«تدريس الجامعة»: تخريج «طلبة الطب» يؤثر على التكوين الإكلينيكي للطبيب

نشر في 01-04-2020 | 14:13
آخر تحديث 01-04-2020 | 14:13
No Image Caption
أكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د. ابراهيم الحمود بأن تخريج طلبة السنة السابعة بكلية الطب يؤثر بشكل خطير على التكوين الإكلينيكي للطبيب وقدرته العلمية، حيث أن السنة السابعة تعتمد على الدراسات العملية لمجموعة من الأمراض الصعبة التي تحتاج لفحوصات وتشخيص لا يقوى عليه سوى أساتذة كلية الطب المتخصصون في هذه الحالات المعقدة.

وأضاف الحمود في بيان صحفي له اليوم أن الطلبة لن يقبلوا عمل «الروتيشن» تحوطاً وخشية من أصابتهم بالفيروس كورونا، كما أن المستشفيات جندت كوادرها الطبية والتمريضية لمكافحة فيروس كورونا، مضيفاً أن الممتحن الخارجي ضمانة علمية أكاديمية وإكلينيكية لعالمية شهادات وتراخيص الأطباء وقبولهم في الدراسات والتدريب في الجامعات العالمية كما أن الامتحانات الشفوية معيار لفهم الطالب الذي سيكون طبيب بيده أرواح بشرية.

وأضاف د. الحمود في تصريح له بأن أساتذة كلية الطب ممتعضون وطلبة السنة السابعة رافضون، بحسبان التخرج الآن هو مثلبة في بناء الطبيب وفي مكانة ودرجة كلية الطب بجامعة الكويت التي تعتبر ذات سمعة عالمية ومرتبة دولية في سلم تصنيف الجامعات والكليات الطبية.

وتابع الحمود أنه من المعلوم بأن خريج كلية الطب يلتزم بعد التخرج بعمل سنة امتياز على الأقل يكون خلالها تحت اشراف أطباء فكيف يتم اختزال كل ذلك والتضحية بهذه المفاهيم وادخالهم لمعالجة مرض غامض صعب حتى على أمهر وأكبر الأطباء.

وبين الحمود أن الطبيعة الخاصة للدراسة بكلية الطب التي تعتمد على النظرية المرتبطة بالدراسة السريرية تجعل من المستحيل التخلي عن الامتحانات الشفوية العملية في المستشفيات ومن الممتحن الخارجي الذي يقيم الخريج وفقاً للشروط العالمية.

وأضاف أن خريجي كلية الطب أطباء وليسوا مساعدين طبيين أو هيئة تمريضية فهم من سيتخذ القرار لحياة انسان والطبيب الكويتي خريج كلية الطب بجامعة الكويت محل ثقة المجتمع فيجب تعزيز هذه الثقة وتفعيلها بدلاً من احراجهم والإخلال بالعملية التعليمية فالمسألة ليست كمية بل هي كيفية بالدرجة الاولى.

وقال الحمود أن جمعية أعضاء هيئة التدريس ومن خلال تواصلها الدائم مع مدير الجامعة بالانابة اطمأنت بأن المدير يرفض تفعيل أي عمل مالم يكن صادراً من قبل مجلس الوزراء أو الحكومة في شأن موضوع فيروس كورونا ووباء كوفيد-19 ولا يمكن أن يوافق على ماهو لبس علمي وفي مصلحة الأساتذة وما دام هناك طالب واحد يعترض بحسبان تعلق الأمر بالصحة العامة التي قدمها سمو الأمير حفظه الله ورعاه على كل مصلحة.

back to top