خاص

الجريدة. مع سفراء العالم في الحظر المنزلي

سفير البرازيل: طوابير الجمعيات حرمتني التسوّق, وأملأ الفراغ بالسباحة والقراءة

نشر في 26-04-2020
آخر تحديث 26-04-2020 | 00:04
السفير البرازيلي نورتون ميلو رابيستا
السفير البرازيلي نورتون ميلو رابيستا
في ظل الأوضاع الاستثنائية، التي تمر بها البلاد ودول العالم، من جراء انتشار فيروس كورونا، الذي دفع بثلاثة أرباع سكان الأرض إلى ملازمة منازلهم، استطلعت "الجريدة" آراء سفراء دول العالم المعتمدين في الكويت، بشأن الإجراءات التي اتخذتها الدولة، للحد من انتشار هذا الفيروس.
سفراء العالم أخبرونا، في سلسلة "لقاءات عن بُعد"، عن سبل معايشتهم لهذا الوضع الاستثنائي، في ظل حظر التجول، الذي فرضته حكومة الكويت على مواطنيها والمقيمين في ربوعها، وكيفية تواصلهم مع أبناء جاليات بلادهم في الكويت... كما شاركونا بعض جوانب حياتهم الخاصة، وكيف اختلفت يومياتهم في "زمن كورونا"، لاسيما خلال ساعات حظر التجول، مروراً بهواياتهم ونشاطاتهم، وصولاً إلى أطباقهم التي يحضرونها في منازلهم، بعد قرار إقفال المطاعم والمجمعات التجارية.
عادات وهوايات وأنشطة اختلفت من سفير إلى آخر، ولكن الجميع ثمّن الإجراءات التي اتخذتها الكويت فيما يتعلق بمحاولة الحد من تفشي الوباء.
يقول السفير البرازيلي نورتون ميلو رابيستا بشأن التدابير، التي اتخذتها الحكومة الكويتية للحد من انتشار فيروس كورونا: "في رأيي أن الحكومة استجابت على الفور للتهديدات الناتجة عن الفيروس بطريقة مهنية وإيجابية جداً، من أجل حماية المواطنين الكويتيين وكذلك المغتربين المقيمين في البلاد. وأعتقد أن التدابير التي تلت ذلك ضرورية أيضا لطمأنة الناس وتأكيد أهمية التباعد الاجتماعي والاهتمام بالنظافة".

وعن الوقت الذي يبدأ فيه عمله، وهل لا يزال يفعل ذلك على أساس يومي عادي، من السفارة أو من المنزل، يجيب: "من اجل التعاون مع الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الكويتية، أغلقت السفارة أبوابها منذ الاثنين الماضى. جميع الدبلوماسيين يعملون عن بعد من منازلهم. وفي الوقت نفسه، نهتم بحالات الطوارئ القنصلية في حالة الحاجة، وأنا وموظفو السفارة موجودون على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للرد ومساعدة أي حالة طارئة".

أما عما يفعله خلال ساعات حظر التجول فيجيب: "حظر التجول لا يعني أننا لا نعمل. في الأيام القليلة الماضية كنت أنا وطاقمي نعمل على مساعدة 7 مواطنين برازيليين كانوا بحاجة إلى العودة إلى البرازيل.

وبفضل التعاون الشديد من وزارة الخارجية، وسفارة المملكة المتحدة، وشركة الخطوط الجوية الكويتية، تمكّنا من وضع هؤلاء المواطنين الـ7 على متن رحلة إلى لندن، حيث ذهبوا بعدها إلى ساو باولو".

وفيما يتعلّق بالهوايات أو الأنشطة التي يُمارسها أثناء فترة الحظر، يقول: "أنا أعيش وحيداً. وخلال وقت فراغي أسبح، وأتدرب، وأنظم أفكاري، وأقرأ الكتب، وأشاهد الأخبار والأفلام".

وعن شعوره في ظل "التباعد لاجتماعي"، الذي أدّى الى وقف نشاطاته كزيارة الديوانيات والأصدقاء وحضور المؤتمرات وحفلات الاستقبال، اعتبر أن "مسألة التباعد لاجتماعي ليست جزءاً من الثقافة الكويتية أو البرازيلية، ولكن في بعض الأحيان نحن بحاجة إلى تقديم التضحيات من أجل هدف مشترك". وبخصوص إغلاق المطاعم، وكيفية تأقلمه مع هذا الوضع، أوضح السفير البرازيلي أنه سعيد جداً لوجود شيف مطبخ رائع لديه، "وعندما يكون الشيف غير موجود، أو في اجازة، فأنا أطبخ بنفسي وأتمتع بهذ الامر". وهل تذهب بنفسك إلى الجمعيات لشراء حاجاتك؟ يجيب: "أذهب للتسوق بشكل منتظم، ولكن، بسبب فترة الانتظار الطويلة بالطابور للدخول الى الجمعيات، فإن الشيف الخاص بي يقدّم لي معروفاً بذهابه الى الجمعية لشراء بعض الأشياء التي أحتاج إليها".

back to top