إفراج مبكر للبرازيلي مارين أحد أبطال فضيحة فساد «فيفا»

نشر في 01-04-2020
آخر تحديث 01-04-2020 | 00:03
جوزيه ماريا مارين
جوزيه ماريا مارين
منحت قاضية فدرالية، أمس الأول، في نيويورك إفراجا مبكرا من السجن لأسباب انسانية للبرازيلي جوزيه ماريا مارين (87 عاما)، أحد أبرز المسؤولين الموقوفين بسبب فضائح فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وسمحت القاضية باميلا تشن بالإفراج عن مارين، رئيس الاتحاد البرازيلي السابق، الذي كان يمضي عقوبة سجن لأربع سنوات لقبوله رشا بملايين الدولارات ضمن سلسلة فضائح "فيفا".

وكان مقررا أن يخرج مارين من السجن في 9 ديسمبر 2020، بحسب مكتب السجون الفدرالي الأميركي.

لكن بعد طلب من محامي مارين، منحته تشن "إفراجا رحيما" لأسباب "من بينها تقدمه في السن، وصحته المتدهورة بشكل كبير، وارتفاع خطر حدوث عواقب صحية وخيمة بسبب التفشي الراهن لفيروس كوفيد-19، وضعه كمجرم غير عنيف وخدمة 80 في المئة من عقوبته الأصلية"، وذلك بحسب وثيقة من المحكمة اطلعت عليها "فرانس برس".

وكان مارين محتجزا في سجن ألينوود في ولاية بنسلفانيا.

وأوقف الاتحاد الدولي مارين في أبريل 2019 مدى الحياة، بعد أن أدانه القضاء الأميركي بالفساد، إذ كان من الشخصيات الرئيسة في الفضيحة الكبرى التي هزت كرة القدم العالمية وعصفت بالاتحاد الدولي "فيفا" منذ 2015.

وأدانته محكمة في نيويورك في اغسطس 2018 مع نائبه ماركو بولو دل نيرو، بتهمة تلقي حوالي 6.6 ملايين دولار رشا من شركات التسويق الرياضي مقابل الحصول على عقود لبث البطولات الكبرى.

ولدى سماع عقوبته في المحكمة، انهار مارين الذي كان قد امضى 13 شهراً وراء القضبان، وقال باكيا "لا يمكن أن أموت في السجن!".

كما قالت لجنة الأخلاقيات في "فيفا" إن مارين شارك في العديد من مخططات الرشوة، مضيفة بحسب بيان الاتحاد الدولي، أن القضاة "منعوه مدى الحياة من ممارسة جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم (الإدارية أو الرياضية أو أي شيء آخر) على الصعيدين الوطني والدولي".

كما فرض الاتحاد الدولي على مارين، الذي كان من أقوى الشخصيات في كرة القدم العالمية، غرامة قدرها مليون فرنك سويسري (مليون دولار).

بعد توقيفه في مايو 2015 بفندق فخم في زيوريخ، وأمضى مارين 5 أشهر في سجن سويسري قبل أن يتم تسليمه الى السلطات الأميركية، حيث دفع كفالة قدرها 15 مليون دولار، وأمضى عامين في الإقامة الجبرية، ومكث في برج ترامب في الجادة الخامسة في نيويورك.

ومارين من بين 42 مسؤولا ومديرا تسويقيا متهمين بدءاً من 2015 من قبل القضاء الأميركي، بفضائح فساد كبيرة.

وأغلبية المتهمين بالرشا والاختلاس من أميركا الجنوبية، لكن هناك أيضا أميركيين مثل تشاك بلايزر، الأمين العام السابق لاتحاد كونكاكاف الذي توفي في يوليو 2017.

back to top