خاص

د. يوسف الظفيري لـ الجريدة•: أخطار بالغة تسببها العدسات اللاصقة المقلدة على صحة العيون

«بينها التهابات وخدوش شديدة بالقرنية وجراثيم العين وزيادة إفرازات الدموع»

نشر في 17-04-2020
آخر تحديث 17-04-2020 | 00:02
حذر استشاري طب وجراحة العيون في مستشفى جابر د. يوسف الظفيري من الأضرار البالغة التي تسببها العدسات اللاصقة المقلدة على صحة العين، مشيرا إلى أنها تسبب التهابات شديدة في القرنية وجراثيم العين، إضافة إلى إحداث خدوش في القرنية، وحكة واحمرار في العين وزيادة إفرازات الدموع.
وقال الظفيري، في حوار مع «الجريدة»، إن الدراسات أثبتت أن ثلث المرضى المصابين بمرض «كوفيد 19» يعانون أعراضاً مرضية في العين، قد تسبق بقية الأعراض المرتبطة بالجهاز التنفسي.
وأشار إلى أن أبرز أمراض العيون الشائعة في الكويت هي شبكية العين وجفافها والتهابات الجفون وأمراض القرنية المخروطية، مضيفا أنه رغم التطور الهائل في مجال الطب فإنه حتى الآن لا يوجد زراعة للعين، وفيما يلي التفاصيل:

* بداية تتزايد النصائح الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، وخصوصا عدم لمس العين إلا بعد التأكد من نظافتها وتطهيرها، فما نصيحتك للجميع في هذا المجال؟

- أثبتت الدراسات أن ثلث المرضى المصابين بمرض "كوفيد 19" يعانون من أعراض مرضية في العين، والتي قد تسبق باقي الأعراض المرتبطة بالجهاز التنفسي، لذلك أنصح الجميع بعدم لمس العين إلا عقب التأكد تماما من نظافة الأيدي وتطهيرها، خصوصا مع احتمالية انتقال العدوى بالفيروس من خلال العين، لاسيما إذا لامسها الرذاذ الصادر من مريض بكورونا أو شخص يعاني من السعال أو العطس.

كما يجب على الأطباء اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية اللازمة عند التعامل مع الحالات الخاصة بكورونا للحفاظ على صحة وسلامة كل من الطبيب والمريض.

* إلى أي مدى مراجعة طبيب العيون بصفة دورية تمثل أهمية للأفراد سواء الأصحاء أو المرضى؟

- مراجعة طبيب العيون هامة جدا خصوصا لكبار السن والمرضى الذين يعانون من أمراض السكري والضغط والروماتيزم، فهؤلاء المرضى عليهم مراجعة الطبيب بشكل دوري للاطمئنان على صحتهم.

أما الأطفال قبل سن الدراسة وبداية من سن عامين فعليهم فحص عيونهم، للتأكد من خلوهم من أعراض كسل العين التي يجب كشفها في سن مبكرة، حيث إنه في حال تم اكتشاف كسل العين متأخرا يكون من الصعب علاجها.

أما المرضى الذين تجاوزت أعمارهم 40 عاما فيجب عليهم فحص عيونهم للتأكد من عدم إصابتهم بالماء الأزرق، خصوصا الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بالماء الأزرق.

* ما أبرز أمراض العيون في الكويت وما أسبابها وطرق علاجها؟

- أبرز أمراض العيون في الكويت تكون من مضاعفات السكري المنتشر بكثرة في المجتمع الكويتي، وأكثر أمراض العيون شيوعا متعلقة بالسكري ومضاعفاته خاصة شبكية العين، كما أن مناخ الكويت الصحراوي الجاف صيفا والبارد شتاء يجعل أغلب الكويتيين يعانون جفاف العين.

كما أن التهابات الجفون منتشرة في الكويت بكثرة، إضافة إلى أن أمراض القرنية المخروطية من الأمراض الشائعة في الكويت ودول الخليج العربي.

زراعة العين

* على الرغم من التطور الهائل في تخصص طب وجراحة العيون والأجهزة الطبية المستخدمة في هذا المجال، فإن الطب لم يتوصل حتى الآن إلى زراعة العين... لماذ؟

- رغم التطور الهائل الذي وصل إليه العلم الحديث والطب فإنه حتى الآن لا توجد زراعة للعين، ولم يتوصل الطب الحديث حتى اللحظة الى إيجاد طرق لزراعة العين.

والعين تمر بمراحل تطور، بدءا من وجود الطفل في بطن أمه، ومراحل تكون الجنين، والعين جزء من المخ أو الجهاز العصبي، وتتطور فيها حتى تصبح العين، وتكون مرتبطة بالجهاز العصبي عن طريق العصب البصري، وإذا قطع العصب البصري لا يمكن زراعته، لأن العين جزء من المخ والعصب البصري.

أما بشأن الزراعات الموجودة حاليا فهي زراعة القرنية والقزحية، لكن بالنسبة لزراعة الشبكية أو العصب فلا يوجد لها زراعة حتى الآن.

* انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة استخدام عدسات لاصقة مقلدة وغير أصلية، فما خطورة وأضرار ذلك على صحة العين، وما نصيحتكم في هذا المجال؟

- نحذر دائما من العدسات اللاصقة المقلدة الموجودة في السوق المحلي، كما أن وزارة التجارة مشكورة تحارب موردي هذا النوع من العدسات التي تسبب التهابات شديدة في العين، مثل التهابات القرنية وجراثيم العين، لأنها مصنعة من مواد رديئة، تضر بالعين كثيرا.

ومن أضرار استخدام وارتداء العدسات اللاصقة المقلدة، حدوث التهابات وخدوش في القرنية، وحكة واحمرار في العين، وإحساس بوجود جسم غريب في العين، مما يزيد من إفرازات الدموع.

وبكل تأكيد الفرق واضح بين العدسات اللاصقة الأصلية والمقلدة، وأغلب المشترين لهذه النوعية من العدسات يعرفون أضرارها، لكن نظرا لرخص سعرها قد يلجأون لشرائها.

* ما نصيحتك للطاقم الطبي والعاملين في الصفوف الأمامية لتجاوز أزمة "كورونا"؟

- بداية أود أن أتقدم لجميع العاملين في الصفوف الأمامية، سواء من الأطباء أو الصيادلة أو التمريض أو العلاج الطبيعي أو رجال الداخلية والدفاع والحرس الوطني، بكل الشكر على الجهود الكبيرة التي يقومون بها، والشجاعة الكبيرة التي يظهرونها في مجابهة والتصدي لهذا الوباء.

وأود أن أتقدم بالشكر أيضا إلى مجلس الوزراء ووزارة الصحة الذين واكبوا مخاطر أزمة "كورونا" منذ بدايتها وحتى اليوم، حتى باتت الكويت من الدول الرائدة بالعالم في اتخاذ الإجراءات الاحترازية والاستباقية الخاصة بالتصدي لهذا الفيروس، وقادت الكويت هذه الحرب على الفيروس واحتوائه وتبعتها دول الخليج.

وأناشد زملائي من العاملين في الصفوف الأمامية من الأطقم الطبية والتمريض والصيادلة والعلاج الطبيعي والفنيين والإداريين اتباع تعليمات وتوصيات وزارة الصحة في التعامل مع الفيروس، سواء من ارتداء الملابس الواقية لحماية أنفسهم، أو غسيل الأيدي بشكل مستمر، حفاظا على صحتهم وسلامتهم، كما أدعوهم إلى البقاء في المنزل منفصلين عن ذويهم عقب انتهاء عملهم في المستشفى، حفاظا على أرواح أهلهم وذويهم.

جفاف العين والتهابات الجفون وأمراض القرنية المخروطية أكثر أمراض العيون شيوعاً في الكويت

ثلث مرضى «كورونا» يعانون أعراضاً مرضية في العين تسبق «الجهاز التنفسي»
back to top