خليفة سليماني يتحدى ترامب: لا تنسيق ولا خطوط حمراء

نشر في 03-04-2020
آخر تحديث 03-04-2020 | 00:05
جنود بريطانيون بالعراق يقفون أمس الأول دقيقة صمت خلال إحياء ذكرى الجندية التي قتلت في قصف على قاعدة التاجي في 11 مارس الماضي
جنود بريطانيون بالعراق يقفون أمس الأول دقيقة صمت خلال إحياء ذكرى الجندية التي قتلت في قصف على قاعدة التاجي في 11 مارس الماضي
بعد أقل من أسبوعين من زيارته لمواقع حلفاء إيران في سورية وحدود العراق الغربية، قام قائد «فيلق القدس» اللواء الركن إسماعيل قآني بزيارة لبغداد مدة ثلاثة أيام بدأت مساء الأحد وامتدت حتى الثلاثاء الماضي، والتقى خلالها عدداً من قادة «الحشد الشعبي» والتنظيمات السياسية والعسكرية الموالية.

وأكد مصدر في «فيلق القدس» أن تحركات خليفة القائد السابق قاسم سليماني، الذي أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصفيته في بغداد 3 يناير الماضي، جاءت بقرار مباشر من المرشد الأعلى علي خامنئي للجم مساعي واشنطن في العراق، وطمأنة الحلفاء فيه على أن استراتيجية إيران لم تتراجع بعد مقتل سليماني بل زادت إصراراً على ضرورة إخراج الأميركيين من المنطقة.

وإضافة إلى أن حضوره سوف يقوي معنويات الميليشيات الموالية لإيران وفي مقدمتها «الحشد الشعبي» و«حزب الله» في مواجهة الولايات المتحدة، فإن قآني قرر أن يتحدى الأميركيين ويزور بغداد أمام أعينهم لا في الخفاء، رغم التهديدات.

ووفق المصدر، فإن قآني أكد لجميع الحلفاء في العراق أن إيران سوف تقف بكل قوتها إلى جانبهم في حال حصول أي مواجهة عسكرية مع واشنطن، ويجب عليهم ألا يخضعوا لضغوطها في تسمية رئيس الوزراء القادم بأي شكل.

وأوضح المصدر أن قآني التقى إضافة إلى قادة الكتل الشيعية مقتدى الصدر وهادي العامري وعمار الحكيم ونوري المالكي، بعض الشخصيات الكردية المتنفذة إلى جانب بعض الشخصيات السنية ورؤساء عشائر عراقية.

وأفاد بأنه رغم إغلاق الحدود بسبب انتشار فيروس كورونا، قام الحرس الثوري بإرسال تعزيزات كبيرة لحلفائه بالعراق خلال الأيام الأخيرة لتغطية ما دمرته القوات الأميركية في غاراتها على قواعد «الحشد الشعبي».

وأوضح أن الأميركيين طلبوا من وسطاء عراقيين الاتصال بقآني لإجراء تنسيقات وحتى لقائه سراً لرسم خطوط جديدة بين الجانبين، لكنه رفض بحجة عدم التزام واشنطن بالخطوط المرسومة سابقاً بينها وبين سليماني، وعلى هذا الأساس لا فائدة من الحوار أو الوصول لأي اتفاق.

وأبلغ قآني الحلفاء في العراق أنه لم تعد هناك أي خطوط حمراء مع واشنطن، وأن سياسة إيران الجديدة تقتضي الرد على أي هجوم بالمثل، لكن المصدر أوضح أنه إلى الآن لم يتم اتخاذ القرار ببدء عمليات ضد القوات الأميركية انتظاراً للمفاوضات التي تجريها الحكومة العراقية لإخراجها من البلاد، ولهذا فإنه يجب ألا تكون الفصائل الموالية لايران هي البادئة بالهجوم.

وأشار المصدر إلى أن اتصالات قآني مع بعض الجهات الكردية والسنية كانت إيجابية جداً، إذ طرح عليها مشروعاً جديداً لتشكيل فصائل غير شيعية، على ألا يحصر أي فريق فيها مهمة إخراج الأميركيين من العراق على نفسه.

وأمس الأول، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن معلومات استخباراتية أميركية أكدت أن طهران ووكلاءها في العراق يعدون لهجوم خاطف ضد القوات الأميركية، مشدداً على أنه في حال وقوع أي هجوم فإن طهران ستدفع ثمناً كبيراً.

back to top