ترامب يوقع حزمة التحفيز التاريخية بـ 2.2 تريليون دولار

الأسهم الأميركية تتراجع... و«داو جونز» يسجل مكاسب أسبوعية بنحو 13%

نشر في 29-03-2020
آخر تحديث 29-03-2020 | 00:00
الرئيس الامريكي دونالد ترامب خلال توقيعه على حزمة الدعم لمواجهة فيروس كورونا
الرئيس الامريكي دونالد ترامب خلال توقيعه على حزمة الدعم لمواجهة فيروس كورونا
تضخ الخطوة مليارات الدولارات لمزودي الخدمات الصحية على الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس.
وافق مجلس النواب الأميركي أمس الأول على حزمة قيمتها 2.2 تريليون دولار، وهي الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة، لمساعدة الأفراد والشركات في مواجهة التباطؤ الاقتصادي الناتج عن تفشي فيروس كورونا، وسارع الرئيس دونالد ترامب إلى توقيعها كي تصبح قانونا ساريا.

وكانت الحزمة نالت موافقة مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الجمهورية بالإجماع تقريبا يوم الأربعاء، ويسلط الدعم النادر من كلا الحزبين في الكونغرس للإجراء الضوء على مدى الجدية التي يتعامل بها المشرعون مع الجائحة العالمية، في الوقت الذي يعاني فيه الأميركيون ويواجه نظام الرعاية الصحية خطر الانهيار.

وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، في ختام نقاش دام 3 ساعات، في قاعة المجلس، «يواجه بلدنا طارئا اقتصاديا وصحيا غير مسبوق بسبب جائحة فيروس كورونا، وهي الأشد فيما يزيد على 100 عام. مهما يكن ما سنقوم به بعد ذلك، فإننا سنصدق على هذا التشريع الآن».

وتضخ الخطوة مليارات الدولارات لمزودي الخدمات الصحية على الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس.

ووافق مجلس النواب، الذي يقوده الديمقراطيون، على الحزمة، في تصويت تقديري بعد إسقاط تحد إجرائي من النائب الجمهوري توماس ماسي، الذي سعى لفرض تصويت رسمي مسجل.

وبغية إفشال محاولة ماسي لتأخير إقرار القانون، هرع مئات المشرعين من كلا الحزبين إلى واشنطن رغم خطر التقاط الفيروس. وبالنسبة للكثيرين، كان ذلك يعني رحلات طويلة بالسيارة أو السفر جوا خلال الليل.

ووجه ترامب، المنتمي للحزب الجمهوري، الانتقاد إلى ماسي على «تويتر»، قائلا إنه ينبغي طرده خارج الحزب، وكتب «كل ما يريده هو الدعاية. لن يمكنه إيقافه، فقط تأخيره». وذكر آخرون انه يعرض صحة المشرعين للخطر.

وثبتت إصابة 3 أعضاء على الأقل من الكونغرس الأميركي بفيروس كورونا، وفرض أكثر من 20 الحجر الصحي الذاتي على أنفسهم للحد من انتشاره.

وقال النائب الديمقراطي ماكس روز، على قناة فوكس نيوز، «توماس ماسي، هذا مقزز. هذا غير إنساني».

وتتضمن حزمة الإنقاذ 500 مليار دولار للصناعات المتضررة، و290 مليارا لتمويل مدفوعات تصل إلى 3000 دولار لملايين الأسر، و350 مليارا قروضا للشركات الصغيرة، و250 مليارا للتوسع في إعانة البطالة، و100 مليار للمستشفيات والأنظمة الصحية ذات الصلة.

والخميس، تجاوزت الولايات المتحدة كلا من الصين وإيطاليا لتصبح البلد ذا العدد الأكبر من حالات الإصابة بالفيروس. وتجاوز عدد الحالات الأميركية 100 ألف، وتخطت الوفيات 1300.

ومما يزيد الأمر سوءا إعلان وزارة العمل ارتفاع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة إلى 3.28 ملايين، في أعلى مستوى له على الإطلاق.

وتراجعت الأسهم الأميركية خلال تعاملات أمس الأول، بعدما سجلت مكاسب على مدار 3 جلسات، على الرغم من اتفاق مجلس النواب على تخصيص حزمة التحفيز المالي البالغة قيمتها 2 تريليون دولار، من أجل مساعدة الأفراد والشركات على تجاوز تداعيات فيروس «كورونا».

وهبط مؤشر «داو جونز» الصناعي بنحو 4.1 في المئة أو 915 نقطة إلى 21636 نقطة، كما تراجع المؤشر الأوسع نطاقا «S&P 500» بنحو 3.3 في المئة أو 88 نقطة إلى 2541 نقطة، في حين انخفض «ناسداك» بنسبة 3.79 في المئة أو 295 نقطة إلى 7502 نقطة.

وعن الأداء الأسبوعي، حقق «داو جونز» مكاسب أسبوعية بنحو 12.84 في المئة، كما سجل «S&P 500» خسائر أسبوعية بنسبة 10.8 في المئة، فيما تكبد «ناسداك» خسائر بنسبة 9.05 في المئة على مدار هذا الأسبوع.

وفي الأسواق الأوروبية، تراجع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنحو 3.26 في المئة أو 10 نقاط إلى 311 نقطة، لكنه حقق مكاسب أسبوعية بحوالي 5.8 في المئة.

كما هبط «كاك» الفرنسي 4.23 في المئة (192 نقطة) عند 4351 نقطة، وانخفض «داكس» الألماني بنحو 3.68 في المئة أو 368 نقطة إلى 9632 نقطة، وتراجع «فوتسي» البريطاني بنسبة 5.25 في المئة (305 نقاط) إلى 5510 نقاط.

«داو جونز» حقق مكاسب أسبوعية بنحو 12.84 في المئة كما سجل «005 P&S» خسائر أسبوعية بنسبة 10.8 في المئة
back to top