عبد الله حمد الصقر... أضواء على سيرته ودوره السياسي والاقتصادي (1910 – 1974) الحلقة (5)

أنشطته السياسية في الكويت ودوره في القضايا العربية وحركة القوميين العرب

نشر في 30-04-2020
آخر تحديث 30-04-2020 | 00:14
للمرحوم عبدالله حمد عبدالله الصقر جهود مع زملائه الإصلاحيين لا يمكن إنكارها، لذلك لا بد من توثيق هذه الجهود والإسهامات وتحليلها، والكتاب الذي بين أيدينا يقدم سيرته العامرة بالأنشطة والأحداث، ويتناولها من جوانب ثلاثة: التجارة، والسياسة، والثقافة.

فللمرحوم عبدالله الصقر تأثير بالغ على مسيرة التعليم النظامي والممارسة السياسية في الكويت، وزرع فكرة الانتخابات والتمثيل الشعبي في المؤسسات خلال فترة مجلس الأمة التشريعي 1938- 193٩.

وسلط المؤلف د. فيصل عادل الوزان في الكتاب، الذي طبع العام الماضي بإشراف مركز البحوث والدراسات الكويتية المتعلق بالسيرة الذاتية للمرحوم عبدالله الصقر، الضوء على نشاط الجناح الخليجي من شبكة منظمات ونوادي وجمعيات القوميين العرب في فترة الثلاثينيات والأربعينيات، والنشاط السياسي الكويتي في النصف الأول من القرن العشرين.

اقرأ أيضا

واعتمد الكاتب في سيرة الصقر على المادة التاريخية التي تقدمها الوثائق الخاصة بأسرته، بالإضافة إلى المقابلات الشخصية التي أجريت مع أخويه عبدالعزيز وجاسم، ولفت إلى أن الحلقة المفقودة هي ما يتعلق بفترة الستينيات والسبعينيات، التي يبدو أن المرحوم تعرض فيها لوعكات صحية حالت دون خوضه مزيدا من الأنشطة.

المؤلف جعل الكتاب في 3 فصول: الأول يتعلق بحياة عبدالله الصقر منذ النشأة إلى تولي الأعمال التجارية، والثاني عن دوره في القضايا العربية وحركة القوميين العرب، والثالث عن حياته خارج الكويت من 1939 إلى وفاته 1974.

واستعان المؤلف بصور الوثائق والأخبار والروايات الموثقة في الكتاب والمراجع التاريخية والعربية والأجنبية مما أعطاه قوة في التوثيق وصدقا في الرؤية، وفيما يلي تفصيل الحلقة الخامسة.

كان الصقر عضوا في عدد من النوادي الثقافية في الكويت والبصرة وبغداد ودمشق، وربما أماكن أخرى، والتحق عبدالله بجماعتين سياسيتين ذات توجه قومي عربي في الكويت، الأولى علنية، والثانية سرية، أما الأولى فهي "الكتلة الوطنية" التي أسس فرعها الكويتي اثنا عشر رجلاً، وأما الجماعة السرية، فهي جماعة الكتاب الأحمر التي تأسست في بيروت سنة 1935م على يد مجموعة من السياسيين أبرزهم قسطنطين زريق الأستاذ بجامعة بيروت الأميركية، وكاظم الصلح، وتقي الدين الصلح، التي يسعى أفرادها إلى الدخول في الجماعات السياسية المحلية حماية لها من الانغماس في الشؤون القُطرية الداخلية على حساب القومية الأعم، ولجعل القضية العربية في محل الأولوية.

كانت هذه الجماعة تقسم العالم العربي إلى عمالات (جمع عمالة)، ورئيس العمالة يسمى "عامل"، وكان عامل الكويت وهو عبدالله حمد الصقر.

دور عبدالله الصقر في قضية فلسطين

بعد اندلاع ثورة فلسطين الكبرى ضد اليهود الصهاينة سنة 1939 م تداعى كثير من الناس لمساندة الثوار في الدفاع عن أرضهم، وكان لأسرة الصقر دور مهم في جمع وإرسال التبرعات النقدية وتقديم الدعم المادي والمعنوي.

ويقول المرحوم جاسم الصقر في حوار صحافي أجراه حمد الجاسر نشر في مجلة الكويت يناير 1977: "وأستطيع أن أتذكر جيدا أن بعض الكويتيين كانوا يساهمون في عمليات سرية لتهريب السلاح والمؤن إلى الثوار في فلسطين، فكانت البنادق والأخيرة تصل إلى سواحل الكويت، ثم تحمل إلى منطقة المطلاع على ظهور الجمال، ثم ترسل إلى البصرة، ثم تدخل في طريق عبر محطات كثيرة في العراق، ثم إلى منطقة أبو كمال في سورية، ثم فلسطين على ظهور الجمال، وأحيانا السيارات في عملية طويلة ومعقدة.

كانت شحنات الأسلحة هذه مهمة للجهاد في فلسطين، حين كانت موانئ البحر المتوسط تحت الرقابة الإنكليزية الصارمة، ومن هنا جاءت أهمية الوسطاء الكويتيين في نقل السلاح، والذي كان جزء منه بتمويل بعض الوطنيين في الكويت الذين رأوا الجهاد بأموالهم في سبيل القضية الفلسطينية".

ويكمل حديثه قائلا: "وكان قادة الجهاد الفلسطيني يفدون إلى المنطقة كثيرا لإطلاع الناس على حقائق الصراع في فلسطين، ولعمل جولات لجمع التبرعات، وأتذكر أن المرحوم فوزي القاوقجي كان يأتي إلى البصرة في الثلاثينيات ويلتقى ببعض الشخصيات الوطنية فيها، وكان من بين هؤلاء شقيقي عبدالله. ولا أزال أذكر جيدا وأنا في الصف الخامس الثانوي أنني كنت نائما في ليلة رمضانية في مرة في البصرة واستيقظت لألاحظ أن صندوقا وضع بالخطأ تحت سريري، وبدافع الفضول قمت بفتحه لأكتشف أنه مليء بكميات من الطلقات النارية والذخيرة. ثم اختفى الصندوق بعد يومين، وفهمت أن هذه الأخيرة هي مما يرسل سرا إلى فلسطين».

أفكار تقدمية

كانت الأفكار التقدمية والوحدوية والقومية تنتشر في العالم أجمع، ودخلت هذه الأفكار إلى العالم العربي من خلال مصادر عدة:

أ- الطلبة العائدون من بعثاتهم التعليمية في أوروبا، حيث انتشرت هذه الأفكار منذ بداية القرن السابع عشر (حرب الثلاثين عاماً، والثورة الفرنسية، وتعززت بعد الحرب العالمية الأولى).

ب- تأثر ورد فعل حركات القومية التركية التي ظهرت في الدولة العثمانية.

ج- الإرساليات الأميركية التي أنشأت مدارس وجامعات أهمها الكلية السورية البروتستانتية التي تحول اسمها إلى الجامعة الأميركية في بيروت، ووضعت العرب أمام أفكار كهذه.

د- الصحافة العربية الفتية التي تسوق وتروج للقومية العربية.

هـ- دعم بريطانيا للثورات العربية ضد العثمانيين تطلبت إيجاد مسوغات أيديولوجية بديلة عن الفكر الأمبريالي العثماني الذي يسوقه بعض رجال الدين والدعاة.

ومما حفز العرب والأرمن والأوروبيين الشرقيين على اعتناق هذه الأفكار، سوء أوضاع بلادهم في ظل العثمانيين الذين لم يقدموا أي خدمات لبلادهم، وحجبوا عنهم المدنية الحديثة وأبقوهم في القرون الوسطى. وهو ما لاحظوه عندما قارنوا إسنطبول بمدنهم التي افتقرت إلى مدارس ومستشفيات وخدمات عامة تليق بالتطور الشامل الذي حدث في أوروبا وفي إسطنبول ذاتها.

وعلى خطى المرحوم حمد الصقر الذي كان مشتركاً في جريدة "فتى العرب"، بنى عبدالله وعبدالعزيز وجاسم وربما محمد وعبدالوهاب خطواتهم السياسية اللاحقة.

إن امتلاك أسرة الصقر وغيرهم من الأسر التجارية أراضي ومتاجر في البصرة وما حولها جعلهم على اتصال مباشر بالفكر القومي، فاستوردوه للكويت، وزاد من قوة تأثير الأفكار القومية العربية إلى الكويت، قدوم مدرسين فلسطينيين إلى الكويت بدءاً من عام 1936م بعد أن استقدمهم مجلس المعارف عن طريق الشيخ عبدالله الجابر، وعبدالله الصقر.

تطور المواصلات

ومما ذكره الباحثون أيضاً من عوامل ساهمت في اتصال الشعوب العربية وانتقال الأفكار تطور المواصلات وحركة النقل نتيجة لتحسين الطرق وتعبيدها وانتشار السيارات وإنشاء السكك الحديدية، الأمر الذي سهل انتقال الصحف والمجلات، وتبادل الرسائل عبر البريد البري، وسفر الدعاة السياسيين والطلاب والتجار مهد لخلق ذائقة مشتركة وتوجه موحد لدى العرب، بالإضافة إلى تدشين الإذاعة المصرية وابتداء بث البرامج العربية منذ سنة 1934م. وكل هذه التطورات كانت تنعكس على الكويت مباشرة فكان الكويتيون يقرأون الصحف العربية بنهم، ويقتنون أجهزة الراديو، ويستقبلون الوفود والعلماء والمفكرين ويسمعون منهم، ويتأثرون بالفكر الذي ذاع بينهم.

وفي إطار زيارات دعاة وقادة القومية العربية والنضال الفلسطيني للكويت، يخبرنا جاسم الصقر في حوار صحافي ما يلي: "كان قادة الشعب الفلسطيني يزورون المنطقة كثيراً (أي الكويت والبصرة)، وأتذكر ذلك الوفد برئاسة الحاج أمين الحسيني، وعضوية محمد علي علوبة باشا، وآخرين (مثل كاظم الصلح وفخري البارودي)، والذي جاء إلى بغداد ثم إلى البصرة ثم زار الكويت، حيث تم الاحتفاء به واستُقبِل أعضاؤه بصورة شعبية وبحماس كبير. واندفع أهل الكويت ومحسنوها للتبرع لهذا الوفد لمصلحة الجهاد الفلسطيني، وقامت بعض النساء الفاضلات في الكويت بالتبرع بثمن حليهن، وقدمن أنفس ما لديهن من ممتلكات في سبيل القضية الفلسطينية، وكان ذلك سنة 1935م (لعل الأصح بالنسبة لزيارة كاظم الصلح أنها كانت سنة 1938، بدليل الرسالة التي أرسلها إلى عبدالله الصقر يعلق فيها على أداء النواب)، وقيل إن أمين الحسيني قد زار الكويت أيضاً في العشرينيات، لكن لا دليل واضحاً على ذلك.

عبدالله الصقر عامل الكويت في جماعة الكتاب الأحمر السرية

وثق الأستاذ شفيق جحا في كتابه المعنون بـ"الحركة العربية السرية: جماعة الكتاب الأحمر 1935- 1945" نشاط إحدى التنظيمات السرية المنضوية ضمن حركة القوميين العرب، وجاء في كتابه إشارات ونصوص عدة توضح اشتراك قياديين كويتيين ضمن هيكل الجماعة، حيث كان الكويتيون منتشرين في كل من الكويت والبصرة وعدن، وهم:

عبدالله الصقر، وعبداللطيف ثنيان الغانم، وخالد سليمان العدساني، وسرحان السرحان، ويوسف الغانم، ومحمد الغانم (عدن)، وعبدالله الذكير، وعبدالعزيز العثمان المطير (البصرة).

وكان هذا التنظيم، الذي يتخذ من بيروت مركزاً له، ذا تركيبة إدارية معقدة، فهيكله الإداري يبدأ من مجلس القيادة العام، ثم مجلس القيادة الأعلى، ثم مجلس الأركان، ثم الإدارات القُطْرية التي تسمى الواحدة منها عمالة، والجمع عمالات، وكان عبدالله الصقر عامل عمالة الكويت، ثم المعتمديات، وكان معتمد الكويت عبداللطيف ثنيان الغانم، ومعتمد البصرة عبدالعزيز المطير، ثم المديريات، وكان مدير الكويت خالد سليمان العدساني، ثم أعضاء الخلايا السرية.

كان دور العامل أن يشكل "حلقة الوصل بين العمالة والقيادة العليا، وينقل إليها الأوامر والتوجيهات والتعليمات الصادرة عن القيادة العليا، ويشرف على جميع الأعمال المتعلقة بعمالته، وهو مسؤول عن أعماله وأعمال عمالته أمام ركن الداخلية بمجلس الأركان بالدرجة الأولى، وأمام الركن المختص بموضوع معين بالدرجة الثانية".

كان الأعضاء يدفعون للجماعة 10% من دخلهم السنوي، بعد أن يؤدوا القسم الذي ينص على الولاء للجماعة والحفاظ على السرية، وغيرها من أمور، وكانت إحدى مهام الجماعة احتواء أو اختراق الجماعات القومية العربية الأخرى ومحاولة السيطرة على توجيهاتها، لكي تمنعها من الانزلاق نحو توجهات لا تخدم الهدف الأكبر لجماعة الكتاب الأحمر وهو الوحدة العربية ومقاومة الاستعمار.

وتطلق الجماعة على التنظيمات القومية العربية الأخرى تسمية "نقاط الاعتماد"، وبحسب شفيق جحا فقد تمكن حركيو الكتاب الأحمر من اختراق جماعة العروة الوثقى، ونادي المثنى ببغداد، والنادي العربي بدمشق، وغيرها من أندية وجمعيات.

وعلى هذا الأساس يمكننا فهم أهداف وطبيعة عمل عبدالله الصقر وعبداللطيف ثنيان الغانم وخالد العدساني داخل الكتلة الوطنية في الكويت، ومجلس 1938م. بل كان الصقر عضواً في جميع أو معظم الأندية التي تم اختراقها في بغداد ودمشق وبيروت آنفة الذكر بحسب أخيه جاسم الصقر.

ويبدو أن شفيق جحا كان مخطئاً في تقييمه لدور عمالة الكويت وفي تقليله من شأنها، حيث قال: "أما العمالة الخامسة في الكويت، فقد كانت محدودة الفاعلية، واقتصر الانتساب للحركة فيها على بضعة أعضاء فقط. وليس في أوراق الحركة ما يدل على أنها لعبت دوراً ذا شأن في تاريخ الحركة".

إن شفيق جحا لا يبدو ملمّاً بموضوع مجلس الأمة التشريعي سنة 1938م، ولا بنشاط جمع الأسلحة لفلسطين ولا بالتبرعات النقدية لفلسطين التي كان يقدمها أثرى أثرياء الكويت (بواقع 10% من دخلهم السنوي كأعضاء كما نص في كتابه)، وضم الكتاب أدلة ووثائق وروايات على كل ما سبق من نشاطات لدعم حركة القوميين العرب، ورفض فلاح المديرس رأي شفيق جحا على اعتبار أن وثائق الجماعة غير كاملة بسبب تعرضها للتلف، وبسبب سرية العمل الشديدة لعمل أعضائها.

الهيكل التنظيمي لعمالة الكويت في جماعة الكتاب الأحمر السرية

العامل: عبدالله الصقر.

المعتمد: عبداللطيف ثنيان الغانم.

المدير: خالد سليمان العدساني (قد يكون منصبه مساوياً للمعتمد)

أعضاء: يوسف الغانم وسرحان السرحان.

عضويته في مجلس المعارف الأول

تأسس مجلس المعارف الأول سنة 1936م، ويقول خالد العدساني عن جهود عبدالله الصقر ومحمد أحمد الغانم في دعم التعليم والثقافة في الكويت ما يلي: "وكان من أكبر الداعمين والمتحمسين لهذا الغرض الشاب الناشئ عبدالله، نجل المرحوم حمد الصقر، مثري الكويت الكبير، وكذلك السيد محمد أحمد الغانم، وذلك بسبب كثرة اتصال هذين الشابين بالعراق الذي كان حينذاك يلتمع بحركات النهضة الثقافية والقومية العربية".

كان المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح هو رئيس مجلس المعارف، وكان أعضاؤه هم: عبدالله حمد الصقر ويوسف بن عيسى القناعي، وخليفة بن شاهين الغانم، وسليمان العدساني، ومشعان الخضير، والسيد علي السيد سليمان الرفاعي، ومشاري حسن البدري، ومحمد أحمد الغانم، ونصف يوسف النصف، وأحمد خالد المشاري، وسلطان إبراهيم الكليب، ويوسف عبدالوهاب العدساني.

وتقرر في المجلس جلب مدرسين من العراق وتدريس المناهج العراقية، ولكن الشيخ أحمد الجابر رفض ذلك، وأشار بجلب مدرسين من الديار المصرية، ربما بنصيحة من عزت جعفر المصري، ولما رآه الشيخ أحمد من تقدم التعليم في مصر عندما زارها قبل سنة، وقد رفض أعضاء المجلس جلب مدرسين مصريين، ربما بسبب عدم اشتراك المصريين بشكل كبير في تيار القومية العربية.

وكحل وسط تم الاتفاق على جلب مدرسين فلسطينيين، وهو ما حدث، إذ أرسل الشيخ عبدالله الجابر الصباح وعبدالله الصقر رسائل إلى أمين الحسيني رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في القدس، وكان في العراق وقتها، ليطلبا منه اختيار أربعة مدرسين فلسطينيين يكون منهم مدير التنظيم المدارس الابتدائية في الكويت والتدريس فيها.

اشتراك الصقرفي النوادي الأدبية

من المحتمل أن أول نادٍ أدبي اشترك فيه عبدالله الصقر كان في عدن، حينما كان يعمل هناك متدرباً ووكيلاً لأبيه في العشرينيات، فهذه الرسالة من نادي الأدب العرب بعدن في تاريخ 19/ 8/ 1931، تطلب منه تجديد الاشتراك في النادي، ويبدو أن المرحوم لم يجدد الاشتراك نظراً لتركه عدن، وعودته إلى الكويت والبصرة، لكن يبدو أن صلة عبدالله الصقر بأصدقائه في عدن لم تنقطع كلية، فها هو مستمر بالاشتراك في جريدة "فتاة الجزيرة"، التي أسسها زميله في نادي الأدب العربي بعدن محمد علي لقمان، وهي صحيفة أسبوعية حسب وثيقة تثبت ذلك.

وصل المدرسون الفلسطينيون إلى الكويت سنة 1936م ما عدا المدير بسبب عدم سماح الإنكليز له بالسفر، فجاء بدلا عنه المرحوم أحمد شهاب الدين. وكان المدرسون هم: السيد خميس نجم، مدرس التاريخ، ومحمد جابر حدید، مدرس الرياضيات، ومحمد المغربي مدرس اللغة الإنكليزية والرياضة. ثم في السنة الثانية استقدم المدرسان عبداللطيف الصالح ومحمد محمود نجم.

وهناك رسالة مدرس فلسطيني اسمه عبداللطيف الصالح كان يعمل في الكويت وقرر ترکها بعد أخذ إذن الأستاذ أحمد شهاب الدين والعمل في العراق، وقد توسط له عبدالله الصقر لدى وزارة المعارف العراقية، والمدرس ينتظر ويشكر عبدالله الصقر على مساعدته، ويشكو من الأوضاع السيئة في فلسطين، علما أن المرحوم عبداللطيف عاد إلى الكويت وأخذ الجنسية الكويتية.

* جامعة الكويت - قسم التاريخ

كان لأسرة الصقر دور مهم في جمع وإرسال التبرعات النقدية وتقديم الدعم المادي والمعنوي لثورة فلسطين 1939 ضد الصهاينة

امتلاك أسرة الصقر وغيرهم من الأسر التجارية أراضي ومتاجر في البصرة وما حولها جعلهم على اتصال مباشر بالفكر القومي فاستوردوه للكويت

عبدالله التحق بجماعتين سياسيتين توجههما قومي عربي في الكويت: الأولى علنية «الكتلة الوطنية» والثانية سرية «جماعة الكتاب الأحمر»

عامل عمالة الكويت في جماعة الكتاب الأحمر السرية كان عبدالله الصقر ومعتمد الكويت كان عبداللطيف ثنيان الغانم ومعتمد البصرة عبدالعزيز المطير

الصقر كان عضواً في عدد من النوادي الثقافية في الكويت والبصرة وبغداد ودمشق

خالد العدساني يقول عن جهود عبدالله الصقر في دعم التعليم والثقافة في الكويت: «كان من أكبر الداعمين والمتحمسين لهذا الغرض»
back to top