أفغانستان: «داعش» يهاجم... وتدخل واشنطن لا يوقف نزاع الرئاسة

«بوكو حرام» النيجيرية تقتل 92 جندياً في تشاد وتوجه ضربة قاسية إلى المنظومة الدفاعية

نشر في 26-03-2020
آخر تحديث 26-03-2020 | 00:00
جنود حلف شمال الأطلسي بموقع الهجوم في كابول أمس       (رويترز)
جنود حلف شمال الأطلسي بموقع الهجوم في كابول أمس (رويترز)
مع استمرار نزاع الرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه عبدالله عبدالله على منصب الرئاسة، تبنى تنظيم"داعش" أمس، هجوماً على معبد للسيخ في كابول أسفر عن مقتل 25 شخصاً، تزامناً مع عملية أكبر شنتها جماعة "بوكو حرام" النيجيرية في تشاد وتسببت بمقتل 92 جندياً وإصابة العشرات.

وأفاد المركز الأميركي لمراقبة المواقع المتطرفة "سايت" عن وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش" بأن "هجوماً انغماسياً ينفذه مقاتلو الدولة على معبد للسيخ حالياً" في كابول.

ووفق المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان، اقتحم مسلحون صباح أمس معبداً للسيخ والهندوس في وسط كابول، والناس عالقون في داخل المبنى وقوات الأمن تحاول إنقاذهم".

وقالت أناركالي كاور هوناريار النائبة التي تمثل طائفة السيخ في البرلمان الأفغاني، إن "هناك نحو 150 شخصاً في المعبد" الذي يعيش فيه عدد من العائلات، بينما تأتي أخرى للصلاة فيه صباح كل يوم، مضيفة أن "بعض الموجودين داخل المعبد يختبئون وهواتفهم مغلقة".

ويأتي هذا الهجوم بينما تواجه أفغانستان مجموعة من الأزمات بينها هجمات لحركة التمرد ووضع سياسي مأزوم وارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

ورغم إعلان واشنطن أنها ستقتطع مليار دولار من مساعدتها المقرّرة لأفغانستان هذا العام، الأمر الذي يهدّد بتفاقم الوضع، ما زال الرئيس غني ومنافسه عبدالله يتنازعان منصب الرئاسة في غياب أي تسوية.

وبعد انتقاد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "فشل" غني وعبدالله في التوصل إلى اتفاق، أعلن أن بلاده ستقتطع "فوراً" مليار دولار من مساعدتها المقرّرة لأفغانستان لهذا العام وأنها مستعدة لاقتطاع مليار دولار أخرى في 2021، وربما المزيد بعدها.

ووقعت واشنطن مع حركة طالبان اتفاقاً تاريخياً قبل شهر يقضي بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية من جانب المتمردين.

وينصّ الاتفاق أيضاً على فتح حوار غير مسبوق بين الحكومة الأفغانية وطالبان، بهدف اتخاذ قرار بشأن مستقبل البلاد وإطلاق محتمل لعملية سلام، بعد أربعين عاماً من الحرب.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي اتنو أمس، مقتل 92 جندياً وإصابة و47 في هجوم نفذه متشددو جماعة "بوكو حرام" النيجيرية. وفي حين اعتبر ضابط كبير أن "العدو وجه ضربة قاسية إلى المنظومة الدفاعية في تلك المنطقة"، قال الرئيس التشادي الذي توجه إلى مكان الهجوم في بوما في مقاطعة البحيرة، إنها المرة الأولى التي نخسر فيها هذا العدد من العناصر".

واستهدف الهجوم العسكريين في شبه جزيرة بوما واستمر ما لا يقل عن سبع ساعات واستهدف أيضاً تعزيزات أرسلت إلى الموقع، وتم تدمير 24 آلية للجيش بينها آليات مصفحة فيما استولى جهاديو "بوكو حرام" على معدات عسكرية.

وكثفت بوكو حرام في الأشهر الأخيرة هجماتها على الجزر في حوض بحيرة تشاد على الحدود بين نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون.

وأسفر تمرد بوكو حرام عن 36 ألف قتيل وتسبب بنزوح نحو مليوني شخص من شمال شرق نيجيريا منذ مطلع عام 2009، وفق الأمم المتحدة. ووسعت الحركة الجهادية هجماتها نحو النيجر وتشاد والكاميرون.

ومنذ خمسة أعوام، تتصدى دول المنطقة للجهاديين في إطار قوة إقليمية مشتركة تنشط حول بحيرة تشاد بدعم من السكان.

back to top