السعودية تدمّر بالستيين حوثيين استهدفا الرياض وجازان

• «الخارجية» اليمنية تدين الهجوم على المملكة
• صفقة تبادل أسرى جديدة بالجوف

نشر في 30-03-2020
آخر تحديث 30-03-2020 | 00:00
يمني يعقِّم يدي رجل في صنعاء أمس الأول	(اي بي آيه)
يمني يعقِّم يدي رجل في صنعاء أمس الأول (اي بي آيه)
تمكنت الدفاعات الجوية السعودية من اعتراض صاروخين بالستيين أطلقتهما ميليشيات جماعة «أنصار الله» الحوثية المتمردة من اليمن باتجاه الرياض وجازان، في حين أتمت قوات الجيش اليمني والمتمردين عملية تبادل أسرى في محافظة الجوف المتاخمة لحدود المملكة.
في أول هجوم باتجاه المملكة منذ إعلان حركة «أنصار الله» الحوثية المتمردة في اليمن تعليقها الضربات بعد تبنيها للاعتداء على منشآت شرطة «أرامكو» النفطية في سبتمبر الماضي، دمّرت القوات السعودية صاروخين بالستيين في أجواء الرياض ومدينة جازان المحاذية للحدود اليمنية قبيل منتصف ليل السبت ـ الأحد، ما تسبّب بإصابة مدنيين اثنين في العاصمة.

ولم تتبن أي جهة الهجوم الصاروخي، لكن «التحالف العسكري» بقيادة السعودية في اليمن وجّه أصابع الاتهام إلى المتمردين الحوثيين، الذين استهدفوا من قبل المملكة بمئات الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي إن «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت ودمرت صاروخين بالستيين أطلقتهما الميليشيا الحوثية الإرهابية من صنعاء وصعدة باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة».

وأضاف أن «الصاروخين البالستيين تم إطلاقهما باتجاه مدينة الرياض ومدينة جازان، ولا توجد خسائر بالأرواح».

واعتبر المالكي أن الهجوم تصعيد من المتمردين، متعهداً بالعمل على «تدمير القدرات الصاروخية البالستية للحوثيين».

وقال ان «هذا الاعتداء الهمجي لا يستهدف المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين على أراضيها، بل يستهدف وحدة العالم وتضامنه خاصة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة والتي يتوحد فيها العالم أجمع لمحاربة تفشي الوباء العالمي كورونا».

انفجارات وإصابة

وسمع دوي ثلاثة انفجارات بالرياض في وقت كانت شوارع العاصمة ومدن المملكة الأخرى خالية من السكان في ظل حظر تجول تفرضه السلطات لمنع انتشار فيروس «كوفيد 19».

إلا أن شظايا الصاروخ في سماء الرياض تساقطت على حي سكني، مما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح طفيفة.

وجاء الهجوم في وقت أبدت أطراف النزاع دعمها لدعوة أطلقتها الأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة تسمح بالتركيز على محاربة الفيروس. كما أنه وقع بعد يومين من الذكرى الخامسة لبدء عمليات التحالف في اليمن دعما لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً وفي مواجهة المتمردين المدعومين من إيران.

والاثنين الماضي، وجّه الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش دعوة إلى «وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم بهدف حماية من يواجهون خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب فيروس كوفيد- 19».

وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً و«التحالف» والمتمردون انّهم يؤيدون الدعوة بعد أسابيع من المعارك المحتدمة في أعقاب فترة من الهدوء، قبل أن يدعو ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن مارتن غريفيث الأطراف المتحاربة الخميس المقبل لاجتماع عاجل للاتفاق على هدنة.

إدانة يمنية

في هذه الأثناء، دانت وزارة الخارجية اليمنية، أمس، الهجوم الصاروخي الذي استهدف الرياض وجازان.

وكتب وزير الإعلام معمر الأرباني عبر «تويتر»: «نستنكر وندين بشدة الاستهداف الإرهابي الفاشل الذي نفذه مرتزقة إيران والذي يؤكد استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية للميليشيات الحوثية وإصرارها العمل كأداة إيرانية تخريبية».

منظومة «فاطر»

في المقابل، أعلنت «أنصار الله»، تصدي دفاعاتها لتشكيل جوي تابع لـ«التحالف»، في أجواء ضواحي العاصمة صنعاء وسط اليمن أمس.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الموالية للمتمردين، العميد يحيى سريع، إن التصدي تم بواسطة منظومة «فاطر 1» الدفاعية، وأجبرت «التشكيل الجوي على مغادرة الأجواء قبل تنفيذ مهامه».

يذكر أن «فاطر1» منظومة دفاع جوي جديدة كشفت «أنصار الله»، في 23 فبراير الماضي، امتلاكها لها إلى جانب منظومات أخرى قالت الجماعة إنها طورتها بخبرات يمنية.

تبادل أسرى

في سياق آخر، أعلنت «أنصار الله»، نجاح صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية.

وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للمتمردين وعضو وفد الجماعة المفاوض، عبدالقادر المرتضى: «‏بعون الله وتوفيقه تم اليوم، تحرير 14 من أسرى الجيش واللجان الشعبية في جبهة الجوف».

وأوضح أن صفقة تبادل الأسرى تمت «عبر تفاهمات محلية». وكان المرتضى أعلن، الثلاثاء الماضي، تحرير 5 من أسرى الجماعة في جبهة الجوف وفق صفقة تبادل مع الجيش اليمني، قادتها وساطة محلية.

استقالة واحتجاج

وتأتي تلك التطورات في وقت قدم وزيران يمنيان استقالتيهما إلى الرئيس هادي، أمس الأول، احتجاجاً على ما قالا إنه سوء أداء رئيس الحكومة، معين عبدالملك.

وتقدم وزير النقل، صالح الجبواني، باستقالته على خلفية قرار أصدره عبدالملك الخميس الماضي، بإيقافه عن العمل، بسبب وجود «إخلال جسيم في أداء مهامه».

واتهم الجبواني رئيس الحكومة بمساندة «المجلس الانتقالي الجنوبي» المسيطر على عدن، معتبرا أن قرار إيقافه عن العمل يمثل «طعنة» من رئيس الحكومة.

بدوره؛ تقدم وزير الخدمة المدنية، نبيل الفقيه، باستقالته إلى هادي، مرجعا السبب إلى «صعوبة تحقيق أي إنجاز ملموس، وعدم إحداث أي تغيير في النهج، الذي تسير عليه مؤسسات الدولة».

وأضاف أن «الحكومة أصابها الشلل التام، متهماً رئيسها بانتهاج سياسات عقيمة في تسيير أعمال الدولة، وعدم الاكتراث لتصحيح الاختلالات التي تصاحب عمل الحكومة، والتي تم التنبيه لها أكثر من مرة».

منظومة «فاطر 1» تصدت لتشكيل جوي في أجواء صنعاء أنصار الله
back to top