«الحرس الثوري» يتسلم البرنامج النووي ويشغّل المفاعلات

خامنئي يأمر باستغلال وقف «التفتيش» وتأهيل جميع المنشآت

نشر في 29-03-2020
آخر تحديث 29-03-2020 | 00:05
رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري في طريقه لاجتماع لجنة كورونا أمس (إرنا)
رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري في طريقه لاجتماع لجنة كورونا أمس (إرنا)
في إطار خطوات ثابتة للاستحواذ على أهم ملفات الدولة، أكد مصدر رفيع المستوى بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن مديرين تابعين لـ «الحرس الثوري» تسلموا العديد من مفاصل إدارة عمل المنظمة خلال الأسبوعين الماضيين، وبدأوا تشغيل المفاعلات والبرنامج النووي بأقصى قدرته.

وقال المصدر، لـ«الجريدة»، إن مفاعل بوشهر النووي يعمل حالياً بأقصى طاقته وينتج الكهرباء، مشيراً إلى أن طهران بدأت إنتاج «الماء الثقيل» وستعلن قريباً إنتاج البلوتونيوم.

وأوضح أن «الحرس الثوري» بدأ التعاون مع التعبئة الشعبية (الباسيج) في إعادة تأهيل جميع منشآت إيران النووية التي تم وقف العمل بها بعد الاتفاق النووي، الموقع مع القوى الكبرى عام 2015، مستغلاً وقف الرحلات الجوية وسفر مفتشي منظمة الطاقة الذرية الدولية إلى الجمهورية الإسلامية بعد تحول انتشار فيروس كورونا إلى «جائحة عالمية».

ولفت إلى أن مستوى تخصيب اليورانيوم مازال دون الـ 5% حالياً، الذي يعتبر الخط الأحمر في «الاتفاق النووي»، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، لكن بمجرد الانتهاء من تنفيذ إجراءات التأهيل وإعادة تشغيل المفاعلات المختلفة سوف يكون بإمكان طهران إنتاج وقود مخصب يصل إلى الـ 20% بسرعة كبيرة وتحويل كل اليورانيوم المخصب بنسبة 5% إلى يورانيوم مخصب بنسبة 20% أو أعلى. وبحسب المصدر، فإن خطة «الحرس» وبالتنسيق مع المرشد الأعلى علي خامنئي ترمي إلى إيصال البرنامج النووي الإيراني إلى ما كان عليه قبل «الاتفاق النووي» وحتى أعلى من ذلك، إذا أمكن، بحيث يوضع الجميع أمام الأمر الواقع وهو أن طهران سوف تعمل على تطوير برنامجها الذري إذا لم تلتزم واشنطن والدول الأوروبية بـ «اتفاق 2015»، ولن يتم إيقاف البرنامج إلا بعد رفع العقوبات التي أعاد البيت الأبيض فرضها على إيران كلياً.

وشدد المصدر على أن رئيس المنظمة علي أكبر صالحي تلقى تعليمات من خامنئي بألا يعطي أي أهمية لضغوط حكومة الرئيس حسن روحاني الرامية إلى وقف الخطة، بهدف إفساح المجال أمام المزيد من المفاوضات مع الدول الأوروبية، على اعتبار أن جميع محاولاتها لإجراء مفاوضات مع الغرب من أجل تفعيل المكاسب الاقتصادية المنصوص عليها بالاتفاق النووي فشلت.

ويعتبر صالحي مساعد رئيس الجمهورية، رئيس المنظمة أحد المقربين من المرشد، وسبق له أن تجاهل تعليمات من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد عندما كان وزيراً للخارجية وفتح باب الحوار مع واشنطن بالتنسيق مع خامنئي.

back to top