لبنان: اغتيال مسؤول ملف ملاحقة العملاء في «حزب الله»

مصادر ترجح أن يكون «الموساد» وراء العملية... والقتيل منفذ جريمة الحايك

نشر في 06-04-2020
آخر تحديث 06-04-2020 | 00:03
جنديان خارج مطار بيروت الدولي أمس (رويترز)
جنديان خارج مطار بيروت الدولي أمس (رويترز)
أثار العثور على جثة المواطن علي يونس في بلدة وادي زوطر(محافظة الجنوب) مصاباً بعدد من الطلقات في الرأس، أمس الأول، العديد من التساؤلات. وفي وقت توجهت أصابع الاتهام الأولية إلى الشاب الآخر الذي كان برفقته في السيارة على أنه القاتل، وأنها جريمة متعلقة بإرث قديم أو خلاف على تصريف دولارات، كشفت وكالة فارس الإيرانية، أمس، أن «يونس قيادي في حزب الله»، مشيرة إلى أنه «من بلدة جبشيت ومسؤول عن ملف ملاحقة العملاء والجواسيس في الحزب».

وأتى النعي الرسمي لـ«حزب الله»، الذي أذيع عبر مكبرات الصوت في بلدته جبشيت، ليثبت رواية أن الجريمة ذات طابع أمني، وليست شخصية.

وقالت مصادر أمنية إلى موقع «جنوبية» (المعني بأخبار «حزب الله» والجنوب)، إن «يونس لديه مسؤولية مهمة في (حزب الله)، ويعمل منذ فترة على ملف حساس»، مؤكدة أنه «كان في مهمة ملاحقة لأحد الأهداف يرافقه عنصر في الوحدة نفسها عندما وقعا بكمين مُحكم في وادي زوطر نفذته سيارتان سدتا أمامهما المنافذ».

وتابعت: «تم استهداف يونس ومرافقه بالرصاص، فمات على الفور، فيما أصيب مرافقه ونقل إلى المستشفى، وهو الشخص نفسه الذي تم الظن به خطأ أنه القاتل».

وأشارت المصادر إلى أن «مقتل يونس عملية اغتيال موصوفة، وأن قوة من حزب الله طوَّقت المكان، ولديها خيوط سابقة متعلقة بالملف الذي يشغله». ورجحت المصادر أن «يكون اغتيال يونس من تدبير الموساد الإسرائيلي وعملائه».

وربطت قناة «العربية» بين عملية اغتيال يونس وعملية قتل المتعاون السابق مع جيش لحد الجنوبي أنطوان الحايك قبل أيام في منطقة المية والمية. وقالت إن «يونس هو مَن نفذ جريمة قتل الحايك». وأضافت أن «القيادي في حزب الله كان مكلفاً، يبدو من إيران أيضاً، بكشف شبكة العملاء واختراق حزب الله استخباراتياً، وهو من الدائرة القيادية الثانية حول الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله لا الأولى». إلا أن رواية أخرى جرى تداولها تفيد، وفق موقع صحيفة «النهار»، بأن «لا يكون المرتكب من عملاء إسرائيل، بل قد يكون من طرف آخر غير معادٍ لحزب الله». وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقطعاً مصوراً يظهر اللحظات التالية لعملية الاغتيال، وتظهر فيها جثة القتيل وقد تجمهر حولها بعض الناس.

في سياق منفصل، أعلنت بلدية الشرقية بالنبطية، في بيان، أمس، أنه «أثناء قيام فريق مميَّز ومكلف من قبلها متابعة ومراقبة الالتزام بالقرارات الصادرة عن الحكومة، عثر في أحد المراكز التجارية على مواد غذائية مكتوب عليها باللغة العبرية، على الأثر حضرت عناصر من القوى الأمنية إلى المكان، واتخذت الإجراءات المناسبة».

وأفاد شهود عيان، بأن المواد الغذائية المكتوب عليها باللغة العبرية، ومنها كمية من المعكرونة، وجدت في تعاونية بين بلدتي الشرقية والدوير.

back to top