قفزة قوية لأسعار النفط ترقباً لاجتماع «أوبك بلس»

• البرميل الكويتي يرتفع 3.93 دولارات ليبلغ 21.29 دولاراً
• الكويت تعلن بدء تصدير مليون برميل نفط من «الخفجي»

نشر في 05-04-2020
آخر تحديث 05-04-2020 | 00:04
قفزة قوية لأسعار النفط ترقباً لاجتماع «أوبك بلس»
قفزة قوية لأسعار النفط ترقباً لاجتماع «أوبك بلس»
تتجه الكويت لزيادة إنتاجها النفطي في الفترة المقبلة، بعد انقضاء اتفاق بين منظمة الدول المصدرة للبترول ودول من خارج المنظمة في 31 مارس الماضي، وفق الوزير.
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 3.93 دولارات، ليبلغ 21.29 دولارا في تداولات يوم الجمعة مقابل 17.36 دولارا في تداولات يوم الخميس الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

عالميا، قفزت العقود الآجلة للنفط لثاني جلسة على التوالي مساء الجمعة، وسجلت عقود الخام الأميركي وخام برنت كليهما أكبر مكاسبهما من حيث النسبة المئوية منذ بدء تداول عقود الخامين القياسيين، بفضل آمال بأن اتفاقا عالميا لخفض الإمدادات حول العالم قد يتم التوصل إليه هذا الأسبوع.

وفي جلسة الخميس، سجل النفط أكبر قفزة ليوم واحد في تاريخ أسواق الخام بفعل احتمالات خفض في المعروض يعادل ما يتراوح بين 10 و15 بالمئة من الطلب العالمي. وجاء هذا التعافي الحاد من أسابيع من الخسائر، بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن روسيا والسعودية ستتفاوضان لإنهاء حرب أسعار دفعت أسعار الخام الشهر الماضي للهبوط بأكثر من النصف. وقال ترامب أيضا إن الولايات المتحدة لم توافق على خفض إنتاجها.

واستمر صعود الأسعار الجمعة، وقفزت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 4.17 دولارات، أو 13.9 في المئة، لتسجل عند التسوية 34.11 دولارا للبرميل.

وكانت عقود برنت قد قفزت بما يصل إلى 47 بالمئة أمس الأول، مسجلة أعلى مكاسب من حيث النسبة المئوية أثناء التعاملات في يوم واحد، قبل أن تغلق مرتفعة 21 بالمئة.

وتنهي عقود برنت الأسبوع مرتفعة 36.8 بالمئة، وهى أكبر مكاسبها الأسبوعية من حيث النسبة المئوية في تاريخ عقود خام القياسي العالمي.

وأنهت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط جلسة التداول مرتفعة، 3.02 دولارات أو 11.93 بالمئة، لتسجل عند التسوية 28.34 دولارا للبرميل. وتنهي عقود الخام الأميركي الأسبوع على مكاسب قدرها 31.8 بالمئة، هى أيضا أكبر مكاسبها الأسبوعية على الإطلاق.

ومن المنتظر أن تعقد منظمة أوبك اجتماعا طارئا هذا الأسبوع، حيث قد يتم الاتفاق على تخفيضات تعادل 10 في المئة من الإمدادات العالمية أو حوالي 10 مليون برميل يوميا.

مشاركة أميركية

وأشار مصدر نفطي واسع الاطلاع الى أن اجتماع "أوبك" بلس الذي سينعقد هذا الأسبوع عبر الفيديو كونفرانس لمناقشة أوضاع الأسواق النفطية العالمية، ووضع حدا لتدهور الأسعار سيكون بمشاركة مسؤولين كبار من الولايات المتحدة الأميركية بعد إبداء بعض الشركات الأميركية النفطية استعدادتها للمشاركة في عملية خفض إنتاج جديدة قد يتم الاتفاق عليها خلال الاجتماع بعد تضرر تلك الشركات من انخفاض الأسعار التي تشهدها أسواق الخام عالميا، مشيرا الى أن الاجتماع الذي ضغط ترامب لعقده للدول المنتجة قد ينهي حالة من حرب الاسعار بعد انهيار اجتماع "أوبك بلس" الأخير وانسحاب روسيا من هذا التحالف؛ مشيرا الى مشاركة الشركات الأمريكية في عمليات الخفض المستهدفة بطلب من الرئيس الروسي يحتاج الى تشريع وقانون استثنائي من الرئيس الأميركي نفسه، وهذا يعد إشكالية كبيرة بالنسبة للقوانين الأميركية.

إنتاج الخفجي

في المقابل أعلنت الكويت أمس الأول أنها شرعت بدءا من أمس وحتى اليوم في تحميل أول شحنة نفط من حقل الخفجي في المنطقة المقسومة الحدودية مع السعودية لتصديرها إلى الأسواق الآسيوية بعد توقّف دام خمس سنوات.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن وزير النفط وزير الكهرباء والماء بالوكالة د. خالد الفاضل، قوله إن الشحنة تبلغ نحو مليون برميل، وسيتم تحميلها يومي السبت والأحد على متن الناقلة العملاقة (دار سلوى) المملوكة لشركة ناقلات النفط الكويتية، ووجهتها النهائية هي الأسواق الآسيوية.

وأوضح الفاضل أن هذه الشحنة تعد أولى ثمار اتفاق إعادة الإنتاج في المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، مضيفا أنه "ستتبعها في الأيام القليلة المقبلة أول شحنة من حقل الوفرة المشترك".

وتتجه الكويت لزيادة إنتاجها النفطي في الفترة المقبلة، بعد انقضاء اتفاق بين منظمة الدول المصدرة للبترول ودول من خارج المنظمة في 31 مارس الماضي، وفق الوزير.

وأكد الفاضل تأييد الكويت لدعوة السعودية إلى عقد اجتماع طارئ لمنتجي النفط ،بهدف إعادة الاستقرار إلى أسواق النفط، مرحّبا بفكرة انضمام المزيد من الدول من خارج "أوبك" إلى أي اتفاق قادم لخفض الإنتاج.

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، هاشم هاشم، إن الإنتاج النفطى سيستمر بالارتفاع خلال أبريل الجاري ليصل إلى مستوى يقارب من 3.15 ملايين برميل يوميا مع الزيادة المجدولة لإنتاج المنطقة المقسومة في عمليات الخفجي والوفرة المشتركة والحقول الأخرى في الدولة.

وأشاد هاشم بجهود العاملين على جميع المستويات في القطاع النفطي المبذولة على مدار الساعة، لاسيما خلال الظروف الراهنة في ضوء تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأكد أن الجهود المبذولة المستمرة في القطاع النفطي أثمرت بنجاح لرفع إنتاج النفط الخام لدولة الكويت أخيرا من خلال البدء في إنتاج النفط الثقيل من شمال الكويت، والبدء بالإنتاج من حقل الخفجي في المنطقة المقسومة، مبينا أن إنتاج دولة الكويت في مارس الماضي وصل إلى مستوى يقارب من2.9 مليون برميل يوميا.

تراكم الخام

اعتبر رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، أن تخفيضات عميقة للإنتاج من "أوبك" ودول أخرى منتجة للنفط لن تحول دون تراكم هائل للخام، مناشدا دول العالم ذات الاقتصادات الأكثر ثراء لمناقشة طرق أوسع نطاقا لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط.

وأبلغ بيرول وكالة "رويترز" أن الإجراءات الرامية إلى احتواء انتشار فيروس كورونا أدت إلى فاقد "لم يسبق له مثيل" في الطلب قد يصل إلى ربع الاستهلاك العالمي.

وقال إنه حتى مع خفض للإنتاج يصل إلى 10 ملايين برميل يوميا، والذي ربما تناقشه "أوبك" ومنتجون آخرون، سيظل هناك تراكم يومي بمقدار 15 مليون برميل في الربع الثاني.

وأضاف أنه "يمكن أن يكون الاجتماع غدا مع دول "أوبك+" بداية جيدة إلى حد كبير، لكن حتى الأرقام التي يتحدث الناس عنها ربما لا تكون كافية لإيجاد حل للمشكلة، وستساعد فقط في تخفيف الضرر الذي نشهده".

وأكد بيرول أنه ليس على علم بأي إجراءات تتخذها الإدارة الأميركية للحد من إنتاج النفط في الولايات المتحدة.

وأضاف أنه على الرغم من ذلك فإن الانخفاض في أسعار النفط يؤدي إلى إغلاق الكثير من الآبار هناك، وتقليص استخراج النفط الصخري.

back to top