آمال : مستقبل حليمة!

نشر في 07-04-2020
آخر تحديث 07-04-2020 | 00:20
 محمد الوشيحي مع بداية أزمة كورونا، ضج الكويتيون وصرخوا في وجه الحكومة، بسبب قرارها المفاجئ والمخالف لقرارها هي نفسها، بإغلاق المطار في وجه الطائرات القادمة من دول موبوءة، عندما استيقظ الناس على خبر دخول عدد من الطائرات المحملة بأعداد كبيرة من المقيمين المنتمين إلى إحدى الدول الموبوءة.

لكنها، أي الحكومة، سرعان ما اتخذت إجراءات صحيحة وحاسمة، استطاعت بها انتزاع تصفيق وتشجيع الناس، وتحويل غضبتهم إلى شعور بالاطمئنان على أن البلد بيد حكومةٍ على قدر الحدث.

صحيح أن من برز في هذه الأزمة ليس كل أعضاء الحكومة، بل أربعة وزراء، هم رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الصحة والتجارة والداخلية، في حين أخفق وزراء المالية والشؤون الاجتماعية والإعلام، بيد أن فشل هؤلاء لم يشوه الصورة العامة للحكومة تجاه أزمة كورونا.

وصحيح أيضاً أننا كنا نتلقى بعض الأخبار السلبية عن أداء وزير الصحة، على سبيل المثال، لكننا وغيرنا لم نكن نحرص على تثبيط الروح المعنوية للناس، في وقت مثل هذا، لذلك كنا نتجاهلها أو على الأقل نناقشها ونتحدث بها "تحت الهواء".

إلا أن هذه الأخبار السيئة عن أدائه زادت في الأسبوع الأخير، وبدأ جزء من الكويتيين رفع صوت الانتقاد عالياً تجاه تعامله مع الوباء في بعض النقاط، وبدأ كثير من الكويتيين، من ناحية أخرى، يتحدثون عن جزئية "الأمن الغذائي" بصوتٍ قلق. وحلقت تساؤلات كثيرة عن مدى صمود المخزون الغذائي، وفائدة المزارع الوهمية التي تم توزيع كثير منها، في أيام الرخاء، على البعض كمكافأة، كثمنٍ لوقوفه في صف الحكومة ضد المعارضة، وأمور أخرى بدأ الحديث يرتفع عنها.

ولا أدري هل ستعود حليمة إلى عادتها القديمة، أو عادات شقيقاتها السابقات، باعتبارها جديدة، أم لا؟ الإجابة لها تأثير على حياة ومستقبل شعب بدأت دقات قلبه تزيد من سرعاتها.

back to top