

أمل الكندري لـ «الجريدة•»: أجرينا 400 ألف فحص سريع للعمالة

• 300 مفتش صحي يواجهون فيروس كورونا
• ثلثا المفحوصين من الجالية الهندية

نشر في 06-05-2020
آخر تحديث 06-05-2020 | 00:03
رئيسة المشرفين الصحيين في منطقة العاصمة الصحية د. أمل الكندري
رئيسة المشرفين الصحيين في منطقة العاصمة الصحية د. أمل الكندري
منذ إعلان أول إصابة بفيروس «كورونا» في الكويت يوم 24 فبراير الماضي، وكل الوزارات والجهات في تعاون وتنسيق تام، لمجابهة واحتواء هذا الوباء. وخلال هذه الأزمة التي باتت تؤرق العالم كله، ظهرت على السطح أهمية مهنة المفتش الصحي الذي يقود الجهود في الصفوف الأمامية للتصدي لهذا الوباء.

وعلى الرغم من أن هذه الوظيفة أو المهنة يجهلها الكثيرون فإنها تمثل حجر الزاوية في التصدي للأوبئة والأمراض المعدية التي تحل بأي مجتمع.

من جانبها، أكدت رئيسة المشرفين الصحيين في منطقة العاصمة الصحية د. أمل الكندري لـ«الجريدة»، أن 300 مفتش صحي، عدد الملتحقين بهذه الوظيفة في الكويت، يواصلون العمل ليلا ونهارا في خدمة المجتمع، مشيرة إلى أن جميع هؤلاء يعملون في الصفوف الأمامية للتصدي للوباء.

وأوضحت أن من بينهم نحو 270 من الإناث مقابل 30 من الذكور، مشيرة إلى أن المفتشين الصحيين في الكويت عددهم قليل جدا، مقارنة بحجم العمل الملقى على عاتقهم.

وأشارت الكندري إلى أن أكثر من ثلثي المفحوصين من الجالية الهندية، من أعمار 40 عاما فما فوق، مشددة على أن فرق المفتشين الصحيين تحاول محاصرة العمالة السائبة، حيث تم تطويق عدة مناطق مثل الجليب، والحساوي، والمهبولة لاحتواء الفيروس.

وطالبت العمالة السائبة بعدم الهروب من السلطات الصحية والتعاون معها لفحصهم، حفاظا على صحتهم وصحة المجتمع.

وكشفت د. أمل عن إجراء أكثر من 400 ألف فحص سريع للعمالة في عدد كبير من مناطق الكويت، مشيرة إلى إجراء هذه الفحوصات لجميع المخالطين للحالات التي تأكدت إصابتها بالفيروس، ومن بينها العمالة والعاملون في الجمعيات التعاونية وغيرها، لافتة إلى إجراء نحو 5 آلاف فحص سريع في أكثر من 8 بنايات تابعة لمنطقة العاصمة.

فحص المخالطين

وأضافت أن المفتشين الصحيين يعملون في الميدان، سواء فحص الحالات المشتبهة أو المخالطة، كما أنهم يعملون في المحاجر الصحية المؤسسية، حيث يقومون يوميا بمتابعة القادمين من السفر والموجودين في الحجر المؤسسي، للتأكد من عدم وجود أي أعراض لديهم ومراقبتهم صحيا مرتين يوميا، وتحويل المشتبه فيهم إلى الطبيب المختص في المستشفى المخصص للعلاج في حال ظهرت عليهم أي أعراض إيجابية.

وأكدت أنه بعد خروج الشخص من المحجر الصحي المؤسسي نقوم بمتابعته في المراكز الصحية والحجر المنزلي أيضا، لافتة إلى أن المفتش الصحي يراجع من 50 إلى 60 شخصا في اليوم الواحد في المنزل، لقياس درجة حرارته، والتأكد من التزامه بالحجر المنزلي وخلافه.

وقالت د. الكندري إن دور المفتشين الصحيين مهم جدا في فحص المخالطين من العمالة السائبة للحالات المؤكدة، لافتة إلى أن بعض الغرف الصغيرة يوجد بها نحو 25 عاملاً، و«رغم أننا نعاني ندرة في أعداد المفتشين الصحيين خصوصا من الذكور، فإننا نقوم بفحص هذه العمالة، حفاظاً على صحة وسلامة المجتمع».

وطالبت الكندري بضرورة إعادة افتتاح قسم الصحة الوقائية وصحة البيئة، الذي كان تابعا للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وأغلق قبل فترة، وكان يقتصر فقط على الإناث، وناشدت بإعادة افتتاحه وتخريج ذكور منه، لأن مهنة المفتش الصحي تتعامل أكثر مع العمالة من الذكور.

back to top