صارحونا... وين رايحين؟

نشر في 03-05-2020
آخر تحديث 03-05-2020 | 00:18
 حسن العيسى أين رئيس الحكومة مما يحدث مع وزرائه في هذا الوقت الخطير والحرج؟ لماذا لا يحسم القضية ويضع الأمور في نصابها؟! ماذا يجري في الديرة كلها؟ "ووين رايحين"؟ ولماذا هذا الصمت يا شيوخ وأنتم فقط أهل السلطة وأصحاب القرار النهائي؟ ماذا تخشون؟

الأمر الأول: هو خبر مانشيت كبير بجريدة القبس عن خلاف بين وزير المالية ومؤسسة البترول حول مبالغ محتجزة لديها، وزير المالية يطلب تحويلها للمالية الآن، ووزير النفط والمؤسسة يرفضان! هل هي مسألة فنية يجب أن تخضع لرأي الفنيين، أم مسألة تألق وتكسب سياسيين، كي ننتهي بحفلة ابتزاز ورضوخ الاقتصاد للحسابات الشعبوية؟ لا مكان اليوم للتنازلات السياسية أمام أخطر أزمة اقتصادية - مالية تواجه الدولة والعالم كله. حسافة، رغم كل ما يحدث ما زلنا على طمام المرحوم، وخل القرعى ترعى في الإدارة.

الأمر الثاني أيضاً يتعلق برفض تحمل المسؤولية وتقاذفها بين وزير وآخر، في قضية تعاقد الكمامات الصحية، هل هناك تجاوز في صفقة الشراء أهدرت فيها أموال الدولة كالعادة أم لا؟ هل هي مسؤولية وزير التجارة أم وزير الصحة بفرض أن هناك تجاوزات في التعاقد مع الوكيل؟! ليس المطلوب غير توضيح الأمور، ومكاشفة الناس فيما يحدث! استغرب د. ناصر مجيبل، عضو مجلس التخطيط من خبيصة الكمامات على النطاق الشعبي، بينما سعر برميل النفط 13 دولاراً! هذا الاستهجان من ناصر في مكانه الصحيح إذا تحدثنا عن الأولويات التي يمكن أن تشغلنا، لكن، في النهاية، الخشية من غيلان الفساد وجماعات المصالح في الدولة العميقة تملي علينا أن نخشى من الحبل بعدما أثخن جسد الدولة من لدغات أفاعي الفساد.

آخر القضايا هي مانشيت جريدة السياسة قبل يومين عن تهديدات إيرانية للكويت والبحرين! الأمر غير مفهوم في أصل هذا الخبر وخطورته، ولماذا ينشر اليوم وفي هذا الوقت بالذات؟

كلمة أخيرة لأهل السلطة، شاهدوا المحطات الإخبارية بدول السنع، "بي بي سي"، و"سي إن إن"، مؤتمرات صحافية يومية، ومكاشفة للناس بكل صغيرة وكبيرة في زمن كورونا، لا نتوقع منكم أن تفعلوا مثلهم، فهم دول السنع (تعبير المرحوم محمد مساعد الصالح)، ونحن نعرف أننا من دول "اللاسنع"، كل المطلوب منكم أن تحسموا أمور البلد وتصارحوا الناس، بدلاً من إدمان الرزات في صور فوتوغرافية لإعلام خاو واستعراضات بلهاء.

back to top