عامر العجمي: نعتمد الشفافية لتقدير الأمور بمسؤولية كاملة

يعود لتقديم برنامج «معاكم» الذي انطلق بالتزامن مع أزمة «كورونا»

نشر في 23-03-2020
آخر تحديث 23-03-2020 | 00:02
انضم الإعلامي، الصوت الوطني عامر العجمي إلى برنامج "معاكم" المختص بمتابعة إجراءات مواجهة فيروس "كورونا" المستجد لحظة بلحظة... "الجريدة" التقت العجمي وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

* كيف تمت مشاركتك في تقديم برنامج "معاكم" الذي انطلق مزامناً لأزمة "كورونا"؟

- جاء ذلك بناء على تكليف من وكيلة وزارة الإعلام منيرة الهويدي في تلك الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد، ولقد اعتبرته نداء الوطن فلبيته على وجه السرعة، ولم تنقطع صلتي بالإعلام الكويتي في أي وقت من الأوقات، فأنا مستشار إعلامي لقطاع الأخبار والبرامج السياسية، وأضع نفسي وإمكاناتي رهن وزارة الإعلام في أي توقيت، وخصوصاً في اللحظات الفارقة بتاريخ البلاد والمتعلقة بأمنها وسلامتها.

* كيف كان رد فعل الجمهور؟

- فرحة شديدة، فمن الجميل أن تكون قادراً على بث الأمل والطمأنينة في نفوس الناس، وارتباطي بوطني والجمهور قديم منذ أن أطلقت صيحات النصر وكنت أول من أعلن خبر تحرير الكويت وصد الاعتداء الغاشم قبل قرابة الـ 3 عقود، ولذلك تربطني بالجماهير علاقة وثيقة لا يمحوها الزمن، بل هي مرتبطة بتاريخ الكويت والنصر، ولذلك جاءت فرحتهم غامرة لمشاركتي بالبرنامج وبدأوا يشعرون بالنصر القريب على هذا الفيروس اللعين وقريبا نعلن انتصار الكويت والعالم على هذا الغزو المؤسف.

* هل ترى أن المصارحة قد تثير ذعر المشاهدين؟

- أحيانا تلجأ بعض الدول أو وسائل الإعلام لعدم المكاشفة، خوفا من ذعر المواطنين، ولكن وزارة الإعلام والدولة بكل أجهزتها اعتمدت أسلوب الشفافية التامة، لا لإثارة الذعر ولكن للوقوف على حقيقة المشهد، ودعوة الجميع لتحمل المسؤولية كاملة، وهي مسؤولية مشتركة لا يستطيع جهاز واحد في الدولة تحملها، فالجميع يتكاتف للخروج من هذا النفق، ونحن كإعلاميين لا ندخر جهداً للقيام بهذا الدور، وجنودنا منتشرة في جميع المواقع الحيوية كالمطارات والمستشفيات والموانئ، ونتواصل مع جميع أجهزة الدولة دون استثناء من خلال البرنامج، وعلى المواطن والمقيم أيضاً تحمل المسؤولية لنحظى بالنجاح المطلوب.

* بعض ما يقدمه البرنامج يثير المخاوف لدى البعض.

- بالتأكيد مفيد أحيانا، إذا لم نخشَ على أنفسنا وأهلنا وأحبائنا، فلماذا علينا اتباع الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة ونطالب بها على مدار الساعة من خلال البرنامج وكل برامج تلفزيون الكويت التي ركزت جميع جهودها لخدمة تلك الوطنية والإنسانية... يجب علينا أن نشعر بالخوف على من نحب حتى نحميهم، ولمزيد من الحماية يجب علينا اتباع كل الإجراءات والتزام المنازل وتطبيق الحجر المنزلي للسيطرة الكاملة على الوضع في القريب العاجل.

* هل نستطيع بث رسالة طمأنينة للجمهور وخصوصاً بعد السيطرة الصينية على الأوضاع؟

- بالتأكيد الأزمة في طريقها إلى الحل، بإذن الله، والصين أكبر مثال على ذلك فقدرتها على السيطرة على الوضع وعدم ظهور حالة جديدة أياما متتالية رغم هذا الكم الهائل من السكان والمقدر بمليار و400 مليون، دليل واضح على أن الأمر قريب وممكن وستعود الحياة إلى طبيعتها بعد التأكد من سلامة أرواح جميع من يقيم على أرض الكويت الحبيبة.

* وكيف ترى تعاطي "السوشيال ميديا" والمواطنين والمقيمين مع الأزمة؟

- الأغلب يلتزمون بالتعليمات فـ "السوشيال ميديا" تنتهج ثقافة نقل الأخبار السارة دون بث الزعر وإطلاق الإشاعات بين الناس، ومن يخالف هذه القواعد يتعرض للمساءلة القانونية، وبالفعل تمت إحالة 23 حسابا للنيابة لبثها الهلع والإشاعات، أما الناس فيستمعون للتوجيهات عن كثب إلا القلة القليلة الذين يتحايلون للاجتماع بالديوانيات والخروج في غير ضرورة رغم حظر تلك الممارسات، وهو ما يدعو لإعلان حظر التجوال لتحمل المسؤولية الكافية وعدم تعريض أنفسهم وأهليهم للخطر.

* كيف ترى دعم برنامج "معاكم" ليكون على قدر الحدث؟

- البرنامج يلقى كل الدعم من أجهزة الدولة التي لا تتوانى عن المشاركة بناء على توجيهات القيادة السياسية التي خصصت دعماً غير محدود لخروج البرنامج على قدر الحدث، بداية من رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد ووزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري ووكيلة وزارة الإعلام منيرة الهويدي ووكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون سعود الخالدي، ورئيس فريق العمل مدير إدارة البرامج الثقافية أسامة المخيال الذي يقود فريقاً من الشباب وكفاءات الوزارة المبشرة بإعلام كويتي رائد، ومنهم المذيعان بندر السعيدي وأنوار مراد، ومن إخراج أكفأ شباب الإخراج بالوزارة وهم حمد العوضي وجمال الحربي وعبدالله العازمي ويعقوب بولند.

* البرنامج يغطي الداخل بكثافة... فهل يوجد تواصل مع الكويتيين في الخارج؟

- نتابع يومياً مع كل سفاراتنا بالخارج أوضاع الكويتيين بكل بلدان العالم، وعددهم 62 ألف مواطن بين طلبة ومسافرين للعلاج أو للسياحة، وجميعهم أوضاعهم طيبة، كما أطلقنا قبل يومين هاشتاغ "احنا_معاكم# والذي يتيح للأهالي بالكويت الاطمئنان على ذويهم وأبنائهم بالخارج والذين ينشرون صورهم ومقاطع فيديو عبر الهاشتاج ويتم عرضها بالبرنامج في فقرة خاصة بهم، ولقد لاقت ترحيباً كبيراً من المتابعين لما تقدمه من خدمة مهمة جداً.

هاشتاغ احنا_معاكم# لمتابعة أخبار 62 ألف كويتي بالخارج
back to top