أولاً وأخيراً: للأسف وللعجب

نشر في 03-04-2020
آخر تحديث 03-04-2020 | 00:02
 مشاري ملفي المطرقّة للأسف أن كورونا كشف لنا نفاق بعض من يظهرون في الشو الإعلامي، وكشف أيضاً كذبهم وتدليسهم والركض وراء مصالحهم من أجل التكسب المادي عن طريق النقد والتعليق الساذج بعدما خسروا دعاياتهم لإغلاق المحلات التجارية تطبيقاً لقرار مجلس الوزراء، ووقف جميع دعاياتهم التي كانت مصدرا لتكسبهم وللشو مستغلين هذه الظروف لتغيير المنحنى والاتجاه والطريق، ليصبحوا الناقدين والمحللين مستغلين هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد من أجل أن بعض المواطنين أخطؤوا في نشر بعض الفديوهات المسيئة، جاحدين فيها سبل الراحة والخدمات التي تقدمها لهم الكويت، نعم نحن أيضا ضد كل من يقلل من مكانة الكويت ونقول إنهم أخطؤوا! ولكن الخطأ الأكبر بأن يكون النقد الزائد من قبل بعض المشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من اللازم ويفوق الوصف! ليس لمصلحة الكويت وغيرةً عليها، بل بالتسابق على اختيار أقبح الألفاظ والنقد والإساءة، وذلك لجذب المتابعين إلى حساباتهم لأهداف مادية وربحية عن طريق استغلالهم لهذه الظروف العصيبة التي لا تتطلب منا إلا التكاتف وتقديم الحلول والمقترحات لخدمة الكويت والدعاء والتضرع الى الله، بأن يزيح عنا هذه الغمة، وأن يزيل عنا هذا الوباء ويحفظ الكويت. ولا نبخس حق الشرفاء من الطاقم الطبي في وزارة الصحة ووزارة الداخلية والجيش الكويتي والحرس الوطني وباقي الأجهزة بالدولة، والمتطوعين الجنود المجهولين الذين ضربوا لنا أروع المواقف الإنسانية في تكاتفهم وتطوعهم من أجل خدمة الكويت، ومن بعض المشاهير في التواصل الاجتماعي من استخدموا حساباتهم لخدمة الكويت بعيداً عن القيل والقال.

والعجب أن هناك بعض المتشدقين في مواقع التواصل الاجتماعي يكيلون بمكيالين ولم ينتقدوا مالكة المدرسة التي لم تطبق قرار مجلس الوزراء ضاربة بالقوانين والقرارات عرض الحائط، ولم نجد أصواتهم العالية والنقد اللاذع، وانخفضت أصواتهم لناس وترتفع على ناس، كفى تكسباً على حساب الوطنية.

للعلم أن المواطنين يعلمون جيداً لعبكم والضحك على الذقون، وتذكروا أن الكل سواسية أمام القانون وتطبيقه على الكبير قبل الصغير، والكويت اليوم تحتاجكم وأنتم لها بإذن الله.

back to top