أسمهان توفيق: أعشق التأليف أكثر من التمثيل

أكدت اعتذارها عن مسلسل «محمد علي رود» لأسباب شخصية

نشر في 03-04-2020
آخر تحديث 03-04-2020 | 00:05
مشوار طويل من النجاحات والأعمال الخالدة التي لا تغيب عن الذاكرة والوجدان، قدّمتها الفنانة القديرة أسمهان توفيق في تجربة استثنائية منذ انطلاقتها الأولى حتى مرحلة كبيرة من النضج الفني، سواء بالكويت أو بالخليج، ومع كل عمل جديد تراهن الفنانة على اختياراتها التي تتميز بحنكة فنية وحسّ درامي مخضرم.
وحول أعمالها الجديدة كان لـ "الجريدة" معها هذا اللقاء... فماذا قالت:
* بداية... كيف تلقيت ردود فعل عرض مسلسل "عافك الخاطر"؟

- علاقتي بمواقع التواصل الاجتماعي ليست كأبناء هذا الجيل، فهي محدودة، وفي نطاق الضرورة، ورغم ذلك فما أثاره المسلسل من جدل وما حققه من نجاح بلغني عن قرب، فأتلقى اتصالات من جمهوري على هاتفي الخاص يهنئونني على المسلسل الذي جسّد واقع وآلام الأسرة الخليجية والكويتية، حتى أن إحدى السيدات قالت لي أشعر وكأنك عشت معي قصة ألمي ووجعي وجسدتيه بشكل مميز.

وللحقيقة، فالمسلسل عامة ودوري بشكل خاص عكس أزمة العديد من الأسر، حيث يتخلى الزوج الأناني عن بيته، وتتحمل المرأة كافة الأعباء لحماية أبنائها وتربيتهم. مع الأسف جاء الواقع قاسيا، والحمد لله نجحنا في تجسيده بشكل أبهر الجمهور.

مسلسل اجتماعي

* بعد حالة المأساة في "عافك الخاطر"، اخترت تجربة خفيفة مع "مانيكان".

- أسعى إلى التنوع، مانيكان مسلسل اجتماعي كوميدي خفيف، ويقدّم قصة مختلفة برؤية شديدة التميز للمخرجة الشابة هيا عبدالسلام، وهي فنانة واعدة أسعد كثيرا بالعمل معها، وهو ما دفعني إلى خوض تلك التجربة بالتحديد، رغم اعتذاري عن عدم المشاركة في مسلسل "محمد علي رود" لأسباب شخصية تتعلّق بي، ولكنني اعتبر هيا ابنتي، ولم أتخلف عن عمل لها منذ انطلقت بمشوارها الفني، حيث تعتبرني "بركة العمل"، ولذلك فأنا أشارك معها بغضّ النظر عن حجم الدور، فقط كنوع من الدعم لها ولكل فنان شاب موهوب له مستقبل واعد، وهيا تستحق هذا الدعم نظرا لشخصيتها وموهبتها الفنية.

مريم نصير

* من دور الأم إلى الجدة في "مانيكان"، حدثينا أكثر عن دورك بالعمل.

- أنا الجدة "عزيزة"، وبنتيَّ فاطمة الطباخ وإيمان علي، وحفيديَّ فهد باسم عبدالأمير، وهيا عبدالسلام، وبقية الفنانانات بالعمل نشأن في منزلي، ومنهن هبة الدري وغيرها، ولكني لا أستطيع الكشف عن السبب حتى لا أحرق العمل، وإن كانت الفكرة في مجملها جديدة وجميلة للكاتبة المبدعة مريم نصير وإخراج هيا عبدالسلام.

الأسرة القطرية

* ماذا عن مشاركتك بالمسلسل القطري "العمر مرة"، لرمضان المقبل؟

- انتهينا من تصويره في يناير الماضي، للعرض في رمضان، وهو مسلسل اجتماعي يناقش العديد من مشكلات العائلة والعلاقات داخل الأسرة القطرية، ويكشف كيف أن عاطفة المرأة قد تساهم في فساد أبنائها، وأن على الأم أحيانا أن تستدعي قوتها وتتخذ قرارات أكثر صلابة للحزم مع أبنائها، وهو دوري بالعمل فأنا الأم وأبنائي هما الشابان ناصر محمد وجبر الفياض، ولديّ 3 فتيات هن الفنانات يلدز وياسمين إبراهيم، أما خلود العمادي فهي ابنة زوجي الذي يجسّده الفنان القطري صلاح الملا، وابنته خلود هي محور أحداث القصة، وهي من تأليف طالب الدوس، وإخراج عمار رضوان.

بداية الأزمة

* كيف جاءت مشاركتك في أوبريت "الكويت نعمة"؟

- خالجني شعور مع بداية الأزمة أني أريد أن أفعل شيئا، ولكن لا أعلم ما هو، فديرتنا تستحق منا كل الدعم والتأييد، وخاصة في ظل الإجراءات الاحترازية السباقة والرائدة للحكومة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، ولذلك فقد شعرت بسعادة كبيرة وامتنان لهذه المبادرة التي أتاحت لي الفرصة أن أشارك بأي جهد لخدمة الناس، وهو أقل شيء يمكن تقديمه للديره، وبمجرد أن تلقيت الدعوة من مدير مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك علي الريس والمخرج د. علي حسن للمشاركة في الأوبريت، إلى جانب مجموعة من زملائي لم أتردد لحظة، فهي فرصة طيبة لأن نقدم يد العون للمشاهد والمتفرج الذي طالما شاركنا النجاح، وحان دورنا أن نتشارك الأزمة ونتكاتف معا كل في مجاله.

* تمارسين التأليف الدرامي جنبا إلى جنب مع التمثيل... حدثينا عن هذه التجربة؟

- لا أخفيك سرا، فأنا أعشق التأليف أكثر من التمثيل، وبداياتي مع الكتابة منذ الصغر وتطرقت إلى تجربة الكتابة الصحافية والأدبية سنوات طويلة، لأكتفي حاليا بالكتابة الدرامية التي تساعدني على التعبير عن مشاعر وأفكار ربما لم أتطرق لها في أدواري، ولذلك فالتأليف والتمثيل يكملان بعضهما البعض في نفسي، وقد شاركت أخيرا بالمعالجة الدرامية لمسلسل "الديرفة"، ومن قبله ألّفت مسلسلات "عمود البيت"، و"الجسر"، و"الحالمون"، وغيرها الكثير من الأعمال على مدار مشواري الفني.

أوبريت «الكويت نعمة» أقل شيء يمكن تقديمه للديرة

«العمر مرة» يكشف أن عاطفة المرأة قد تساهم في فساد أبنائها
back to top