سورية: أدنى حصيلة قتلى منذ 9 سنوات

نشر في 03-04-2020
آخر تحديث 03-04-2020 | 00:03
No Image Caption
في أدنى حصيلة قتلى شهرية في صفوف المدنيين منذ بدء النزاع قبل 9 سنوات، قُتل 103 مدنيين على الأقل خلال شهر مارس في سورية، 51 منهم لقي حتفه بقصف وغارات حكومية، والعدد المتبقي جراء انفجارات وألغام أو اغتيالات متفرقة ووسط "ظروف مجهولة".

وسجل شهر فبراير أكثر من ضعفي حصيلة الشهر الماضي، مع توثيق المرصد السوري مقتل 275 مدنيا، في خضم هجوم عسكري واسع شنه الجيش السوري بدعم روسي على مناطق في إدلب تحت سيطرة جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى أقل نفوذا.

وتوقف الهجوم في 6 مارس إثر وقف لإطلاق النار أعلنته روسيا وتركيا، بعدما تسبب في نزوح نحو مليون شخص منذ ديسمبر، هربا من التصعيد، مما زاد الضغط على المخيمات المكتظة أساسا بعائلات أجبرت على الفرار جراء موجات عنف سابقة.

ووثق المرصد حصيلة القتلى المدنيين الأعلى منذ اندلاع النزاع والبالغة 1590 في يوليو 2016، على وقع معارك عنيفة حينها بين قوات الحكومة والفصائل المعارضة في مدينة حلب.

وتسببت الحرب، التي دخلت عامها العاشر، في مقتل أكثر من 380 ألف شخص، وأدت إلى تشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل سورية وخارجها، كما دمرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة. وتباطأت وتيرة العمليات العسكرية في الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا، الذي أودى بحياة شخصين وإصابة 8 على الأقل، بحسب وزارة الصحة السورية. ودعت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إلى وقف إطلاق النار على مستوى سورية كاملة للتصدي لتهديد الفيروس، في وقت حذرت منظمات إنسانية من كارثة صحية إذا ضرب الوباء مخيمات النزوح المكتظة أو السجون الحكومية.

back to top