«برنت» يواصل التراجع... والإغلاق بفعل «كورونا» ينال من الطلب

نشر في 24-03-2020
آخر تحديث 24-03-2020 | 00:02
 أسعار خام البرنت تتراجع مع اتخاذ الحكومات المزيد من الإجراءات لاحتواء تفشي فيروس كورونا عالميا
أسعار خام البرنت تتراجع مع اتخاذ الحكومات المزيد من الإجراءات لاحتواء تفشي فيروس كورونا عالميا
واصلت أسعار خام برنت التراجع امس مع اتخاذ الحكومات المزيد من الإجراءات لاحتواء تفشي فيروس كورونا عالميا مما يقلص توقعات الطلب على النفط وينذر بانكماش اقتصادي عالمي.

وبحلول الساعة 0328 بتوقيت غرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت منخفضة 65 سنتا بما يعادل 2.4 بالمئة إلى 26.33 دولارا للبرميل.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 29 سنتا بما يعادل 1.3 بالمئة إلى 22.92 دولارا للبرميل لكنها انخفضت نقطتين مئويتين أكثر مقارنة بخام برنت هذا العام.

وتنخفض أسعار النفط منذ أربعة أسابيع على التوالي وتراجعت نحو 60 بالمئة منذ بدء العام. وتضررت أيضا أسعار كل شيء من الفحم إلى النحاس.

واضطرت السوق لمواجهة صدمة مزدوجة من تراجع الطلب بسبب وباء كورونا وحرب غير متوقعة على أسعار النفط اندلعت هذا الشهر بين روسيا والسعودية المنتجتين للخام.

وقال جيوفاني سيريو رئيس الأبحاث في فيتول، أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، إن من المتوقع تراجع الطلب بأكثر من عشرة ملايين برميل يوميا أي نحو 10 بالمئة من الاستهلاك العالمي اليومي للخام.

وتوقعت شيرين دمج، محللة ومسؤولة عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة Rystad Energy أن تعود أسعار النفط في أواخر عام 2021 للتحسن.

وقالت دمج في مقابلة مع «العربية» إن تراجع الطلب المتوقع سيصل إلى مليار برميل، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، وذلك عند المقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وأشارت إلى عوامل عدة تسبب حالة التراجع الشديد في أسعار النفط، موضحة أن زيادة الإنتاج لم تشمل الدول المنتجة الرئيسية بل تعدتها إلى دول أخرى.

وقالت إن دولا من خارج أوبك رفعت إنتاجها، مع زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي، وزيادة من البرازيل والنرويج.

وتوقعت أن يبلغ إنتاج دول منظمة أوبك 52.4 مليون برميل.

وأشارت إلى الزيادة في إنتاج السعودية متوقعة أنها تعكس إضافة 1.7 مليون برميل.

وكان ريال ستون مفوض هيئة سكك الحديد في ولاية تكساس والتي تنظم قطاع النفط والغاز في الولاية الرئيس الأميركي، حث ترامب على التدخل لعقد صفقة تعيد الاستقرار إلى السوق النفطية وذلك «بهدف حماية صناعة النفط الأميركية من الانهيار».

وكان سيتون أجرى اتصالا هاتفيا مع الأمين العام لمنظمة اوبك باركيندو الجمعة واستعرضا حالة العرض والطلب حاليا في السوق النفطية. وتلقى سيتون دعوة من باركيندو لحضور الاجتماع الوزاري لأوبك المزمع عقده في يونيو المقبل.

تجدر الاشارة إلى أن الرئيس الأميركي ترامب صرح بأنه سيتدخل في مسألة حرب الاسعار التفطية «في الوقت المناسب».

back to top