سفير ماليزيا: منع التجول «نعمة مقنّعة» مكّنتني من قضاء الوقت مع عائلتي

نشر في 15-04-2020
آخر تحديث 15-04-2020 | 00:05
السفير الماليزي وعائلته في مبنى السفارة
السفير الماليزي وعائلته في مبنى السفارة
في ظل الأوضاع الاستثنائية، التي تمر بها البلاد ودول العالم، من جراء انتشار فيروس كورونا، استطلعت «الجريدة» آراء سفراء دول العالم المعتمدين في الكويت، بشأن الإجراءات التي اتخذتها الدولة، وتعامل السفراء مع فترة الحظر.
أبدى سفير ماليزيا داتو محمد علي سلامات تأييده الشديد للإجراءات الجريئة التي اتخذتها الحكومة الكويتية منذ بدء تفشي الوباء، وحتى الآن، وقال: تعتبر الكويت من بين الدول الأقل تسجيلاً للإصابات في دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا يعكس النتائج الإيجابية لمبادرات الحكومة. وأضاف سلامات: بصفتي دبلوماسياً في الكويت، أود أن أعرب عن تقديري البالغ لمتقدمي الخطوط الأمامية، وخصوصاً الطاقم الطبي وقوات الأمن، وأولئك الذين يشاركون بشكل مباشر في منع المزيد من انتشار الوباء، لجهودهم التي لا تكل خلال هذا الوقت الحاسم.

وعما يقوم به بعد الساعة الخامسة، عندما يفرض حظر التجول، يجيب السفير الماليزي: «أنا مؤمن بشدة بالتوازن بين العمل والحياة. بشكل أساسي، أقوم بتمارين خفيفة مثل الجري على جهاز المشي وبعض رياضة السواعد لمدة 15 دقيقة على الأقل يومياً. أما الباقي، فأقضي وقتي مع عائلتي، ونشاهد التلفاز ونتناول العشاء أيضاً معاً. بصراحة، فإن حظر التجول مثل نعمة مقنّعة، إذ تمكّنت من قضاء المزيد من الوقت الطويل مع عائلتي في هذه الظروف، كما ان فترة الحظر أتاحت لي المزيد من الوقت لقراءة المقالات ومتابعة آخر التطورات في بلدي».

وبخصوص نشاطاته الاجتماعية في ظل هذه الظروف، يقول سلامات: «الأنشطة الاجتماعية هي جزء من طبيعة عملي. ومع ذلك، يجب أن أضحي بتلك الأوقات الثمينة خلال هذا الوقت. زيارة الديوانيات وحضور حفلات الاستقبال لن يساعدا الحكومة على منع انتشار الفيروس، لأنني أعتقد أن تنفيذ إجراءات قوية للتباعد الاجتماعي هو السبيل الوحيد لوقف انتشار الفيروس. لذلك، آمل أن يقوم الجميع في هذا البلد بالتعاون الكامل مع الحكومة، وأن يبقوا في منازلهم ويتجنبوا التحركات غير الضرورية، وأنا كلّي ثقة بأننا سنتمكن من كسر سلسلة العدوى».

ورداً على سؤال عما اذا كان يشتاق الى أكل المطاعم، أكد السفير الماليزي: «طبخ زوجتي هو الأفضل، فهي أفضل طاهية في العالم. وبما أني بعيد عن ماليزيا، فأفتقد حقاً أطباقنا المحلية. ومن ثم، فإن المنزل هو المكان الوحيد الذي يمكنني فيه الاستمتاع بالطعام الماليزي. إلى جانب ذلك، أنا انتقائي جداً بشأن الطعام الذي أتناوله. لذلك، لن يؤثر إغلاق المطاعم كثيراً علي».

back to top