عبدالله الرومي... اعتزال أحد فرسان العمل النيابي

• الغانم: يترك فراغاً يصعب تعويضه
• نواب: خسارة كبيرة

نشر في 20-04-2020
آخر تحديث 20-04-2020 | 00:06
النائب عبدالله الرومي
النائب عبدالله الرومي
بعد سنوات من البذل والعطاء، ومن دون سابق إنذار، أعلن أحد فرسان العمل النيابي النائب عبدالله الرومي أنه سيترجل عن صهوة عمله البرلماني، ضارباً مثالاً نادر الوجود في عدم التمسك بالمنصب وإتاحة الفرصة لجيل آخر من النواب.

وفي رسالة تحمل مضامين عميقة، وعبر لقاء تلفزيوني، قال الرومي، الذي واكب الحياة البرلمانية منذ منتصف الثمانينيات، وأحلك الظروف التي عاشتها الحياة الدستورية من الانتهاكات، إلى تعليق العمل بالدستور، وصولاً إلى محاولات تحجيم العمل الديمقراطي عبر ما يسمى «المجلس الوطني»: «بتُّ كأني غريب داخل المجلس»، مقدماً درساً في الوفاء لزملائه النواب في المجالس السابقة حين وصفهم بأنهم «لا يمكن أن يعوضوا».

تأتي هذه الخطوة بعدما سطر الرومي بمواقفه المشرفة سجلاً سياسياً نيابياً حافلاً، سيبقى خالداً في ذاكرة البرلمان، شاهداً على مراحل تاريخية من عمر الدولة الدستورية، إذ فرض احترامه بقوة الموقف الوطني وحكمة رجل الدولة، فكان فارساً من فرسان العمل الوطني، حافظاً لسمعته الطيبة، ومدافعاً شرساً عن مبادئه، وباراً بقسمه الدستوري.

وتعقيباً على قرار الرومي، أكد عدد من النواب أن إعلانه الاعتزال وعدم خوضه الانتخابات المقبلة، يمثل خسارة برلمانية لشخصية وطنية كبيرة، مؤكدين أنه سيترك فراغاً يصعب تعويضه.

وقال رئيس المجلس مرزوق الغانم إن الرومي «برلماني مخضرم وكبير، وصاحب خبرة متراكمة»، معتبراً أن عزاءه الوحيد أنه سيعتزل العمل البرلماني لا السياسي، «فالساحة السياسية تحتاج إلى رجال مثلك، نظيفي اليد، حكماء وخبراء، يضعون مصلحة البلد دوماً فوق كل اعتبار».

وأضاف الغانم: «على المستوى الشخصي سأظل أحتاج إلى مشورتك أيها الأخ الكبير، ولا أستغني عن آرائك السديدة النافعة، كما كنت أفعل دائماً منذ 14 عاماً، وفقك الله، وأطال في عمرك، ومتعك بالصحة والعافية».

وعلى الخط نفسه، وجه النائب رياض العدساني خطابه للرومي: «كفيت ووفيت، وبارك الله فيك، وفي جهودك، فقد عملت لمصلحة الكويت، وتشرفت بمزاملتك في المجلس، والعمل في لجنة الميزانيات، وتعلمت منك لاسيما بمجال القانون، وكنت لي خير ناصح، وأسأل الله أن يوفقك أينما كنت».

وفي وقت اعتبر النائب د. عبدالكريم الكندري أن «ميزان المواقف يختلف تقديره من شخص إلى آخر، فهناك من يراك على صواب، وهناك من يراك على خطأ، والمهم أن يكون الشخص مرتاح الضمير وهو يؤدي عمله بما تقتضيه المصلحة العامة»، رأى زميله يوسف الفضالة أن «إعلان الرومي اعتزاله خسارة لقامة عالية، وشخصية برلمانية وطنية كبيرة».

back to top