الإنتاج الفني

نشر في 17-04-2020
آخر تحديث 17-04-2020 | 00:03
 عبدالقادر عبدالمحسن الحمود الإنتاج الفني هو عمل يتعلق بإنتاج الأعمال الفنية كالمسلسلات والأفلام والتمثيليات... إلخ، وهذه الأعمال تدر أرباحا كبيرة (اللهم لا حسد)، مما يعني أن أي شركة إنتاج لو أنتجت عملا واحدا فإنها تكتفي بتوقيف أي إنتاج آخر ولمدة سنة إن لم يكن أكثر.

ومع الأسف فإننا نرى أن معظم المسلسلات التي أنتجت أخيرا ما هي إلا مهزلة، وفيها عيوب كثيرة ولا تطرح أي قضية اجتماعية، والمفروض أن يكون الحوار خليجياً، فأغلب ما نراه في المسلسلات ما هو إلا إعلانات تجارية لساعات وإكسسوارات نسائية وأزياء وسيارات وغيرها، أي أن دخل الإعلانات في أي مسلسل يدر ما يقارب ربع تكلفة الإنتاج أو أكثر.

وأستغرب من الرقابة في وزارة الإعلام كيف رخصت هذه الأعمال، والغريب في الأمر أن بعض تلك المسلسلات تنتج خارج الكويت، ونرى القنوات التلفزيونية الكويتية تعرضها، ولكن المشكلة في ذلك ليست إنتاج مسلسل، بل المشكلة في مشاركة شركات الإنتاج في الشأن العام، فنقول لها:

هل شاركتم بأعيادنا الوطنية؟ وهل زرتم المرضى (شافاهم الله) في المستشفيات خلال الأعياد؟ وهل زرتم دور الحضانة أو رعاية المسنين التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية؟ والآن ونحن نمر بأزمة فيروس كورونا، أبعدنا الله وإياكم عنه، هل هناك تبرعات منكم للحكومة لما تقوم به من شعلة النشاط؟ وهل هناك شعور من الفنانين والفنانات بهذه المحنة؟ مع الأسف سنرى أن أجوبة كل هذه الأسئلة بكلمة: لا.

على فكرة هناك شركات إنتاج فني مسجلة بأسماء مواطنين أو مواطنات لكن إدارتها تكون من قبل الآخر، وليس لمالكيها إلا ثمن الضمان الشهري أو السنوي، وبعض من يدير هذه الشركات لديهم أموال كثيرة، لذلك أنا لا أعتب على هؤلاء إنما أعتب على المواطنين والمواطنات من أسسوا هذه الشركات التي تكسب أرباحاً كبيرة ولا ينال الوطن من خيرها إلا القليل النادر! والله من وراء القصد.

back to top