ماذا استفدنا في مرحلة الوباء؟

نشر في 26-04-2020
آخر تحديث 26-04-2020 | 00:08
 محمد أحمد المجرن الرومي في هذه الأيام المباركة بداية شهر رمضان المبارك الذي نقضيه داخل بيوتنا والمساجد مغلقة لا نستطيع الصلاة فيها، خصوصا صلاة التراويح وبعد فترة صلاة القيام، وذلك بسبب الحظر المفروض بسبب انتشار وباء كورونا "كوفيد-١٩"، بعد أن أصبح اللقاء مع الأهل والأصدقاء يتم عن طريق التواصل الاجتماعي، وفي هذه المناسبة الكريمة مع بداية شهر رمضان المبارك أتقدم بأطيب التهاني والتبريكات لكل من يعيش على أرضنا الطيبة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأن يزيل الله هذه الغمة عن العالم أجمع، إنه مجيب الدعاء. ماذا استفدنا من مرحلة وباء كورونا؟

لا شك أن هذه فترة حرجة يعيشها العالم ونحن جزء منه مع تفشي الوباء في أنحاء العالم، ورغم الجهود الجبارة التي تبذل في سبيل القضاء على هذا الوباء، وخلو الشوارع من المركبات، وخصوصاً أوقات حظر التجول الجزئي، وكذلك عدم وجود تجمعات سواء في الأسواق أو في الدواوين وغيرها، فإن هناك أشياء حدثت قد تكون خيراً في المستقبل منها:

أولا، وجدنا أن القانون بدأ يطبق على الجميع، والتزم به الجميع لما فيه خير للمجتمع.

ثانيا، لاحظنا التعاون الوثيق في عمل الجهات الحكومية.

ثالثا، تسابق المتطوعون من الجنسين في العمل الإنساني، وبرز دور الشباب في هذا الواجب الوطني.

رابعا، عدم الخروج من المنزل إلا في الساعات المسموح بها وعدم استخدام المركبات ساعد في نظافة البيئة بدرجة أكبر من السابق، وإن البيئة الكويتية ستكون أفضل في الأشهر القادمة إذا حافظنا عليها، فسنجد أن الثروة السمكية ستزداد لأن الحظر شمل البحر أيضا، والبيئة الصحراوية ستكون أيضا أفضل من السابق.

خامسا، الذي يلاحظ السماء يرى أن نسبة التلوث انخفضت عن السابق، وهذا يعطي مؤشراً على أن نسبة الأكسجين في الجو سترتفع، وكل ذلك من نعم الله سبحانه وتعالى.

هناك أمور أخرى جيدة ستحصل في المستقبل ستغير من نمط حياتنا في الكويت، وكذلك في العالم على أن نحترم القوانين ونطبقها، إلى جانب تشجيع الشباب على خدمة بلدهم في كل وقت لا في الأزمات فقط، كما أن هذه الأزمة أثبتت أن الثروة البشرية تفوقت على الثروة الطبيعية، وهذا سيكون عنوان المقال القادم بإذن الله. اللهم احفظ الكويت والعالم أجمع من هذا الوباء، وأزل هذه الغمة عن الأمة والعالم أجمع، إنك سميع الدعاء.

back to top